أسعار الخضار والفاكهة ترتفع.. ومواطنون: "مضطرين نشتري هنعمل إيه؟"

أسعار الخضار والفاكهة ترتفع.. ومواطنون: "مضطرين نشتري هنعمل إيه؟"
- اسعار الفاكهة
- اسعار الخضار
- الكمامات
- المطهرات
- المواد المطهرة
- محامين
- الأسواق
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد19
- covid19
- اسعار الفاكهة
- اسعار الخضار
- الكمامات
- المطهرات
- المواد المطهرة
- محامين
- الأسواق
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد19
- covid19
تأثرت أسعار الخضار والفاكهة بعمليات التكالب على الشراء التي وصلت ذروتها مع بداية تطبيق حظر التجول، فتحول الناس إلى التخزين بسبب الخوف مما هو أسوء وهو ما أدى إلى رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
ياسمين: "قبل كورونا كنت بشتري من محلات المنطقة لكن بعد الأزمة بقيت أروح السوق يمكن أوفر فلوس"
تعودت ياسمين مصطفى، موظفة بأحد الشركات الخاصة، أن تذهب إلى محلات الخضر والفاكهة في المنطقة التي تقطنها قبل أن تتجه إلى الأسواق حتى تتمكن من توفير بعض الجنيهات القليلة بعدما رفع أصحاب المحال الأسعار عن الأسواق بشكل كبير، تؤكد ياسمين أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في ظل زيادة الطلب، حيث لا تقتصر الزيادة على السلع التي تشدد وزارة الصحة على أهميتها في تقوية المناعة، بل امتد الغلاء ليشمل جميع ما في السوق من منتجات: "البصل كان 6 دلوقتي شعره وصل ٨ وفيه ناس بتبيعه بـ١٠ في المحلات، الطماطم كانت بـ٥ دلوقتي بقيت بـ٨ جنيه، ومش بس الخضروات اللي أسعارها زادت، لا الفاكهة كمان زادت، الموز بعد ما كان بـ٨ بقى ١٠ و١٢، والبرتقال من ٥ جنيه للكيلو وصل ل١٠".
قبل ظهور فيروس كورونا اعتادت ياسمين أن تشتري احتياجات منزلها من المحلات القريبة منها، حيث إنها تسكن في منطقة فيصل، الشهيرة ببعض المحلات الداخلية، ولكن مع بداية ظهور الفيروس، استغل أصحاب تلك المحلات الأزمة ورفعوا الأسعار بشكل مبالغ فيه، الأمر الذي دفعها إلى الذهاب إلى سوق الطوابق القريب من منزلها، بعد أعوام من مقاطعته: "السوق أرحم شوية من محلات الشوارع، اللي زودت ٣ أضعاف السعر، قبل ظهور الفيروس ممكن كنت أشتري ٥ كيلو طماطم ب٢٥ جنيه ، دلوقتي لو جيبت نفس الوزن بدفع ٤٠ جنيه، يعني الكميات قلت والفلوس زادت، وبسبب الشراء، البضاعة بتخلص وده بيشجع التجار إنها تغلى".
وتشير "ياسمين" إلى أنه من أهم الأسباب التي دفعت المواطنين للشراء هو الخوف من المجهول: "دلوقتي اللحمة الكندوز وصل سعرها لـ١٤٠ جنيه بعد ما كانت ١٣٠، كان معانا رقم الجزار في المنطقة عندي، ولما كنا بنحتاج كنا بنتصل وبيطلع لنا باللي محتاجينه، من أسبوع كده فضلت أرن يوميا وهو ما يردش، فقلت لنفسي أنزل أشوفه قافل ولا إيه، ولما نزلت صدمت من الزحمة اللي عنده، يعني في الأول وفي الآخر إحنا اللي بنشجع الناس دي إنها تستغلنا"، وتتابع قائله أن سوق الطوابق يشهد تكدسا ملحوظا في الساعات التي تسبق الحظر والاغلاق: "كل حاجه غالية، ولما بروح السوق ما بعرفش، أحط رجليا علي الأرض من الزحمة، كل حاجة عليها زحمة حتى العطارة، والطحينة نفسها لما اشتريتها يوم الخميس اللي فات جيبتها ب٣٨ بعد ما كانت ب٣٤، المشكلة ان التجار بتغلي علينا لأنهم عارفين إننا هنشتري مهما حصل".
بسمة: "الناس بتشتري وكأننا في ليلة العيد وده اللي شجع التجار إنها ترفع الأسعار"
يمسك بطرف الحديث محمد الحفناوى، ٢٢سنة، من محافظة كفرالشيخ ويقول إن أهم أسباب ارتفاع الأسعار غير المبرر هو اتجاه المواطنين إلى الشراء دون النظر إلى إمكانية الاستفادة من تلك المنتجات أم لا: "كل حاجة غليت للأسف، روحت أشتري رز لاقيت الكيلو سعره زاد ٢ جنيه، والدقيق نفس الكلام، ده غير السوبرماركت اللي رفع سعر كل حاجه حتى المناديل واللي مش، عاجبه يمشي ما يشتريش".
وتقول بسمة طارق من البراجيل، موظفة بأحد شركات القطاع الخاص، إن أزمة كورونا أحدثت طفرة في الأسعار، ما دفع التجار إلى استغلال تلك الأزمة في رفع أسعار جميع السلع، في محاولة لتحقيق مبالغ مالية طائلة: "الطماطم وصل سعرها ١٠ جنيه في سوق العزبة، والخيار وصل سعره ل١١ـ بعد ما كان ٦ جنيه، والفلفل الرومي وصل ١٤ جنيه بعد ما كان ٨، والبتنجان الرومي كان بـ٣ دلوقتي بقي سعره ٧، حتى السمك نفسه غلي، المكرونة المجمد كان ب٢٢ جنيه ودلوقتي ب٤٠ جنيه، والبلطي وصل لـ٣٨ جنيه بعد ما كان ٢٤، وسعر الأرز بقى ٨ زاد ٢ جنيه".
تشير بسمة إلى أنه بخلاف إرتفاع الأسعار فهناك إقبال شديد على الشراء: "بنشتري هنعمل إيه، وكمان بنستحمل البياع اللي خلاص بقى يقول السعر واللي مش عاجبه ما ياخدش وبقي يقول كده بالفم المليان اللي مش عاجبه السعر يمشي".
وعن مشاهد السوق تقول إنه يشبه تلك الأيام التي تسبق الاستعداد لشهر رمضان أو أحد العيدين، وذلك بسبب الإقبال الزائد من المواطنين على الشراء رغم إرتفاع الأسعار.
تمسك بطرف الحديث أماني جمال من محافظة الشرقية وتقول أن أسعار الخضروات والفاكهة زادت بشكل غير مبرر وذلك بسبب رغبة التجار في تحقيق أرباح، إلى جانب إقبال المواطنين على التخزين الأمر الذي يؤدي إلى نقص المعروض وزيادة الطلب ما من شأنه أن يسهل على التجار زيادة الأسعار.
بينما رفض عدد من التجار تلك الاتهامات مشيرين إلى أن المتحكم في الأسعار هو السوق الرئيسي وكبار التجار وأنهم لا زالوا يضعوا على السلع مبالغ زهيذة كما اعتادوا دوما.
أصحاب محلات الخضار: "ملناش علاقة برفع الأسعار والأمطار وزيادة الطلب وقلة المعروض هما السبب الحقيقي"
داخل سوق سليمان جوهر بمنطقة الدقي وقف عبدالله محسن، ٤٥ سنة، تاجر خضار، أمام المحل الخاص به يتابع حركة البيع والشراء داخل المحل، ويقول لـ"الوطن" إنه يعمل منذ ٢٠ عاما في مجال تجارة الخضروات والفاكهة، وأن ارتفاع الأسعار له مبررات أهمها زيادة الإقبال على الشراء، والذي أدى إلى نقص السلع ما من شأنه أن دفع التجار المتحكمة في الأسعار إلى رفعها، مشيرا إلى أنه لا يمكن رفع السعر من تلقاء نفسه.
يمسك بطرف الحديث حمدى عيد، ٦٠ عاما أحد التجار ويقول أن موجة الطقس السئ التي ضربت البلاد في الآونة الأخيرة، أضاعت كميات كبيرة من المحاصيل ومع زيادة الطلب وقلة المعروض زادت الأسعار: "المطر بوظ الدنيا وخرب بيوت ناس، كتير وكان سبب رئيسي في زيادة الأسعار".