جيش مصر الأبيض.. "هشام": والدي طلب أرجع قلتله "أنا في مهمة إنسانية"

كتب: سحر عزازى

جيش مصر الأبيض.. "هشام": والدي طلب أرجع قلتله "أنا في مهمة إنسانية"

جيش مصر الأبيض.. "هشام": والدي طلب أرجع قلتله "أنا في مهمة إنسانية"

بين الرهبة والخوف، استقبل الدكتور هشام خالد، إخصائي طوارئ، أول المصابين بفيروس كورونا في الحجر الصحي بإسنا، مشاعر متضاربة سكنت روحه تغلب عليها سريعاً بحماسه لأداء تلك المهمة الإنسانية، بمعاونة فريق من الأطباء والممرضين، كانوا على أتم الاستعداد لاستقبال الحالات المصابة، أخفوا الخبر عن عائلاتهم حتى لا يثير قلقهم وفزعهم: "ضربات قلبنا كانت سريعة لأننا مانعرفش اللى هنواجهه، أول مرة نتعامل مع حالات بالشكل ده".

بدأت الحالات تزداد تدريجيًا معظمهم أجانب من إيطاليا وفرنسا وأمريكا وألمانيا وغيرهم، بجانب عدد من المصريين، كانت البداية مع فحصهم جميعًا والتعرف على تاريخهم المرضي ثم دخولهم للعناية وبدء رحلة العلاج: "الفريق كله بدأ يدور في الأبحاث العملية اللي صدرت عن المرض وحطينا خطة للعلاج قبل ما بروتوكول الوزارة ينزل".

يشيد "هشام"، بدور زملائه وطاقم التمريض الذي كان يسهر بالـ12 ساعة كاملة أمام غرف المرضى، مؤكدًا أن هذا النجاح جاء بتوفيق من الله: "احنا كفريق كان بينا روح حلوة وفضلنا نقرا ونعمل سيرش كتير عشان نشوف العلاج المناسب مع الحالات، والوزارة وفرت لنا كل الإمكانيات واللبس والخدمة اللازمة".

انتهى الأسبوعان بشفاء جميع الحالات وتحول نتيجتهم من إيجابية لسلبية باستثناء حالة وفاة واحدة لرجل أجنبي تخطى الـ90 عامًا، كان يعاني من مشاكل في الرئة ولم يتحمل الفيروس: "جالنا جوابات شكر من السفارات الأجنبية وده فرق فى نفسيتنا جدا".

تجربة لن ينساها صاحب الـ30 عاماً، يشعر بارتياح نفسى ولا يعكر صفوه سوى القلق على عائلته وبخاصة والديه رغم إجراءه التحليل والاطمئنان بأن نتيجة سلبية: "كلنا عندنا وسواس قهرى بنسب متفاوتة وأنا كل خوفي على أبويا وأمي بس".

يحكى أن والده حين علم بالصدفة خبر تواجده في الحجر طلب منه العودة فورًا لكنه رفض: "قولتله أنا فى مهمة وطنية دلوقتي ماينفعش أنزل".


مواضيع متعلقة