الأقصر تتحد ضد كورونا.. مبادرات لتعقيم الماكينات والشوارع وتوزيع كمامات

الأقصر تتحد ضد كورونا.. مبادرات لتعقيم الماكينات والشوارع وتوزيع كمامات
- الأقصر
- كورونا في الأقصر
- مبادرات الأقصر ضد كورونا
- مستشفى إسنا التخصصي
- الأقصر
- كورونا في الأقصر
- مبادرات الأقصر ضد كورونا
- مستشفى إسنا التخصصي
فور إعلان وزارة الصحة، اكتشاف عدد من الحالات مصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19" المستجد، على متن أحد الفنادق العائمة بنيل الأقصر، قادمة من أسوان، انطلقت العديد من المبادرات التي تستهدف حماية أهل الأقصر، من انتشار الوباء العالمي، بينهم من جهة، ومساعدة الدولة في اتخاذها للإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس من جهة أخرى.
وتضافرت جهود الشباب، في خلق مزيد من المبادرات، التي تتماشى مع خطط الدولة، من تعقيم وتطهير للمساجد والكنائس والشوارع، كذا توفير أدوات ومعدات طبية واقية، وتوزيع كمامات على المواطنين بالشوارع، ليس فحسب بل كان أخرها محاولة تكريم أطباء الحجر الصحي بمستشفى إسنا التخصصي، على مجهودهم وتضحياتهم، بعد تحويل مستشفاهم لحجر صحي متكامل لمصابي كورونا، على مستوى الصعيد.
البداية كانت عندما نزل العديد من الشباب إلى شوارع المدينة، يوزعون كميات كبيرة من كمامات الوجه الواقية، بجانب رش رذاذات من الكحولات الإيثيلية، على المارة، بهدف تطهير أياديهم، وتعقيمها ضد الوباء، وهو ما لقى قبول وتفاعل من جانب المواطنين، فأصبحت المجموعات المتطوعة، تتزايد في مختلف مناطق وشوارع المحافظة.
وفي نفس الإطار، تطوع شباب من المؤسسات الخيرية الموجودة بالمحافظة، لتوزيع الكمامات الواقية على مدن وقرى المحافظة، وكذا تطهير وتعقيم سيارات الأجرة، التي تشهد اختلاطا كبيرا من المواطنين، خاصة في أوقات الذروة.
في مدينة إسنا على وجه الخصوص، كان لها نصيب كبير، من المبادرات التطوعية، التي بدت في تعقيم وتطهير الكنائس والمساجد وسيارات الأجرة والشوارع والوحدات الصحية والجمعيات الخيرية، والمدارس، وعلى الرغم من أن تلك المبادرات كانت تستخدم العديد من المواد المطهرة التي صاحبها تكلفة مادية كبيرة، إلا أنها تميزت بمجانيتها، أملا في تعقيم جميع الوسائل المستهدفة، دون ترك واحدة قد يشتبه في حملها للفيروس.
أما في مدينة الأقصر بالتحديد، شهدت مبادرة جديدة من نوعها، إذ تطوع مجموعات من الشباب، وتركزوا أمام ماكينات الصرف الموجودة أمام البنوك، لتعقيها وتطهيرها للوقاية من الفيروس، ذلك قبل يومين فقط من بدء صرف مرتبات العاملين بالدولة، التي من المتوقع أن تشهد ازدحاما كثيفا، ما صاحبه من تخوفات لدى المواطنين، من أن تكون بؤرة لانتشار الفيروس، خاصة إذا كان في بطن تلك التجمعات المتكالبة على ماكينات الصرف، حالة إصابة واحدة وهو ما سيسبب كارثة كبيرة، لها عواقب وخيمة.
المجموعات المتواجدة أمام الماكينات، بدأت بالفعل في التواصل مع قاعدة بيانات للموظفين والعاملين بالدولة، الذين ينتظرون صرف مرتباتهم، على أمل إقناعهم بتسلم مرتباتهم، بدلا منهم في ذلك اليوم، كونهم أكثر وعيا وقرة على تنظيم أنفسهم مما يعوق انتشار الفيروس، بجانب أخذهم الاحتياطات كافة من التظهير والتعقيم لذلك الشأن.
وأخر تلك المبادرات كانت أولها من "الجيش الأبيض"، أطباء الأقصر حيث ابتكرت مجموعة من شباب الأطباء بالمحافظة، فكرة إنشاء مجموعة من الجروبات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بهدف الاستشارة الطبية، ولكن المنزل دون الاحتياج للنزول، وبالطبع يأتي الهدف منها، هو جعل المواطنين لا تحتاج أو تضطر النزول إلى الشارع، إلا فقط في الضرورة، بالإضافة إلى توعيتهم بكل ما يدور حول وباء كورونا، من أسباب وظواهر وطرق الوقاية منه، وكيفية تنفيذ إرشادات وزارة الصحة في هذا الشأن.
أما عن أخرها فكان للجيش الأبيض، الذي يتصدى حاليا بمستشفى إسنا التخصصي لكل محاولات تفشي الوباء المستجد، ويعكف ليلا ونهارا على علاج المصابين غير مدخرين جهد في سبيل أن ينعم هؤلاء المصابون، حياة أخرى ويعودون لأهاليهم، فما كان من شباب الأقصر وأهلها، إلا أن يطلقوا دعوات مختلفة لتكريم هؤلاء الأطباء، أملا في أن يصل إليهم شعور إحساس وتقدير الجميع لدورهم البطولي، الذي يأتي في فترة، يراهن الجميع فيها على تعدي مصر لها بفضل جهود كل فئات المجتمع.