علاج مجاني وصندوق تبرعات.. مبادرات حزبية لمساعدة الفقراء بسبب كورونا

05:13 م | الأحد 22 مارس 2020

بالتزامن مع الإجراءات الاحترازية المتصاعدة التي تتخذها الدولة المصرية لمكافحة فيروس كورونا، سارع عدد من الأحزاب إلى نشر برامج توعية للوقاية من المرض، وإطلاق مبادرات تحفيزية لبقاء المواطنين في العزل المنزلي لمنع انتشار الوباء والتخفيف من حالات الإصابة به.

وسجلت مصر حتى أمس السبت 294 إصابة بفيروس كورونا، بينها 41 حالة شُفيت، وخرجت من مستشفى العزل، و10 حالات وفاة لمصريين وأجانب، حسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها وزارة الصحة.

ولتوسيع رقعة الوقاية من فيروس كورونا، اتخذت الحكومة إجراءات وقائية لمكافحة المرض كان آخرها قرارها أمس بتعليق صلاة الجماعة داخل المساجد والكنائس. وقرار غلق المقاهي والمحال التجارية والأندية من السابعة مساء إلى السادسة صباحاً حتى نهاية مارس الجاري.

وبادر عدد من الأحزاب بتدشين مبادرات مجتمعية لتحفيز المواطنين على البقاء بالمنزل، في إطار دعم جهود الدولة لمكافحة المرض، منها إطلاق حزب الحركة الوطنية مبادرة "خليك في بيتك وهنعالجك بالمجان"، كما خصص حزب الوفد صندوق تبرعات لمساعدة الأسر المتضررة من الأزمة.

ويقول اللواء رؤوف السيد رئيس حزب الحركة الوطنية، إن هدف الحزب من المبادرة تقليل نزول المواطنين من المنازل، والحد من الازدحام لمواجهة مخاطر فيروس كورونا.

مبادرة حزب الحركة الوطنية عبارة عن جروب طبي تم تدشينه على موقع التواصل فيس بوك يضم عددا من الأطباء في جميع التخصصات لمساعدة المواطنين في بيوتهم وتقديم الاستشارات الطبية المجانية.

ويضيف السيد لـ"الوطن"، أن هذه المبادرة دعما لتشجيع المواطنين على البقاء في منازلهم خلال الفترة الراهنة وتقديم العلاج بالمجان لمساعدة الأسر الأكثر احتياجا في إطار مكافحة الدولة للفيروس ومنع احتمالية الإصابة به.

ويعتبر السيد أن تكاتف القوى السياسية والشعبية والأحزاب في مساندة الدولة في هذه الأزمة واجب وطني، مشيرا إلى أنه على الجميع المشاركة ليس شرطاً بالمال إنما بالأفكار التي يمكنها حل مشاكل المواطنين وتساهم في تخفيف حدة الأزمة عليهم.

ويشير إلى أن دور الحزب التفاعل والتعاطي مع أوجاع الشارع، مؤكداً أن هناك عشرات الأطباء بادروا بالانضمام لمبادرة الحزب تطوعاً، لخدمة وعلاج المواطنين بصفة عامة، والمرضى بصفة خاصة، وإيمانا منهم بمساعدة الدولة في الحد من نزول المواطنين من منازلهم لمنع الاختلاط والازدحام.

ويقول المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، إن تدشين صندوق للتبرعات داخل الحزب جاء لمواجهة الأزمات، والمساهمة في تخفيف حدتها على المواطنين والوقوف بجانب الدولة.

ويضيف أبوشقة لـ"الوطن"، أنه فور الإعلان عن تدشين الصندوق بادر عدد من قيادات وأعضاء الوفد بالتبرع، لمواصلة حملة الحزب الخدمية والتوعوية للمواطنين للوقاية من فيروس كورونا، ومساعدة الأكثر احتياجا وتضرراً من هذا الأزمة التي نعيشها.

ويشير إلى أن حملة الحزب مستمرة في جميع المحافظات لتوعية المواطنين في الشارع بمخاطر المرض، ودعم الفقراء بأدوات التعقيم، وحثهم باتباع الإرشادات الصحية والوقائية، والالتزام بالعزل المنزلي لمنع احتمالية الإصابة بالفيروس.

ويناشد أبو شقة أعضاء الحزب بضرورة وسرعة التفاعل مع الصندوق، كل حسب قدرته، لكي يقوم الحزب بواجبه المنوط بالوقوف إلى جوار الدولة والمواطنين في مواجهة هذه الأزمات.

ويوضح أن الحزب على مدار الأيام الماضية وصل أكثر من محافظة في إطار دعمه لإجراءات الدولة في مواجهة الفيروس، وتوعية المواطنين بضرورة الالتزام بتعليمات الحكومة للحد من انتشار المرض، وتوزيع الأدوات الطبية من الكمامة والكحول وجوارب اليد، وتعقيم المحال والشوارع والميادين ووسائل المواصلات.

ويحذر أبوشقة من عدم الانسياق وراء الشائعات والالتزام بما يصدر عن الدولة بشكل رسمي من إجراءات أو قرارات أو أرقام، داعياً التجار لعدم استغلال الأوضاع ورفع أسعار السلع والتعاون مع الوطن في هذه الأزمة.

ويقول الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب أطلق مبادرة صحية في جميع المحافظات لتطهير وتعقيم المنشآت ووسائل النقل والمواصلات وأماكن التجمعات العامة، وتشمل أيضاً تقديم الدعم للمواطنين الأكثر تضرراً من الأزمة.

ويضيف صميدة لـ"الوطن"، أن المبادرة تضم عددا كبيرا من قيادات وشباب الحزب ومجموعة من الأطباء لتقديم التوعية للمواطنين والاستشارات الطبية للوقاية من فيروس كورونا.

ويشير إلى أن الحزب يعمل على نشر سبل الوقاية من فيروس كورونا بكل الطرق منها توزيع ملصقات للتوعوية، وأدوات طبية خاصة بالتعقيم، وهناك غرف عمليات في مقرات الحزب للرد على استفسارات المواطنين حول المرض.

وأطلق حزب الحرية المصري حملة جديدة "احمي بلدك.. خليك بالبيت"، لحث المواطنين على البقاء في المنزل للحد من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا.

ويقول الدكتور صلاح حسب الله، رئيس الحزب، إن البقاء في المنزل سيساعد على القضاء على الفيروس ويحد من انتشاره، وعلى المواطنين في جميع المحافظات الالتزام بتعليمات الدولة التي تتخذها لمجابهة المرض.

ويضيف حسب الله أن على جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال التكاتف وتوعية ومساعدة المواطنين من أجل البقاء في المنزل حفاطا على سلامتهم.

ويشير إلى أن الحزب سيقوم بجانب حملته التوعوية بأهمية النظافة والتطهير، والالتزام بطرق الوقاية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، بتوزيع ترمومتر لقياس درجات الحرارة على المواطنين في جميع المحافظات.