فيه أمل.. حالات تعافت من فيروس كورونا بينهم مسنتان

كتب: لمياء محمود

فيه أمل.. حالات تعافت من فيروس كورونا بينهم مسنتان

فيه أمل.. حالات تعافت من فيروس كورونا بينهم مسنتان

كارثة مأساوية يعيشها العالم حاليًا بسبب استمرار سقوط ضحايا فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ما دفع باليأس للانتشار في قلوب كثيرين بعد تيقنهم بعدم جدوى مقاومته.

لكن ذلك غير صحيح، فالأمل لايزال موجودًا، خاصة بعد شفاء كثير من الأشخاص ممن أصيبوا بالفيروس، والذين رووا تجربتهم مع المرض القاتل رافعين شعار "سننتصر للحياة".

وترصد "الوطن" فيما يلي عدد من الأشخاص الذين هزموا الفيروس التاجي، ومن بينهم سيدتين مسنتين، إذ حكى كل منهم معاناته مع المرض، وكيفيه انتصاره عليه 

- جين هوسكينز 

جين هوسكينز هو طبيب نفساني يبلغ من العمر، 23 عامًا، ويعبش في ولاية كارولينا الشمالية، وبحكم عمله كان يسافر كثيرًا وعند عودته من كندا شعر بالمرض.

وأوضح "جين" أنه بعد يومين من عودته أجرى تحليلًا للفيروس، وكانت نتيجته سلبيية، وبعد عدة أيام ثبت إصابته بالفيروس التاجي، إذ عانى من أعراض مثل الأنفلونزا لمدة خمسة أيام، وآلام عامة في الجسم وصداع، وفقًا لشبكة "abc" الأمريكية.

وأكد "جين" أنه مر بأيام سيئة للغاية كانت أعراضه فيها لا تتحسن، ولكن الأطباء أخبروه بضروره أن يبقى في عزلة لمدة أسبوعين مع عدم الاختلاط بأي شخص، وكان أصدقائه وعائلته يحضرون له الطرود واللوازم ويتركوها أمام باب غرفته، حيث كان يجب عليه أن يلازم الفراش وعدم بذل أي مجهود، وهو حاليًا في حالة صحية أفضل.

وأرجع سبب تدهور حالته إلى مرضه بالحساسية والربو.

ووجه الشكر لأهله وأصدقائه قائلًا :" أنا متفائل جدًا بشأن القادم، وأشكر الله على تخطي محنة  المرض، وأنا سعيد لوجودي بين عائلتي وأصدقائي".

- إيمي دريسكول 

أصيبت إيمي دريسكول البالغة من العمر 48 عامًا وتعيش في ولاية أوهايو الأمريكية يوم الأربعاء الماضي بالفيروس القاتل، حيث توجهت إلى عملها كالمعتاد، وفي خلال ساعات قليلة أحست بالخمول وأصيبت بعدها بالحمى وصعوبة في التنفس.

وفي منتصف الليل أحست بآلام في جسدها وانقباضة في صدرها مع سعال شديد، واتصلت بابن عمها والذي يعمل ممرضًا، مع تزايد الأعراض والذي أخبرها بترك عائلتها في المنزل والذهاب بنفسها إلى غرفة الطوارئ في الساعة 4:30 صباح الخميس.

وقابلت "إيمي" العاملين الطبيين الذين كانوا يرتدون جميع معدات الحماية الخاصة بهم، واختبروها على الفور، وأدخلوها إلى غرفة الحجر الصحي، حيث ستقضي الأيام القليلة القادمة هناك في عزلة تامة.

وذكرت أنها تلقت مسكنات للألم لصداعها ومضادات حيوية في حالة تحول العدوى إلى بكتيرية، وفي منتصف ليل يوم الجمعة أكد الأطباء إيجابية العينة الخاصة بها لفيروس "كوفيد 19"، ولكن بحلول يوم السبت تحسن الأمر، وأمر الأطباء بعودتها إلى المنزل على أن تبقى فيه لمدة 14 يوما أخرى.

ونشرت "إيمي" تجربتها مع الفيروس والحجر الصحي عبر صفحتها الشخصية على "فيس بوك"، لتوعية الناس بمخاطر أمرض وكيفية التعافي منه.

- جينفيا وود 

أصيبت جينيفا وود البالغة من العمر 90 عامًا، وتعيش في واشنطن، بفيروس كورونا في دار الرعاية التي تقيم فيها، ورغم وفاة 35 مسنًا في نفس دار الرعاية، إلا أن السيدة التسعينية تعافت رغم أن حالتها الصحية كانت في وضع حرج، وفقًا لصحيفة "مترو" البريطانية.

واستطاعت "جينيفا" التنفس بدون أجهزة طبية، بعد أن هاجم الفيروس رئتيها وتسبب في التهاب رئوي حاد، وكانت السيدة تعهدت لابنتها "كامي" من خلف زجاج المستشفى بأنها ستهزم الفيروس.

وأصبحت اختبارات السيدة التسعينية الآن من "كوفيد-19"، سلبية، وسيجري اعتماد تعافيها رسميًا إذا حصلت على نتيجة سلبية مرة ثانية في أوائل الأسبوع المقبل.

-ألما كلارا كورسيني

أصبحت الإيطالية ألما كلارا كورسيني، والبالغة من العمر 95 عامًا، بفيروس كورونا المستجد وجرى نقلها إلى المستشفى في بافولو في 5 مارس الجاري، لكن الأطباء والإخصائيين أشرفوا على شفائها وأصبحت أول شخص في مقاطعة مودينا الشمالية يتعافى من فيروس كورونا، وفقًا لصحيفة "مترو" البريطانية.

وقالت السيدة التسعينية عن حالتها الصحية: "نعم، نعم، أنا بخير، اعتنوا بي جيدًا"، فيما أوضح الأطباء أنها تمكنت من التعافي بدون علاج مضاد للفيروسات، وأظهر جسدها رد فعل وصفوه بـ"الرائع"، وخرجت "ألما" من المستشفى وعادت إلى منزلها في فانانو.

 

 


مواضيع متعلقة