المفوضية الأوروبية: لا مسار محدد لمواجهة تداعيات كورونا

المفوضية الأوروبية: لا مسار محدد لمواجهة تداعيات كورونا
أكدت المفوضية الأوروبية، اليوم، عدم وجود إطار مالي محدد ومعروف مسبقاً للحل السليم للتعامل مع الأزمة الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" في دول الاتحاد حالياً.
وحاولت المفوضية بهذا التصريح تهدئة الغضب الإيطالي بعد فشل زعماء الدول الأعضاء خلال قمتهم أمس الخميس في التوصل إلى آلية أوروبية مشتركة للتصدي للأزمة الاقتصادية والمالية الناشئة عن تفشي الوباء، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية.
وقال المتحدث باسم المفوضية إيريك مامير "ليست الأزمة الحالية هي الأولى التي يتعين على الاتحاد مواجهتها فقد كان هناك أزمات سابقة، لدى الدول وجهات نظر مختلفة حول الحلول لكن الجميع متفق على أن رد الفعل الفوري كان فعالاً وسريعًا ومفيداً".
وأضاف مامير: "لا أحد يستطيع اليوم القول ما هو الطريق الأفضل للتعامل مع الأزمة، ولذلك تحتاج الدول الأعضاء والمؤسسات لمزيد من الوقت للتشاور والنقاش".
وكان زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فوضوا أمس الخميس - عقب قمتهم الثالثة من نوعها المخصصة للتعامل مع وباء "كوفيد 19" وزراء ماليتهم لتقديم اقتراحات خلال 15 يوماً.
وفوضت القمة أيضاً كل من رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بمهمة تقديم مخطط انعاش شامل لمرحلة ما بعد الأزمة، ولكن "من المبكر الحديث عن موعد لتقديم هذا المخطط".
وحرص مامير على تفنيد الاتهامات الإيطالية خصوصاً بنقص التضامن بين الأوروبيين في قلب أزمة وباء "كوفيد 19"، مشيراً إلى أن الاتحاد قدم أمثلة جيدة للتضامن بين أعضاءه وكذلك تجاه باقي دول العالم.