الجزائر تضع نظاما عاجلا لمساعدة مواطنيها خلال فترة الحجر

كتب: (أ.ش.أ)

الجزائر تضع نظاما عاجلا لمساعدة مواطنيها خلال فترة الحجر

الجزائر تضع نظاما عاجلا لمساعدة مواطنيها خلال فترة الحجر

 أصدر رئيس الوزراء الجزائري، عبدالعزيز جراد، أمرا باتخاذ إجراءات خاصة وعاجلة في موعد أقصاه بعد غد الثلاثاء، لمساعدة ودعم المواطنين لتذليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتدابير الحجر الصحي وحظر التجول التي تم إقرارها في إطار مكافحة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" بالجزائر.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم، "أمر جراد الولاة بالعمل تحت إشراف كمال بلجود وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم بشكل عاجل بتكليف رؤساء المجالس الشعبية بالقيام تحت إشراف رؤساء الدوائر والولاة المنتدبين حسب الحالة، بتنظيم الأحياء والقرى والتجمعات السكانية".

وشملت تعليمات "جراد"، ضمان تنظيم الأحياء والقرى والجمعيات الولائية والبلدية الناشطة في مجال التضامن بما في ذلك المكاتب المحلية للهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، وتعيين مسؤول لجنة بكل حي وقرية أو تجمع سكني، بهدف وضع تأطير شعبي يضمنه المواطنون.

وتمثلت المهام الرئيسية لهذه اللجان في إحصاء الأسر المحتاجة إلى مساعدة خلال فترة الحجر الصحي، ووضع السلطات المحلية في الصورة لكل استفسارات السكان واحتياجاتهم خلال فترة الحجر الصحي ومساعدة السلطات العمومية على القيام العمليات الموجهة للسكان.

وسيدعو وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى تنصيب "خلية بلدية لليقظة ومتابعة أزمة فيروس كورونا وتسييرها إذ يجب أن يتم تنسيق نشاط خلايا هذه الأزمة على مستوى البلديات من جانب رؤساء الدوائر والولاة المنتدبين.

من جانبه، أشاد والي الجزائر العاصمة، يوسف شرفة، بالاستجابة التامة من المواطنين للحجر الصحي الجزئي الذي يشمل حظرا للتجوال لمدة 12 ساعة لمنع تفشي الوباء.

وقال "شرفة"، في تصريحات إذاعية اليوم، إن "نسبة الاستجابة لإعلان الحجر الصحي الجزئي المفروض على الجزائر العاصمة لمواجهة تفشي الفيروس، بلغت نسبة 100% خلال 5 أيام من إعلان الحجر".

وأوضح المسؤول الجزائري، أن نسبة الاستجابة بلغت 90% خلال اليوم الأول من الحجر قبل أن تصبح استجابة تامة خلال الأيام التالية، وهو ما يشير إلى وعي المواطن الجزائري بطبيعة الوضع الجدي لانتشار هذا الوباء، والذي لا يمكن مجابهته إلا باتباع التعليمات التي تقدم له في هذا الخصوص وأولها الالتزام بالحجر الصحي.

وأكد "شرفة"، أنه تحسبا لفرض حجر صحي شامل طوال اليوم بالعاصمة، فقد تم وضع خطة استباقية ترتكز على ضمان التموين لحاجات المواطن انطلاقا من وضع جهاز فعال يمكن من وصول التموين غلى مختلف الاحياء والتجمعات السكنية.

وأضاف والي الجزائر العاصمة، أنه يمكن وقتها الاعتماد على المجتمع المدني ليكون جسر تواصل مع المجالس المحلية والمواطن، مشيرا إلى أنه تم إحصاء كافة المرافق العمومية التي يمكن أن تستغل لاستقبال المواطنين بأعداد كبيرة في حال اقتضى الأمر ذلك، مثل قصر المعارض "صفاكس".

وأوضح "شرفة"، أنه تم اتخاذ كل التسهيلات التي تخص تموين السوق المحلية بمختلف السلع واحتياجات المواطن من خضر وفواكه ولا يوجد أي مانع لتوجه التجار للأسواق الكبرى شريطة الحصول على تراخيص التنقل والتي تمنح لها بناء على طلباتهم من الولاة المنتدبين بالعاصمة، مؤكدا أن عملية التعقيم والتطهير ستبقى متواصلة.


مواضيع متعلقة