"هنطهرها ونحمي ناسها".. شباب البراجيل يتحدون كورونا

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

"هنطهرها ونحمي ناسها".. شباب البراجيل يتحدون كورونا

"هنطهرها ونحمي ناسها".. شباب البراجيل يتحدون كورونا

جهود جبارة تبذلها الدولة، في سبيل الحد من خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب العالم بالهلع، فمع قرارات الحكومة الأخيرة، بشأن غلق المحال التجارية والمطاعم، وحظر التجمعات، أدى شباب البراجيل، واجبهم بطريقة أخرى، عن طريق تطهير الشوارع، خوفا من العدوى.

مجموعة من الشباب، جمعهم حب العمل التطوعي، قرروا أن يشاركوا في حملة شعبية تطوعية، لتنظيف وتعقيم الشوارع، وكل المناطق الحيوية في المنطقة، أحد هؤلاء الشباب، هو محمد حسن عبدالدايم، 37 سنة، الذي يترأس تلك المجموعة الشبابية.

قرر أن يبادر ويعمل على توعية الأهالي بخطورة انتشار الفيروس، وكان له ما رمى إليه، ونجح في تعقيم المنطقة بأكملها، ولم يكتف هو ورفاقه بهذا فحسب، بل خرج إلى الدائري، خوفا من دخول الفيروس، من خلال أحد المصابين إلى البراجيل من ناحية الدائري.

وقال عبدالدايم: "من يومين فكرت إننا نعمل حملة نظافة شعبية، وعملت مبادرة على فيس بوك ونجحت فعلا إني أجمع الشباب"، مشيرا إلى أن العمل تطوعي، حيث منحهم  هاني فتحي صاحب أحد شركات التعقيم، والمسؤول عن نظافة وتطهير عدد من الفنادق الشهيرة، نصف طن مواد خام للتنظيف بالمجان: "عملنا من النص طن ده حوالي 4 طن بعد ما زودنا المياه، ورشينا كل الشوارع والمقاهي والمساجد، وكل مكان في المنطقة".

وفي سبيل الحصول على أجهزة الرش، نادى "عبدالدايم" عبر الميكروفون، بضرورة إحضار "رشاشات" المبيدات الخاصة بالفلاحين، إلى جانب الحصول على 8 أجهزة رش حديثة، من شركة هاني فتحي بالمجان هي الأخرى: "وفرنا كمامات، وجوانتي، وحسينا إن الأجهزه دي صغيرة، وسعتها مش كبيرة، فجيبنا موتور رش كبير، ومعاه خرطوم طولة حوالي 40 متر، علشان نوصل لكل مكان، وفعلا رشينا 4 طن مواد مطهرة، وباقي المواد الخام، وزعناها على البيوت علشان الناس تشارك معانا في نظافة بيوتهم".


مواضيع متعلقة