بعد وفاة أول رضيع وإصابة آخر.. طبيب يوضح هل أصبح كورونا يهدد الأطفال؟

بعد وفاة أول رضيع وإصابة آخر.. طبيب يوضح هل أصبح كورونا يهدد الأطفال؟
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- أخبار الصحة
- وفاة اول رضيع بكورونا
- كوفيد 19
- covid 19
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- أخبار الصحة
- وفاة اول رضيع بكورونا
- كوفيد 19
- covid 19
أعلنت وزارة الصحة العامة بمدينة "إلينوي" بولاية شيكاغو الأمريكية، يوم السبت الماضي، عن وفاة أول طفل رضيع بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما سجلت إيران أصغر حالة مصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد الذي يجتاح العالم، لطفل رضيع يبلغ عمره نحو شهر واحد.
الأمر الذي يجعل الكثيرين في قلق وخوف على أبناءههم، كما يشعر البعض بحيرة كونهم كانوا معتقدين أنهم أقل عرضة للمرض، ويتساءل آخرون هل تحور كورونا وأصبح يشكل خطرا على الأطفال؟، وكيفية وقاية الأطفال منه، وهو ما شرحه الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري طب الأطفال لـ "الوطن".
استشاري طب الأطفال قال إن فيروس كورونا يصيب الناس فى أى عمر بما في ذلك الأطفال، رغم التقارير الأولية عن الحالات فى الصين أغلبها فى الكبار، منوها لضعف قدرة كبار السن على مكافحة أمراض الجهاز التنفسي.
وذكر استشاري طب الأطفال أن من المعروف سابقا أن العدوى نادرة فى الأطفال أقل من 15 عاما، رغم أن الفيروس شديد العدوى للمحيطين، ولكن الجديد أن الأطفال يصابون فعلا بالفيروس ومنذ الولادة.
وأشار مجدي إلى إصابة بعض الأطفال في الصين بالمرض الشديد وتوفي طفل واحد، وطبقا لدراسة صينية حديثة على 2143 حالة لأطفال مصابين بـ فيروس كورونا المستجد تم إبلاغها للمراكز الصينية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بين 16 يناير و8 فبراير، تبين أن أكثر من 90% من حالات الأطفال كانت بدون أعراض، خفيفة أو معتدلة، و6% من حالات الأطفال شديدة أو حرجة، مقارنة بـ 18.5% للبالغين.
وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن العديد من الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة أو الذين لا تظهر عليهم أي أعراض لا يشتكون وبالتالي لا يتم اكتشافهم أو التعرف عليهم: "ومن تحليل الأطفال المصابين بالفيروس يتبين أن العدوى حدثت فى عائلات جميع الأطفال المصابين".
ونوه مجدي أن الأطفال يصابون أيضا بالفيروس ولكن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالمضاعفات أو المرض الشديد والخطير: "والأطفال والمراهقون ذوي أجهزة المناعة غير الناضجة أو المتزنة في خطر أيضًا".
وطمأن استشاري طب الأطفال أن حالات العدوى بفيروس كورونا المستجد في الرضع لا تزال غير شائعة، وأن غالبية الحالات الشديدة أو الحرجة كانت في الخامسة من العمر أو أصغر: "ربما تتمكن أجهزة المناعة لدى الأطفال من إبقاء العدوى تحت السيطرة دون المبالغة أو الإفراط في ردود الأفعال".
وتابع مجدي أن العديد من الحالات الأسوأ كانت بسبب الاستجابات المناعية المفرطة التي تسبب عاصفة كيمياء الالتهابات تدمر الخلايا السليمة إلى جانب الخلايا المصابة، والتي قد تكون أقل شيوعًا عند الأطفال.
لماذا لم يعصف كورونا بالأطفال حتى الآن؟
الدكتور مجدي، شرح أن كورونا لم تعصف بالأطفال حتى الآن، لأنه قد يكون هذا بسبب انخفاض فرص التعرض أو التعرض غير المكتمل بسبب مرض خفيف أو بدون أعراض.
واستعان استشاري طب الأطفال بانتشار كورونا عام 2003 في الصين، الذي قتل 774 شخصا: "10 % من حالات الإصابة حينها، كانت نسبة الإصابة فيها بين الأطفال منخفضة أيضا، و الأطفال أقل من 12 سنة من العمر كانوا الأقل حاجة للعلاج في المستشفيات، ولم تسجل أي وفيات بين الأطفال".
نصائح لحماية الأطفال من خطر كورونا؟
- ارتداء الكمامات وغسل اليدين قبل الاتصال المباشر مع الأطفال الرضع.
- تعقيم لعب الأطفال جيدا.
- تعقيم أدوات المائدة بانتظام.
- لا يمكن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد ارتداء الكمامات ما يجعلهم يحتاجون طرق وقائية معينة.
- لابد من مراقبة الرضع في أي أسرة بها أفراد مصابين.
وانهى مجدي حديثه بأن الأطفال المصابون مصدر خطر للمجتمع لأنهم ينقلون العدوى للكبار خاصة الأجداد وهؤلاء هم الفئة المفضلة لفيروس كورونا المستجد.