أجانب في زمن كورونا.. أوكسانا الروسية تعشق الغردقة وليديا ترفض الرحيل

أجانب في زمن كورونا.. أوكسانا الروسية تعشق الغردقة وليديا ترفض الرحيل
يعيش في مدينة الغردقة، عدد كبير من الأجانب، ويقيمون بها إقامة دائمة، ويأتي على رأسهم الروس، يمثلون حوالي 60%، والباقي جنسيات مختلفة، منها أوكرانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا وإنجلترا، معظمهم يعمل بالمجال السياحي، والآخرون يملكون مشروعات سياحية وعقارات، ورفضوا السفر، رغم توقف الحياة بالقطاع السياحي، معتبرين الغردقة بلدهم على حد قولهم.
تقول أوكسانا من روسيا، متزوجة من شاب مصري يدعى محمد شبانة، إنها تعشق الغردقة وتقيم بها منذ أكثر من 10 سنوات مع زوجها، وتعمل بالمجال السياحي، وتزامنا مع بداية أزمة كورونا، رفضت السفر إلى روسيا، وفضلت الاستقرار في الغردقة، مؤكدة: "بلدي الثاني وأقضي حياتي بالمنزل مع زوجي، وأتواصل مع عائلتي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأنزل يوميا إلى السوبر ماركت اشتري طلبات اليوم فقط، فالسلع متوفرة يومياً، ولا داعي لتخزينها".
وعبرت ليديا عن حبها لمصر، متزوجة من مصري يدعى أحمد بيجو، وتقول الحياة آمنة في الغردقة، ورفضت الرحيل منذ بداية أزمة كورونا، قائلة: "لا أشعر بأزمة في الغردقة وفضلت الاستقرار بالمنزل لرعاية طفلي آدم ولا أنزل الشارع إلا في الضرورة ومعظم طلبات المنزل ديلفري فكل شي متوافر والحياة هنا جميلة وبقضي وقتي بالتواصل مع الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي".
ويؤكد بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه تزامناً مع انتشار فيروس كورونا حول العالم، دعا معظم الأجانب المقيمين بالغردقة، على التواصل الاجتماعي، خاصة من الروس والألمان، أقاربهم وزملاءهم إلى العيش في الغردقة، حتى في الفترات الصعبة على مصر، فضلت معظم هذة الجاليات، الانتظار وعدم المغادرة، وهذا دليل على حبهم لمصر.
يقول علاء حجازي الخبير بالمجال السياحي بالبحر الأحمر، ما يقرب من 40 ألف أجنبي مقيمين إقامة دائمة بالغردقة في عدة مناطق أهمها منتجع الجونة شمال مدينة الغردقة، ومناطق الكوثر وعربية الهضبة والانتر ومجاويش وسط مدينة الغردقة.
وأوضح أن معظمهم مقيمين إقامة كاملة ومتزوجين من مصريين، وبعضهم لديهم مشروعات سياحية، وكلهم يحبون مصر والبحر الأحمر جدا، ولديهم صداقات متنوعة مع المصريين على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وأغلبهم إن لم يكن كلهم، يفضلون تكملة حياتهم بالغردقة، نتيجة للمعاملة الجيدة والطقس الجيد والحياة الآمنة والشمس المشرقة والجو الرائع، والخدمات المتاحة الرخيصة.