بروفايل: جورج سيدهم.. مهندس المسرح

08:33 م | السبت 28 مارس 2020

لم يكن يعلم ذلك الطفل الذى أحب التمثيل والمسرح أنه سيكون من العلامات المضيئة فى تاريخ المسرح والفن العربى، فمنذ طفولته بمدينة جرجا فى محافظة سوهاج وقد عشق التمثيل، وكان يشاهد الأفلام السينمائية القليلة التى تأتى إلى مدينته الصغيرة ليعود ويقلدها فى المسرح المدرسى.

ظل «جورج» مستمراً فى عشقه للتمثيل والمسرح حتى أصبح رئيس فرقة المسرح بمدرسته الثانوية، قبل أن يذهب إلى القاهرة فى جامعة عين شمس ليلتحق بكلية الزراعة، ويجد فرصته الأكبر بالمسرح الجامعى.

تميز «جورج» فى الكوميديا، وهى أصعب أنواع الأداء التمثيلى، فكان يمتلك موهبة حقيقية وملامح بريئة ساعدته فى الوصول إلى قلوب الجمهور، ومع مطلع الستينات كانت بداية رحلته مع التليفزيون المصرى واستقالته من الوظيفة أيضاً وتفرغه للتمثيل، سنوات من النجاح والعقبات بعد تكوين فرقة ثلاثى أضواء المسرح، مع الضيف أحمد وسمير غانم، وكان كل منهم يمتلك «كاريزما» خاصة تجعله بارزاً فى مكانه، ونقلهم نجاح عروضهم المسرحية لتقديم «فوازير رمضان» على مدار أحد عشر عاماً متوالية ليرتبط بأذهان الجمهور فى ذلك الوقت بالفوازير هى «الضيف، سمير، جورج».

مشوار فنى امتد لأربعين عاماً جعل جورج سيدهم راهباً للفن والمسرح، كان صادقاً وعاشقاً لفنه بشكل حقيقى، فصنع مجداً وتاريخاً من الصعب تكراره ليرسم طريقاً فى الأداء الكوميدى قلَّما يسلكه أحد.