"ما ينوب المخلص".. قصة "عمر" الذي قتل أثناء الصلح بين عائلتين في أسيوط

"ما ينوب المخلص".. قصة "عمر" الذي قتل أثناء الصلح بين عائلتين في أسيوط
- أمن أسيوط
- قتل
- مشاجرة
- إنهاء نزاع
- أسلحة نارية
- النيابة العامة
- أمن أسيوط
- قتل
- مشاجرة
- إنهاء نزاع
- أسلحة نارية
- النيابة العامة
لم يدر بخلد "عمر مراد" صاحب الـ 40 عاما، أن تدخله كوسيط لإنهاء نزاع بين طرفين بمنطقة الحمره في أسيوط وحرصه على عدم تفاقم الأمور سيكلفه عمره برصاصة أحد الأطراف غدرا، فى واقعة مؤلمة شهدتها تلك المنطقة، والتي باتت ثكنة عسكرية تحسبا لتجدد الاشتباكات.
"عمر" فاعل الخير هو أحد كبار منطقة الحمرة، وأب لطفلين هما "أحمد وجنا"، سمع بوجود خلافات بين عائلتي "أبو العز وعبد الباسط"، فبادر بإقامة صلح بينهما، إلا أن ذلك كلّفه عمره، برصاصة سكنت بطنه وأنهت حياته غدرا، ولفظ أنفاسه أثناء محاولات إنقاذه.
التحريات والتحقيقات وشهود العيان في الواقعة، أوضحت أن يوم 20 مارس الماضي وقع خلاف بين أفراد العائلتين، وتطور الأمر إلى الاشتباك بينهما، مما أسفر عن إصابة أحد أفراد عائلة عبد الباسط، وتم تداركه بالعلاج، وتحسنت حالته.
وكعادة الصعيد، يتدخل الحكماء لوأد الفتنة في مهدها، فبدأ "عمر" وآخر يُدعى "حسن" في الدعوة للصلح بين الطرفين الذين أبديا موافقة على ذلك، وتحدد يوم 25 مارس كموعد لعقد جلسة عرفية والصلح والتعهد بعدم التعرض مجددا.
فى الموعد والمكان المحددين سلفا، حضر الوسطاء ومنهم "عمر" والطرف الأول "عائلة أبو العز"، وانتظروا حضور الطرف الثاني، والذين كانوا يعدون لخطة مسبقة تخالف ما أبدوه من رغبة الصلح.
المفاجأة كانت بحضور أفراد عائلة "عبد الباسط" الذين بدأوا في إطلاق النار ناحية واجهة المنزل المحدد كمكان للصلح ونوافذه، ووقعت حالة من الهرج والمرج، مما اضطر "عمر" للخروج لمقابلتهم محاولا منعهم من الاستمرار في إطلاق النار، إلا أن أحدهم أطلق عليه الرصاص فأصيب في بطنه، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إسعافه بمستشفى أسيوط الجامعي.
من جانبها، تمكنت الأجهزة الأمنية بأسيوط من القبض على الجناة بحوزتهم الأسلحة النارية المستخدمة فى الواقعة، وعززت من تواجدها فى المنطقة للسيطرة على الوضع هناك.
وأمرت النيابة العامة بندب الطب الشرعي لتشريح جثمان المجنى عليه "عمر" لبيان سبب وكيفية الوفاة، وصرحت بدفنها.
وتداول أهالي المنطقة صور الراحل مصحوبة بعبارات النعي والتعزية والحزن على رحيله غدرا، بعدما حاول إنهاء نزاع لم يكن طرفا فيه، مطالبين بالقصاص العادل والسريع من الجناه.