تحدث عنها السيسي.. روشتة لتجنب شائعات كورونا بالسوشيال ميديا

تحدث عنها السيسي.. روشتة لتجنب شائعات كورونا بالسوشيال ميديا
بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدد من سيدات مصر، من مختلف المجالات، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، بالإضافة لوزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، والصحة والسكان، والتضامن الاجتماعي، والإعلام، ورئيسة المجلس القومي للمرأة.
وخلال الاحتفال، تحدث الرئيس عن مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إنها مليئة بتعليقات المصريين على انتشار فيروس كورونا، مضيفًا: "إحنا كمصريين متابعين، ومواقع التواصل الاجتماعي بتشغي بفيديوهات وتعليقات، والمصريون دمهم خفيف جدًا".
السوشيال ميديا التي تحدث عنها السيسي، مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تبث بعض الشائعات والأخبار المغلوطة، تتسبب في إثارة الخوف بين المواطنين، لذا تواصلت "الوطن" مع أساتذة اجتماع ليعطوا حلولا لتجنبها في الفترة المقبلة.
قال الدكتور جمال حماد، أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب المنوفية، إن الحكومة المصرية في هذه الأزمة تحديدًا تدير الأمر بمزيد من الشفافية، وتتخذ إجراءات وفيرة، ومناسبة لتقنين الوضع.
وأضاف "حماد" لـ"الوطن"، أن سلوكيات البشر عامة تأتي نتيجة تراكم خبرات ثقافات وعقود من الزمن، وفي مصر عاش الشعب أيام وأحداث جعلت إحساسه بالخوف يكاد يكون معدوما، وهو ما يدفع مروجي الشائعات لنشر سمومهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تحريك نزعة الخوف بداخل المصريين.
كما أشار أستاذ علم الاجتماع بكلية آداب المنوفية، إلى أن المجتمع المصري مكون من شرائح متفاوتة اقتصاديا واجتماعيا، ثقافته وطبقاته متنوعة، وهو ما يجعل هناك أشخاصا يستوعبون أننا في خطر وآخرون لا، وينساقون خلف الشائعات.
وأوضح أن "السوشيال ميديا" أصبحت هي الوجه الآخر للإعلام، وتعتمد على وجهات نظر ولفت انتباه، فعندما ينشر الإعلام خبرًا يسعى المغرضون أن يحرفوه لأهوائهم، حتى يصعب على المواطن المصري التفرقة بين المعلومة الصحيحة والمغلوطة.
وأكد "حماد" أن الحل يكمن في اتباع ما تعلن عنه الدولة من بيانات ومعلومات، التي تتحرى فيها الدقة الكاملة، سواء في الوفيات أو حالة الإصابة، أو حتى الحالات المتعافية، والبعد عن الأخبار غير الصادقة.
ومن جانبها، قال الدكتورة إنشاد عز الدين عمران، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، إنه التمييز بين الأخبار الحقيقية والمزيفة أضحى واضحًا وضوح الشمس، عقب الجهد المبذول من الحكومة في تفسير الأزمة وتحليلها بشكل منطقي للمواطنين، ما لا يسمح بوجود أي حجة لا تباع الأخبار المغلوطة.
وأضافت "عز الدين" لـ"الوطن"، أن الشعب أضحى لديه وعي وإفاقه للتفريق بين الشائعة والحقيقة، والسوشيال ميديا لن تسوقه كما يتوهم البعض، ويلزم العديد منهم بيته، باستثناء بعض الطبقات التي يرتبط رزقها بالشارع، وحال توقفها عن العمل لن تجد قوت يومها.
وأوضحت أستاذة علم الاجتماع أن الرئيس بنفسه تحدث إلى الشعب، فيجب عليهم أن يستسقوا المعلومات والتعليمات منه، دون النظر إلى محللي السوشيال مديا، الذين يقدمون رأيا وليست معلومات، ويتحدثون بصيغتين خاطئتين، إما التهويل أو التهوين، وكلاهما خاطئ.
وأشارت إلى أن الدولة تحمل على عاتقها دورا مهما جدا في توعية المواطنين، تقوم به من خلال المتحدثين الرسميين لكل وزارة، وعلى المواطنين الابتعاد قليلًا عن السوشيال ميديا في تلك الآونة، حتى لا يصبحوا عُرضة لتجار تحليلات الأزمة، الذين ينالون من مشاعرهم، وتابع: "الشائعات لن تعيش كثيرًا، وتأثيرها سيندثر".