بسببها ارتفعت شعبية ماكرون.. تعرف على خطة فرنسا لمواجهة كورونا

بسببها ارتفعت شعبية ماكرون.. تعرف على خطة فرنسا لمواجهة كورونا
- ماكرون
- الرئيس الفرنسي
- فرنسا
- شعبية ماكرون
- كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا في فرنسا
- مواجهة كورونا
- ماكرون
- الرئيس الفرنسي
- فرنسا
- شعبية ماكرون
- كورونا
- فيروس كورونا
- كورونا في فرنسا
- مواجهة كورونا
رُب ضارة نافعة، تصف تلك المقولة الأحداث الإيجابية التي ربما تأتي من رحم الأزمات، وهو ما ظهر جانب منه خلال تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بجميع أنحاء العالم، ليخلف جوانب جيدة ببعض الدول ومنها فرنسا، حيث نال نصيبا منها الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون، بعد أن قفزت شعبيته لأول وأعلى مرة منذ عامين في بلاده، جراء الجامعة العالمية.
51% من الفرنسيين "لديهم ثقة" في ماكرون
كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "هاريس إنترآكتيف"، لحساب تلفزيون "إل.سي.آي"، أن شعبية ماكرون، قفزت لأعلى مستوى منذ أكثر من عامين، حيث أظهر أن 51% من الفرنسيين "لديهم ثقة" في ماكرون، مما يثبت أن أسلوب تعامله مع أزمة كورونا كان بمثابة تصويت كبير على الثقة.
تعد تلك هي المرة الأولى التي تتخطى فيها شعبية الرئيس الأمريكي الخمسين بالمئة، عقب تراجعها إلى 31% في ديسمبر 2018 منذ احتجاجات أصحاب السترات الصفراء والذي أعقب إصلاحات داعمة لقطاع الأعمال لم تنل رضا الكثيرين، بينما آخر مرة حظي فيها رئيس دولة بمثل هذه الزيادة الملحوظة كانت أثناء هجمات يناير 2015، وفقا للمؤسسة.
ما أبرز إجراءات ماكرون؟
وجاء ذلك الاستطلاع بعد خطة ضخمة فرضها ماكرون للحد من تفشي الفيروس، أعلنها في كلمة بثها التلفزيون الفرنسي، وتابعها رقم قياسي بلغ 35 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان فرنسا.
فرض الرئيس الفرنسي قيودا صارمة على التنقل، وإغلاق كافة دور الحضانة والمدارس والجماعات، من الاثنين 16/3 وحتى أجل غير مسمى، بالإضافة لإجراء مقابلات رياضية بدون جمهور ثم تم إرجائها.
كما أعلن عن حزمة إجراءات لدعم الشركات والمؤسسات التي تعاني من آثار الوباء، وتعهد بتحمل الدولة تكلفة رواتب الأسر التي ستضطر للبقاء في المنازل لرعاية الأطفال بسبب إغلاق المدارس، ونصح كبار السن بالبقاء في منازلهم.
وأصدر أوامره بأن تكون كافة المستشفيات والأطقم الطبية بالبلاد في حالة استنفار قصوى، وإجراء اختيارات انتقائية بين المرضى لمعالجتهم حسب درجة خطورة ما يعانيه كل واحد، بجانب تأجيل "الإجراءات الطبية غير الضرورية".
ورغم تلك الظروف، إلا أن "ماكرون" أعلن في خطابه استمرار إجراء الانتخابات البلدية في 15 مارس الماضي، وسط إجراءات صحية احترازية دقيقة، مثل استعمال كل ناخب لقلمه الخاص، وتجنب المصافحة، وتنظيف الأدوات المستعملة خلال الاقتراع، موضحا أن ذلك جاء بعد استشارة فريق الخبراء الذي يدير خطة مواجهة الوباء، ليعلن لاحقا تأجيل الجولة الثانية منها.
كما قررت الحكومة إغلاق أغلب المتاجر والمطاعم والمنشآت الترفيهية، باستثناء محال السلع الغذائية والصيدليات ومحطات الوقود، بينما تعهد ماكرون بتقديم كافة التدابير اللازمة لأجل حماية الأطفال، وتشييد مستشفى عسكري في منطقة الألزاس، شمالي البلاد.
ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأت السلطات الفرنسية تنفيذ قرار الحجر الشامل في كافة أنحاء البلاد، عقب قول ماكرون إن بلاده تواجه حربا صحية خطيرة في ظل تفشي فيروس كورونا، داعيا الفرنسيين إلى الانضمام والتعبئة لأجل تطويق الوباء، معلنا تقييد الحركة في البلاد لخمسة عشر يوما، وإغلاق الحدود بين دول مجموعة "شينغن".
وكذلك أعلن تشديد القيود المفروضة على التنقّل في فرنسا ولمدة 15 يوما على الأقل، محذرا من معاقبة أي انتهاك لهذا القرار، قائلا إن "التجمعات العامة، والاجتماعات العائلية أو بين الأصدقاء لم تعد مسموحة، لم يعد ممكنا لقاء الأصدقاء في المتنزه أو في الشارع".
وانتشر 100 ألف شرطي لتطبيق إجراءات الإغلاق التي أمر بها ماكرون لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
فرنسا تغلق معالمها السياحية
كما أعلنت السلطات الفرنسية، إغلاق أبرز معالمها مثل متحف اللوفر وقصر فرساي وبرج إيفل، حتى إشعار آخر، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال المتحف الباريسي في بيان، أنه "التزاما بالتوصيات الحكومية، يغلق متحف اللوفر أبوابه الجمعة 13 مارس عند السادسة مساء، حتى إشعار آخر"، على أن يعيد للزوار الذين اشتروا تذاكر دخول المبالغ التي دفعوها.
كما أغلق قصر فرساي وقصور تريانون أبوابهم، نزولا عند توصيات الحكومة، سيغلق قصر فرساي إضافة إلى متحف العربات، على أن تبقى الحدائق والمتنزه مفتوحة مجانا وفق الشروط الاعتيادية.