أطباء "إسنا التخصصي" يكشفون سر ارتفاع نسبة الشفاء من كورونا بالمستشفى

كتب: عبدالرحمن قناوي

أطباء "إسنا التخصصي" يكشفون سر ارتفاع نسبة الشفاء من كورونا بالمستشفى

أطباء "إسنا التخصصي" يكشفون سر ارتفاع نسبة الشفاء من كورونا بالمستشفى

نسبة شفاء مرتفعة من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تسجلها مصر، حيث ارتفع عدد المتعافين تمامًا من الفيروس إلى 201 حالة غادرت مستشفى العزل تمامًا، من أصل 865 إصابة في الأساس، كان لـ مستشفى إسنا التخصصي بمحافظة الأقصر، منها نصيب الأسد، حيث شهدت تعافي العشرات من الفيروس وخروجهم من المستشفي تمامًا، منذ تحولها إلى مستشفى عزل صحي، خلال شهر مارس الماضي.

وبلغ عدد المتعافين من فيروس كورونا في مستشفى إسنا التخصصي، والذين غادروا المستشفى، 73 حالة، بحسب الدكتور حسام أحمد فتحي، طبيب العظام وأحد أفراد الفريق الطبي للعزل في المستشفى، لافتًا إلى أن هناك عدة أسباب لتعافي عدد كبير في المستشفى.

حسام فتحي: الاكتشاف المبكر للإصابات ساعد على شفائها سريعا

وقال فتحي، لـ"الوطن"، إن الاكتشاف المبكر للحالات كان السبب الأول والرئيسي لشفائهم بسرعة، لافتًا إلى أن طبيعة محافظتي أسوان والأقصر السياحية وتواجد العديد من الأجانب بها خلال الفترة الماضية بسبب الموسم السياحي، اتخذت خطوات استباقية للفيروس بالكشف على الأجانب والمحيطين بهم والمخالطين لهم بعد واقعة السفينة السياحية.

وأكد أن الكشف الاستباقي أدى لظهور حالات دون ظهور الأعراض عليها أو أعراض خفيفة، لافتًا إلى أن تلك الحالات تعافت بسرعة، مشيرًا إلى أن المستشفى بها 4 مستويات أو أقسام للعزل، قسم للحالات التي لا تظهر عليها أعراض، وآخر للحالات التي تظهر عليها أعراض خفيفة، أما الحالات التي تظهر عليها أعراض متوسطة فتوضع في قسم الأعراض المتوسطة، والحالات صاحبة الأعراض الشديدة توضع في العناية المركزة.

أحمد سراج: الالتزام بالبروتوكول العلاجي لوزارة الصحة أحد أسباب شفاء عدد كبير

الدكتور أحمد سراج، أخصائي الطوارئ في المستشفى، أوضح أن المريض في المستشفى يجرى وضعه تحت مستويات مختلفة من البروتوكولات العلاجية، التي حددتها وزارة الصحة والسكان، والالتزام بها وتنفيذها بدقة وحرفية أدى لارتفاع عدد المتعافين داخل المستشفى.

وأشار إلى أن المريض يخضع لبروتوكول علاج على المستوى النفسي والغذائي والمناعي والدوائي، لافتًا إلى أن المستوى الدوائي يجرى تحديده بعد إجراء العديد من التحاليل والأشعة لتحديد التاريخ المرضي، ومدى تضرر أجهزة الجسم من الفيروس، ومدى كفاءتها كذلك.

محمد خلوصي: دقة بروتوكول الدواء ووجود فريق طبي على أعلى مستوى أسهما في الوصول لنسب شفاء ممتازة

الدكتور محمد خلوصي طبيب الطوارئ في المستشفى، وعضو فريق العزل الطبي، قال إن دقة بروتوكول الدواء مع المرضى من الأمور التي أدت كذلك لزيادة نسب الشفاء، حيث يجرى استخدام دوائين أساسيين هما الهيدوكسي كلوروكين والتاميفلو، وأدوية أخرى غير أساسية مثل بعض المضادات الحيوية حال وجود التهاب بكتيري مصاحب للفيروس، والأدوية المعالجة للأعراض، كالباراسيتامول ومشتقاته لارتفاع درجة الحرارة مع الابتعاد عن مشتقات الإيبوبروفين والديكلوفيناك التي ربما يكون لها دور في تنشيط الفيروس.

وجود فريق طبي على أعلى مستوى كان أحد الأسباب الهامة لتطبيق كل الشروط الممكنة لرفع نسب الشفاء، بحسب خلوصي، وفريق العزل في المستشفى يتكون من الدكتورة إلهام محمد أخصائي مكافحة العدوى التي جرى تعيينها مديرًا للمستشفى بعد 14 يوم من العزل لما أظهرته من كفاءة، ومعها في مكافحة العدوى الدكتور محمد حمزة.

فريق العزل في المستشفى يقوده الدكتور شريف شعبان أخصائي الرعاية المركزة، وفي التخصص نفس الدكتور إبراهيم القاضي، وفريق الطوارئ بقيادة الدكتور أمير عدنان والدكتور محمد النبوي، إضافة إلى الدكتورة آلاء محمد أخصائي الأشعة، والدكتور تحسين وفقي أخصائي الحميات، والدكتور محمد محمود أخصائي جراحة التجميل، مع طاقم التمريض الذي يقوم بمجهودات كبيرة في المستشفى.


مواضيع متعلقة