"الصحة العالمية": مصر لن تتعرض لـ"سيناريو إيطاليا" إذا التزمت بالإجراءات الاحترازية

"الصحة العالمية": مصر لن تتعرض لـ"سيناريو إيطاليا" إذا التزمت بالإجراءات الاحترازية
- منظمة الصحة العالمية
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
- منظمة الصحة العالمية
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
قال الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن مصر أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى أنه منذ هذا الوقت انهمكت وزارة الصحة والسكان فى الاستجابة للوضع بما يشمل استقصاء عدد من سلاسل انتقال العدوى فى مدينتى أسوان والأقصر.
وأضاف «هوتين»، خلال مؤتمر صحفى للمنظمة لعرض نتائج بعثة المنظمة فى مصر، اليوم، أن وزارة الصحة المصرية طلبت من المنظمة إجراء استعراض مستقل للوضع، وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة، لافتاً إلى أنه فى الفترة من 23 إلى 25 مارس الأسبوع الماضى، انضم فريق من خبراء المنظمة من العاملين فى المجال لموظفى الصحة فى مدينتى القاهرة والإسكندرية.
وأوضح «هوتين» أن الاستجابة لمرض كورونا المستجد فى مصر اتسمت بأنها استجابة قوية و«مُكيَّفة» بحسب الوضع الراهن، مشيراً إلى أن مصر لن تشهد أى ارتفاع حاد فى عدد الإصابات، وأن هناك نقاط قوة فى الاستجابة التى نهنِّئ الوزارة عليها.
مدير "الأمراض السارية": بعثة المنظمة أقرت بسلامة إجراءات الحكومة والقدرة على اختبار المرضى بطريقة موثقة
واستعرض «هوتين» عدداً من الملاحظات التى جاءت فى تقرير البعثة، أبرزها اتسام الإدارة الكلية بحسن التنظيم، إذ يُنسق مركز عمليات الطوارئ الاستجابة بناءً على أحدث المعلومات الوبائية، ويعمل مركز الاتصالات على إطلاع العامة على المستجدات ومعرفة أين ومتى يجب التماس المساعدة، وإجراء فرق الاستجابة السريعة استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومُخالِطيها، وهذا أمرٌ ضرورى للغاية، لأنه يقطع سلاسل انتقال المرض، والقدرة على اختبار المرضى بطريقة موثوقة فى أكثر من 20 مكاناً فى مصر، إضافة إلى جودة تقديم الرعاية للمرضى، فضلاً عن الاستعانة بالكثير من المنصات الإعلامية المختلفة لإطلاع العامة على المستجدات والمعلومات وتوعيتهم.
"أبوالعطا": مصر وافقت على إجراء تجارب سريرية لتقييم الأدوية
من جانبه، قال الدكتور عمرو أبوالعطا، مسئول برنامج الترصُّد والاستعداد والاستجابة بمنظمة الصحة العالمية، إن مصر واحدة من الدول التى وافقت على المشاركة فى إجراء الاختبارات السريرية لتقييم الأدوية المستخدمة فى علاج فيروس كورونا المستجد، مردداً: «مصر وافقت على المشاركة فى إجراء الاختبارات السريرية لتقييم الأدوية المستخدمة بشكل صحيح فى علاج كورونا، وبعد الإجراءات والأبحاث نستطيع تقييم فاعلية الأدوية».
وأضاف «أبوالعطا» أن إقرار دواء لعلاج «كورونا» يمر بمراحل كثيرة من إجراء دراسات وأبحاث وتجارب سريرية، مؤكداً أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد عقار محدد لعلاج «كورونا»، موضحاً أن الأبحاث الأولية أثبتت أن الفيروس لم يتحور وبالتالى إيجاد «فاكسين» له أمر وارد، ولكن حتى هذه اللحظة لا يمكن القول متى سيتم إيجاد «فاكسين» خاص له، موضحاً أن هناك نوعين من الأدوية حالياً، الأول أدوية تمت الموافقة عليها لعلاج أمراض أخرى، وأدوية لم تتم الموافقة عليها بعد، وفى كلتا الحالتين نحتاج إلى إجراء دراسات وأبحاث للتأكد من فاعلية وسلامة الدواء وإجراء الاختبارات السريرية.
فى الوقت نفسه، قال جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، إن المنظمة وفرت لمصر كل المكونات اللازمة لمواجهة «كورونا»، لافتاً إلى أن تلك المكونات تشمل الكشف والترصد والفحص والعزل والعلاج ومكافحة العدوى، لافتاً إلى أن المنظمة تعمل مع الحكومة المصرية من خلال وزارة الصحة والسكان لتوفير كل الدعم ومعدات الوقاية الشخصية، خاصة للعاملين الصحيين العاملين فى الخطوط الأمامية، مؤكداً أن المنظمة ستظل داعمة للحكومة المصرية لحين التأكد من عدم انتشار المرض.
وأضاف ممثل «الصحة العالمية» فى مصر أن كل دولة من دول العالم لها خصوصيتها وهيكلها الصحى واستعدادها للكوارث والأزمات، مشيراً إلى أن مصر لن تصل إلى سيناريو إيطاليا فى حالة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى وضعتها الحكومة المصرية لمواجهة فيروس كورونا، مؤكداً أنه يجب على المجتمع المصرى أن يكون على دراية ووعى كاملين بالأزمة التى يمر بها العالم، وليس مصر فقط، ويتبع الإجراءات الوقائية.
"جابور": "القاهرة" تقدم الدعم الصحى للاجئين
وحول وضع اللاجئين فى مصر فيما يتعلق بفيروس كورونا، أكد ممثل «الصحة العالمية» أن مصر توفر كل الدعم الصحى والعناية للاجئين فى فترة جائحة «كوفيد 19»، لافتاً إلى وجود تنسيق تم مع المفوضية السامية للاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لتوفير الدعم المطلوب لهذه الشريحة السكانية، كما وجَّه «جابور» رسالة إلى المجتمع المصرى، قائلاً: «يجب أن يلتزم كل شخص منزله حتى لا نضغط على النظام الصحى، وأن يتبعوا أساليب الوقاية اللازمة حفاظاً على أرواحهم»، إضافة إلى توجيه الشكر للأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملين الصحيين فى الخطوط الأمامية لمواجهة الجائحة، مردداً: «يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ الأرواح تحت قيادة حكيمة من قِبل وزيرة الصحة والسكان».
وأكد «جابور» أنّنا نحتاج لالتزام من الحكومة والقطاع الصحى على حد سواء بمكافحة هذه الجائحة، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر يتطلب أعلى قدر من التنسيق والتعاون على مستوى الحكومة أو بين الشعب والدولة، وقال: «جميعنا معنيون بالأمر، وكل منا له دور يقوم به، ويجب أن نتضامن جميعاً، وألا ندع الخوف يتغلب علينا فى مواجهة هذا الفيروس، يجب أن نتعلم من تجارب الدول التى ضربها المرض».