تشكيليون يستغلون شم النسيم في عرض أعمالهم.. هواء وفسيخ وفن

تشكيليون يستغلون شم النسيم في عرض أعمالهم.. هواء وفسيخ وفن
لم يجد مجموعة من الفنانين التشكيليين يومًا أنسب من "شم النسيم" ليعرضوا خلاله أعمالهم، أمام سور قلعة قايتباي، حيث تداخلت روائح الفسيخ والرنجة والبصل، مع نسمات هواء الإسكندرية، بينما وقف مؤمن عبدالقادر، منسق جمعية "شارع الرسامين" بالإسكندرية، يتحدث إلى حسام ربيع، صاحب فكرة المعرض المفتوح: "تفتكر الناس هاتتبسط بالفكرة؟".[SecondImage]
"حبينا نستغل الدوشة وزحمة الناس وتواجدهم مع بعض في يوم شم النسيم عشان نوريهم فن تشكيلي مش بيشوفوه كتير" قالها مؤمن الذي يتأمل إقبال الجماهير الدائم على كل أنواع الفعاليات الفنية كالغناء والرقص والموسيقى، إلا الفن التشكيلي: "الناس بتروح لكل حاجة إلا إحنا، لذلك قررنا ننزل لهم باللوحات يشوفوها بعيد عن الجدران والمعارض المقفولة على أهلها".
بين لوحات فوتوغرافيا وفن تشكيلي تنوعت اللوحات المعروضة في ممشى قلعة قايتباي بالإسكندرية، مناسبة لم يخف منظموها خوفهم وقلقهم من التوتر الأمني في أنحاء المحافظات: "عندنا استعداد لعرض أعداد لوحات كبيرة، لكن محبناش نعمل ارتباك أو نكون سببًا في مضايقة الأمن، لذلك قررنا عرض 30 لوحة فقط، وإذا لمسنا موافقة أمنية هانعرض بقية اللوحات لحد نهاية اليوم".
لوحات متنوعة تحمل وجوهًا مصرية، ومشاهد طبيعية، وألوانًا صارخة، استوقفت العديد من أهل الإسكندرية المحتفلين بشم النسيم: "البورتريه بس هو اللي منتشر، الناس خدت فكرة وحشة عن الفن التشكيلي، مع إن الموضوع أعمق وأجمل من مجرد رسم صارم للوجوه".
حسام ربيع، صاحب فكرة المعرض، دشنها وحده عام 2008 في نفس الزمان والمكان: "يومها شاف المعرض المفتوح آلاف الأشخاص، وكان صداه رائعًا عندهم وحصل توافق جميل بين اللوحات والناس، كبرت لوحاتي وغلفتها ببلاستيك وعلقتهم على حبل غسيل وبقت الناس تتفرج" الفنان القادم من المنصورة تبرع بتصوير أصول اللوحات للمشاركين، واقترح على المشاركين بيع بعض اللواء بأسعار رمزية في مبادرة منهم لنشر الفن: "عاوزين ننشر الثقافة الفنية بين المصريين ونشجعهم على اقتناء اللوحات الفنية بأسعار رمزية".