نتائجها غير دقيقة.. أنابيب الصين لفحص كورونا تثير أزمة ببعض دول أوروبا

كتب: دينا عبدالخالق

نتائجها غير دقيقة.. أنابيب الصين لفحص كورونا تثير أزمة ببعض دول أوروبا

نتائجها غير دقيقة.. أنابيب الصين لفحص كورونا تثير أزمة ببعض دول أوروبا

بعد أن تمكنت الصين من احتواء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفي ظل مساعدتها للدول الأوروبية، التي يتفشى فيها المرض، زعمت تقارير صحفية، أن بكين أرسلت أنابيب فحص للفيروس غير سليمة، وفقا لموقع "دويتش فيله" الألماني.

وأفاد الموقع، أن أنابيب فحص كورونا المستجد صينية المنشأ غير دقيقة، وتكتشف 30% فقط من الحالات، استوردتها جمهورية التشيك وإسبانيا، الأخيرة ستعيدها إلى الشركة أما الأولى، فلها وجهة نظر أخرى.

 

وقالت تقارير صحفية تشيكية وإسبانية، إن غالبية أنابيب فحص فيروس كورونا المستجد، التي وصلت من الصين إلى جمهورية التشيك وإسبانيا، غير صالحة، حيث كتبت صحيفة "إسكباتش" التشيكية، أن نحو 80% من 150 ألف من أنابيب الفحص التي تلقتها التشيك من الصين، غير صالحة، لأنها غير دقيقة، وتنتج عنها أخطاء في عملية الفحص.

وتابعت: أن وزارة الصحة التشيكية، دفعت 546 ألف يورو لمائة ألف أنبوبة فحص، فيما دفعت وزارة الداخلية، للخمسين ألفاً المتبقية، إلا أن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية يان هاماتشيك قلّل من نسبة الخطأ، معتبرا أن هذه الأنابيب يمكن استعمالها، وأن الأمر لم يصل إلى درجة فضيحة. 

وفي إسبانيا، التي بلغ عدد الإصابات فيها أكثر من 57 ألف حالة، وتسبب الفيروس فيها بقتل أكثر من 4000 شخص، حيث نقلت صحيفة "إل بايس"، أن أنابيب الفحص التي استوردتها إسبانيا من شركة بيوأيسي الصينية، تكتشف 30 بالمائة فقط من حالات الإصابة بفيروس كورونا.

الصحة العالمية: لا توجد لدينا معلومات عن ذلك

بينما من ناحيتها، ردت منظمة الصحة العالمية، بأنه لا تتوافر لديهم معلومات عن هذا الموضوع بالتحديد، موضحة أنه بوجه عام، هناك الكثير من الشركات تعمل على أنواع مختلفة من الاختبار السريع، ولكن يجب فحصها قبل طرحها للاستخدام على مستوى العالم.

وتابعت أنه في الوقت الحالي، تنص توصيات  المنظمة على أن تفاعل البوليميراز المتسلسل هو المعيار الدقيق للاختبار، ولا يُوصى باستخدام مجموعات أدوات الاختبار السريع، مشيرة إلى أن PCR هو المعيار الذهبي للاختبار.

طبيب: مدة سلامة الفحص يتم عبر الدراسات والجهات المختصة

وفيما يخص كيفية التأكد من سلامة الفحص، قال الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة والفيروسات، إن ذلك الأمر لا يمكن التأكد منه بسهولة للأشخاص العاديين، ولكنه يتم وفقا لدراسات وإجراءات فنية عديدة من خبراء التحاليل الطبية.

وأضاف مصباح، لـ"الوطن"، أن تلك الأنابيب تعرف عبر دراسات، حسب أنواعها، حيث إن منها ما يتم من خلال سائل وسيط لمعرفة الفيروس بتحليله من خلال عينة الأنف أو الأنف البلعومي، وآخرا يتم من خلال "البرايمر" في تحليل البي سي أر.

وتابع: أنه طوال الوقت يظهر الجديد في مجال العلم والتكنولوجيا، ويتم نشر الفحوصات لحين إثبات فاعليتها بعد التجارب عليها، مشيرا إلى أنه الأسبوع الماضي تم طرح فحصا لكورونا بأمريكا، ولكن سحبته السلطات سريعا، بعد أيام بسبب عدم فاعليته.


مواضيع متعلقة