اشتروا الأكل وحضروا التسالي.. استعدادات المصريين لـ48 ساعة بدون أسواق

اشتروا الأكل وحضروا التسالي.. استعدادات المصريين لـ48 ساعة بدون أسواق
48 ساعة مقبلة لن تكون كأقرانها من الأيام السابقة، حيث يعيش المصريون يومين استثنائيين، خضوعًا لقرارات حظر التجول التي طبقتها الحكومة، والتي تقتضي بغلق المراكز التجارية والمطاعم من الخامسة مساءً حتى انتهاء وقت الحظر يومياً، عدا الجمعة والسبت يكون الغلق على مدار الـ 24 ساعة، وذلك للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
اليوم الجمعة، هو أول الأيام التي تطبق فيها قرارات الحكومة بالإغلاق الكلي للمحال التجارية والمطاعم، والذي سيستمر غدا السبت أيضًا، في واقعة يشهدها أغلب المواطنين لأول مرة في حياتهم، لذا تواصلت "الوطن" مع بعض الأسر المصرية لمعرفة استعداداتها لليومين المقبلين.
"أم ياسر" استيقظ مبكرًا لشراء الطعام: استنيت ساعة عشان أجيب فرختين
طعام اليومين المقبلين حضرته "أم ياسر" بعناية منذ الصباح الباكر أمس، حيث نزلت إلى السوق لشراء مستلزماتها من طعام وشراب التي تكفي أسرتها المكونة من 6 أفراد لمدة يومين، حتى لا تحتاج إلى النزول إلى الشارع لشراء أي شيء، لأنها ستجد الأسواق مغلقة.
أول ما اهتمت السيدة الخمسينية بشرائه هو الخضراوات، بحسب حديثها لـ"الوطن"، حيث ابتاعت ما تحتاجه من طماطم وخيار وليمون وكوسة، والأهم من كل ذلك الخبز على حد قولها، "اشتريت كل اللي عاوزاه، ولقيت الأسعار غالية جدًا بسبب ضغط الناس على السوق، واستنيت ساعة عشان أجيب فرختين".
هبة: اشترت طعلم طفلتها.. وزوجها: الناس جابت أكتر من احتياجاتها
الدواجن واللحوم هما أهم ما شغل بال هبة محمد، الفتاة المتزوجة حديثًا، خوفًا من أن ينفد قبل أن تأخذ ما تحتاجه منه، ما دفعها لأن تصطحب زوجها إلى السوق لشراء ما يحتاجانه من طعام، فضلًا عن الطعام الخاص بطفلتها الصغيرة.
هشام هود زوج "هبة"، أبدى استياءه من العادات الشرائية غير السليمة التي اتبعها شريحة كبيرة من المصريين، أمس، "الناس جابت أكتر من احتياجاتها، كأن المحال مش هتفتح تاني، وده خلى الحاجة تغلى والبضاعة في السوق تبقى قليلة".
يوسف: اللب والسوداني أساس القعدة في البيت
الجلوس في المنزل لمدة يومين دون شيء تناول شيء مسلي فكرة تؤرق يوسف محمد، أحد سكان حدائق القبة، لذا نزل قبل دقائق من فرض حظر التجول لشراء ما يلزمه هو وأسرته، من تسالٍ ومقرمشات، "اللب والسوداني دول أساس القعدة في البيت عشان الواحد ميزهقش، ولقيت ناس كتير هناك بيعملو زيي"، على حد قوله.
"أم جابر" لم يفتها عادة "المحشي": الجو محتاج أكل يرم العضم
يوم الجمعة يجب أن تكون وجبة الغداء "محشي"، تلك العادة التي تداوم عليها الحاجة "هانم"، لذا لم ترد أن يعطلها الإغلاق الكلي للأسواق عن عادتها، وسعت لشراء مكونات أكلتها التي لطالما أبدعت في طهيها، منذ صباح الخميس.
على نار هادئة، حضرت "أم جابر"، مكونات "المحشي" الخاص بأنواعه المختلفة التي اشترتها، من أرز وطماطم وفلفل وباذنجان، حتى يصبح جاهزًا لوجبة الغداء ظهر اليوم، "مفيش صلاة جمعة وجوزي وولادي هيكونوا قاعدين في البيت"، وأكملت مازحة وهي تعرض نظريتها البسيطة، "أيام الحظر دي جوها محتاجة شوية أكل يرم العضم عشان الواحد يفوق".