أولياء أمور الشهادات "الإعدادية والثانوية": مواقع التعليم عن بُعد "ثقيلة"

08:11 م | الجمعة 27 مارس 2020

تباينت ردود فعل أولياء الأمور حول قرارات وزير التربية والتعليم الأخيرة، والخاصة بعقد الامتحانات لصفوف المرحلة الثانوية وإلغاء امتحانات الشهادة الإعدادية، والاكتفاء بعمل أبحاث للطلبة فى المراحل الابتدائية والإعدادية، فتصف أميرة البيلى، ربة منزل وأم طالب فى الصف الثالث الإعدادى، القرار بقولها: «قرار صائب وفى وقته، لأن نزول الطلاب للجان كان هيبقى كارثة، وكنا منتظرين نشوف الوزير هيقرر إيه، لأننا كنا عارفين ميعاد ظهوره أمس من قبلها»، مُثنية على التشديد على موضوع البحث، لأنه سيُساعد الطلاب على البحث والمعرفة، وعدم خروجهم من الفصل الدراسى بدون الإلمام بالمنهج: «أتمنى سرعة تفعيل المنصة الإلكترونية ومكتبة المعرفة لأنى ماكنتش سعيدة بعدم مذاكرة ابنى، وحريصة إنه لازم يستكمل دروسه».

"هبة": القرار فى صف الراسبين فى الفصل الدراسى الأول

من جانبها، تقول هبة علام، فى أوائل الثلاثينات، ربة منزل، وواحدة من سكان منطقة حدائق الزيتون، وأم لطالب بالصف الثالث الإعدادى، إنها ترى أن قرار وزير التعليم بإلغاء الامتحانات أنسب قرار لهذه الفترة، إذ إنه قرار يحافظ على حياة الطلاب، ويُحد من انتشار الفيروس: «ماكنتش متوقعة أن الوزير يكون خايف على صحة الطلاب بالشكل ده، وفاجأنا بقراره».

وأضافت «علام» أن القرار يقف فى صالح الطلاب الراسبين فى الفصل الدراسى الأول، لأنه منحهم مجموع الفصل الدراسى الثانى كاملاً، مما يساعدهم فى رفع مجموعهم.

وأشارت «علام» إلى إلزامها لابنها بدراسة بقية المنهج بمفرده، كى يكون ملماً بما تتضمّنه المواد الدراسية، التى ستساعده فى المرحلة الثانوية: «هاخلى ابنى يذاكر منهجه لوحده، وبقى عنده فرصة أكبر إنه يعمل كده، لأنه مش مرتبط بموعد امتحان».

لم يختلف الوضع كثيراً عند مها محرم، فى أوائل الأربعينات، ربة منزل، تقطن بمنطقة مصر الجديدة، وأم طالب بالصف الثالث الإعدادى، إذ رحّبت بالقرار، لأنه سيساعد ابنها على اجتياز العام الدراسى، وذلك لإضافة ١٤٠ درجة لمجموع الفصل الدراسى الأول، فتقول: «القرار مناسب جداً لجميع الطلاب، وهيخليهم لأول مرة يعتمدوا على نفسهم فى البحث وراء المعلومة».

وتابعت «مها» أن قرار وزير التعليم أعطى الفرصة لطلاب المرحلة الإعدادية، فى تجربة النظام الإلكترونى للدراسة والبحث، حتى لا تكون المرحلة الثانوية هى المرة الأولى لهم فى التعامل مع ذلك النظام: «لازم أولياء الأمور يسيبوا ولادهم يعملوا الأبحاث لوحدهم، ومايروحوش يشتروا البحث من المدرسين زى ما بنسمع، لأنهم كده بيضروهم مش بينفعوهم».

وأعربت شيماء على ماهر، 37 سنة، أدمن جروب «نبنى بلدنا بمستقبل ولادنا»، وأم طفلين فى المرحلتين الإعدادية والابتدائية عن سعادتها بالقرارات، قائلة: «الوزير طمأن كل الأمهات اللى كانوا قلقانين بفكرة الدراسة فى البيت دلوقتى هو حدد الفترة الزمنية المقررة حتى 15 مارس، وده أهم قرار اتاخد ولصالح أولادنا اللى كنا قلقانين هنذاكر لهم إزاى من البيت»، مؤكدة أن غالبية عضوات الجروب الخاص بها والمكون من 18 ألف عضوة جميعهن أمهات لطلبة فى مراحل عمرية مختلفة، ينتظرن تحديد طبيعة الأبحاث المطلوبة من الطلبة للبدء فى تنفيذها.

فيما لفتت هبة صحصاح، 40 سنة، سيدة أعمال، بمحافظة الإسكندرية، وأدمن جروب «أنا ضد الماميز»، إلى مشكلة كبيرة، على حد وصفها، تتعلق بمدى إدراك الطالب واستيعابه فكرة المذاكرة والبحث أون لاين، موضحة أن أبناءها فى المرحلتين الإعدادية والثانوية ويعانون جميعاً من المواقع المخصّصة للتعليم عن بُعد والخاصة بالوزارة، إذ إنها إما ثقيلة أو لا تفتح من الأساس: «المشكلة الحقيقية أن الأولاد مش عارفين حاجة فى طريقة البحث أون لاين».