من بؤرة كورونا بإسبانيا.. مصري يروي معاناته: مش لاقي كمامة والأكل غلي

من بؤرة كورونا بإسبانيا.. مصري يروي معاناته: مش لاقي كمامة والأكل غلي
- اسبانيا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد 19
- اسبانيا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد 19
بشكل مفاجئ ودون مقدمات، باتت إسبانيا واحدة من أكثر بلاد العالم إصابة بفيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة، بعد أن تجاوزت الصين - مصدر الوباء- في عدد الوفيات.
وبخلاف الصين وإيطاليا، يتساءل العالم إلى أين ستتجه مقصلة كورونا، فبالتركيزعلى أرقام الضحايا، تقفز إسبانيا إلى صدارة الاحتمالات، فآخر البيانات تشير إلى أن هذا البلد بات في المرتبة الثانية على المستوى العالمي.
بالأمس، أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، تسجيل أكثر من 800 وفاة جديدة بسبب كورونا في البلاد، خلال الساعات الـ24 فقط، فيما أعلنت اليوم عن تسجيل 838 حالة وفاة، ليصل عدد الوفيات لأكثر من 6528، ما دفع إسبانيا لاستدعاء نحو 5 آلاف طبيب وممرض من المتقاعدين، للمشاركة في تغطية احتياجات المستشفيات الطبية بسبب الفيروس التاجي.
لذا تواصت "الوطن" مع أحد المصريين هناك، لمعرفة آخر تطورات الفيروس، وكيف يعيش المصريون وسط العدد الكبير من الضحايا والمصابين؟
المصريون خائفون من أن تطلهم يد الفيروس القاتل، قالها مصطفى صبحي، المصري المقيم بإسبانيا، لافتًا إلى أن شوارع البلد ما زالت الناس يتواجد بها المواطنون، وليست فارغة تماما كما يتخيل البعض، حيث ينزلون للتسوق وشراء احتياجاتهم.
طرق التسوق فقط هي ما اختلفت هناك، بحيث يجري ترك مسافات بين الزبائن، ولا يدخلون دفعة واحدة إلى "السوبر ماركت"، وفقًا لحديث "صبحي".
وأشار إلى أن المواصلات العامة لا زالت تعمل على مدار اليوم، ولكن نسبة المتوافدين عليها أقل بكثير مما مضى.
يعيش "صبحي" وحيدًا في مدينة مدريد، والتي تعد بؤرة تفشي الفيروس في إسبانيا، لاحتوائها على أعلى نسبة إصابات، ما جعل وسائل الوقاية تقل فيها بشكل كبير على حد قوله، "مفيش كمامات ولا كحول ولا جاونتيات، الكمامة كانت بـ3 يورو دلوقتي بقت بـ7، وبرضة مش لاقيها".
يضطر صاحب الـ35 عاما إلى تعقيم كمامة خاصة بها ليرتديها وقت نزوله لشراء مستلزماته، "بقالي 4 أيام ماشي بنفس الكمامة لإن الكمامات قليلة، بسبب الضغط عليها"، موضحًا أن أسعار الطعام والشراب ارتفعت بشكل كبير عما سبق قبل كورونا.
قدم ابن القاهرة وطأت إسبانيا للمرة الأولى منذ 5 سنوات، لم ير خلالها إسبانيا تعاني لهذا الحد من قبل، "جميع أصدقائي بخير، لكن في ناس كتير جدًا بتموت من كورونا"، مضيفًا أن الحكومة الإسبانية من المقرر أن تدفع عن المواطنين إيجار السكن الخاص بهم وفواتير المياة والكهرباء.
يعمل "صبحي" في أحد المطاعم بمدريد، والذي جرى إغلاقه بعد تفشي كورونا، ليصبح الآن بلا عمل حاله كحال أغلب المصريين هناك حاليًا، "ربنا يتولانا.. الأزمة كبيرة ومينفعش التهاون فيها، ونفسي أهل مصر يخلو بالهم من نفسهم، ربنا يحفظهم".