أجريت علي قطط منزلية..دراسة تكشف علاقة الحيوانات الأليفة بفيروس كورونا

كتب: مصطفى الصبري

أجريت علي قطط منزلية..دراسة تكشف علاقة الحيوانات الأليفة بفيروس كورونا

أجريت علي قطط منزلية..دراسة تكشف علاقة الحيوانات الأليفة بفيروس كورونا

اكتشف العلماء أن هناك بعض الحيوانات أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي المستجد كورونا الذي يجتاح العالم، وتنشرها في الحيوانات الأخرى، مثل القطط، وهناك من تصعب أن تلتقط المرض مثل الكلاب.

وتعمد الخبراء إلى إصابة الحيوانات بفيروسات التاجية لمعرفة ما إذا كانت ستصاب بالمرض نتيجة لذلك أو ستكون قادرة على نقله إلى حيوانات أخرى، ووجد الفريق أيضًا أن الدجاج والبط والخنازير والنمس، ليست عرضة للفيروس، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتأتي هذه النتائج بعد الإعلان عن 4 حالات إصابة لحيوانات الأليفة بالفيروس التاجي المستجد كورونا، بما في ذلك كلبان في هونج كونج وقط في بلجيكا، يُعتقد أنها التقطت الفيروس من البشر.

وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الحيوانات الأليفة المنزلية قادرة على نشر المرض، لذا أجرى جيانتشونغ شي من مختبر الدولة الرئيسي للتكنولوجيا الحيوية البيطرية في هاربين، الصين، وزملاؤه، دراسة للتأكد من الأمر.

وكتب الباحثون في ورقتهم "القطط والكلاب على اتصال وثيق مع البشر وبالتالي من المهم فهم قابليتهم للإصابة بكورونا للسيطرة على المرض"، وللتحقيق، أصاب الباحثون 5 قطط منزلية بالفيروس، كل منها عمرها حوالي 8 أشهر.

بعد 6 أيام، مات اثنان من القطط وتم فحصهما، حيث وجد الفريق كلا من الحمض النووي لفيروس كورونا والجزيئات الفيروسية المعدية في كل من الممرات الأنفية، واللوزتين، والحنك الرخو والمواسير الهوائية للقطط.

وُضعت كل من القطط الثلاثة المتبقية في أقفاص بجانب 3 قطط غير مصابة، وبعد 3 أيام اكتشف الباحثون الحمض النووي الريبي الفيروسي في براز أحد القطط غير المصابة أصلاً، وعندما تم فحصها لاحقًا، وجد الفريق أيضًا الحمض النووي الفيروسي في أنفها، ولوزتها.

وقال الخبراء إن أصحاب الحيوانات الأليفة لا يجب ان ينزعجوا من النتائج الحالية، إذ أخبرت عالمة الفيروسات ليندا سيف من جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس الطبيعة أنه يجب ملاحظة أن النتائج تأتي من الاختبارات التي أصيبت فيها الحيوانات عن عمد بجرعات عالية من الفيروس والتي لا تعكس ظروف الحياة الحقيقية.

وأضافت أنه لم يكن هناك أي دليل يشير إلى أن القطط المصابة في الدراسة تفرز ما يكفي من فيروسات التاجية لتمرير العدوى إلى البشر، وهناك حاجة لمزيد من الدراسات بجرعات فيروسية مختلفة لفهم انتقال العدوى المحتملة.

كما قام الفريق بتجربة حيوانات أخرى بالإضافة إلى القطط، ووجدوا أن الكلاب أقل عرضة للفيروس التاجي، ووفي الوقت نفسه، لم يُظهر الدجاج والبط والخنازير أي جزيئات من الحمض النووي للفيروس عند الإصابة بكورونا أو بعد تعرضهم للحيوانات المصابة، مما يشير إلى أنه من المحتمل ألا يلعبوا دورًا مهمًا في نشر الفيروس.


مواضيع متعلقة