خبير: مصانع السيارات في مصر غير مجهزة لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي

كتب: طلعت الصناديلي

خبير: مصانع السيارات في مصر غير مجهزة لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي

خبير: مصانع السيارات في مصر غير مجهزة لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي

منذ اندلاع الأزمة، بسبب انتشار وباء كورونا أواخر العام الماضي، وبدأ الاقتصاد العالمي في اتخاذ مسار جديد نحو التغير في كافة المجالات، والتي تركت خلال الأيام القليلة الماضية بصمة واضحة في واحد من أهم المجالات الاقتصادية في العالم "صناعة السيارات".

فور تفشي الفيروس التاجي في مختلف أرجاء الصين أحد أقوى اقتصاديات العالم، والسوق الأكبر لصناعة السيارات ومكوناتها، وأحد القوى الاقتصادية التي تتمتع بمساحات كبيرة من مصانع السيارات بمختلف أرجائها، بدأت مختلف الدول الاقتصادية الكبرى في اتخاذ التدابير والإجراءات مثل غلق المصانع وتقليل عملية الإنتاج، وتوقف فعاليات المعارض الدولية وكل الأنشطة داخل عالم السيارات.

بعد أيام قليلة من الإعلان عن غلق عدد من المصانع، بادرت عدة شركات في الإعلان عن البدء في تصنيع أجهزة التنفس الصناعي، والمستلزمات الطبية المطلوبة بكميات كبيرة خلال تلك الأزمة، والوقوف ضد هذا الفيروس لردعه والحد من انتشاره، وعلى إثر هذا الإعلان بادرت شركات أخرى مثل "جنرال موتورز وفورد" في الولايات المتحدة، و"بي أس آ" في فرنسا في إطار تحالف يضم كذلك شركة "فاليو" للمعدات.

كما اتجه عدد من مهندسي فورمولا 1 إلى مبادرة توفير هذه المعدات الطبية الضرورية لمواجهة الفيروس، وأيضًا شركة "فيات كرايسلر" التي بدأت في إنتاج الكمامات الطبية للمشاركة في الوقاية من الوباء.

وعلى إثر ذلك، هل مصانع السيارات فى مصر مجهزة، ولديها القدرة والإمكانيات لصناعة أجهزة تنفس، وتساعد الدولة فى مكافحة فيروس كورونا؟.

قال اللواء مهندس حسين مصطفى خبير السيارات، والمدير التنفيذي لرابطة مصنعي السيارات السابق، لـ"الوطن": "التوجه نحو تعويض النقص في أجهزة التنفس الصناعي هو توجه عالمي، كما فعلت شركتا (جنرال موتورز وفورد) بعدما وجه الرئيس دونالد ترامب في خطابه أكبر شركات السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية نحو صناعة أجهزة التنفس بعد تفشي الفيروس، أما بالنسبة لمصانع السيارات العادية الموجودة في مصر فلا تستطيع بمفردها أن تقوم بتلك المهمة، حيث إن المصانع الخارجية للسيارات يوجد لديها مصانع فرعية وخطوط إنتاج جانبية تستطيع أن تنتج المكونات التي يتكون منها جهاز التنفس الصناعي".

وأضاف مصطفى أن "مصانع السيارات في مصر ليس لديها القدرة على مواكبة تلك التجهيزات الموجودة في المصانع العالمية، والمطلوبة لصناعة المكونات الخاصة لأجهزة التنفس الصناعي، ولحل تلك الأزمة لا بد من أن يكون هناك مجموعة من المصانع لديها إدارة واحدة لتتمكن من إنتاج أجهزة التنفس".

وأشار إلى أن هناك الأمثلة في مصر، مثل الشركة القابضة للصناعات المعدنية بالعديد من المصانع التي تتملكها والأجهزة، بالإضافة إلى مجموعة مصانع الإنتاج الحربي، ومجموعة مصانع الهيئة العربية للتصنيع.

وفي صباح اليوم الخميس، أعلن الدكتور مدحت نافع، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن هناك تجاوبا كبيرا مع مبادرة الاستفادة من منح حقوق الملكية الفكرية لتصنيع أجهزة التنفس الصناعى بالمجان من الشركة صاحبة الملكية لمواجهة فيروس كورونا.

ووجه "نافع" الدعوة إلى جميع المتخصصين فى biomedical engineering بإتاحة كل مصانع القابضة المعدنية، خاصة مصانع تصنيع وتجميع السيارات بشركتي النصر للسيارات والهندسية للسيارات، لتصنيع أجهزة مثيلة للجهاز الذي أتاحته شركة medtronic وهى الأكبر فى العالم تصميماته دون حقوق الملكية الفكرية، خاصة أن شركات السيارات الأمريكية بدأت فى تصنيعه.


مواضيع متعلقة