"روادها عن نفسهاورفضت فقتلها".. التحقيقات تكشف تفاصيل جريمة البحيرة
"روادها عن نفسهاورفضت فقتلها".. التحقيقات تكشف تفاصيل جريمة البحيرة
منتصف شهر يوليو الماضي.. كان الهدوء يسود القرية.. لا صوت فوق نبح الكلاب في الشارع.. القرية التي تقع في مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.. استمر بها الوضع في سكون وهدوء، حتى رفع المؤذن صلاة الفجر، وكان عدد ليس بقليل ذاهب إلى الصلاة، ولكن كان هناك شيطان يتسلل من أعلى السطح لكي يرتكب جريمة بشعة.
تسلل الشاب الثلاثيني إلى منزل سيدة متزوجة وراودها عن نفسها فرفضت، قام بقيد يديها وحاول معاشرتها "كرها"، إلا أن صراخ ابنها الرضيع الذي يبلغ من العمر عام ونصف أنقذها، فأسرع رواد المسجد والجيران إلى صوت صراخ طفلها الذي لم يهدأ، وعندما شعر الشاب "الشيطان"، بهم قتل الأم وفر هاربا.. هكذا ذكرت تحريات أجهزة الأمن بالبحيرة جزء من تفاصيل الواقعة.
التفاصيل المروعة التي دارت أحداثها في منزل ريفي بسيط مكون من طابقين، وسطرتها أجهزة الأمن بالبحيرة، بدأت بصراخ رضيع أنقذ أمه من الاغتصاب، وانتهت بقتل الأم بدم بارد، حكايات وتفاصيل سطرتها أجهزة الأمن وجاءت كالتالي:
صراخ طفل .. وجثة لسيدة:
متصف شهر يوليو الماضي.. تلقت أجهزة الأمن بالبحيرة، بلاغا من أهالي إحدى القري التابعة لمركز إيتاي البارود، بالعثور على جثة سيدة مقتولة داخل منزلها وبجوارها ابنها الرضيع عام ونصف.. وعلى الفور انتقلت قوة أمنية من المباحث، إلى مسرح الجريمة وتبين الأتي: "منزل ريفي مكون من طابقين.. الجثة لسيدة في العقد الثالث من عمرها مقيدة بالحبال.. ومصابة بجرح طعني في الرقبة.. و5 طعنات متفرقة في الصدر والبطن.. وأن ابنها الرضيع بجوار الجثة في غرفة النوم.. وتبين آثار بعثرة في محتويات الغرفة.. وسلامة منافذ المنزل".
النيابة تعاين مسرح الجريمة:
عقب الانتهاء من إجراء المعاينة.. حضرت النيابة العامة، وناظرت الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء الزوج لسماع أقواله حول ملابسات الواقعة.
بالتزامن مع مناظرة النيابة للجثة.. كانت القوات قد انتهت من سماع أقوال الزوج الذي أكد أنه ترك زوجته وابنه الرضيع وكان في عمله بإحدى شركات المقاولات بالإسماعيلية، وتتبع القوات خط سيره وناقشت عدد من أصدقائه وتأكدت من صحة كلامه".
تحديد المشتبه فيه:
بدأت القوات فى مراجعة الكاميرات وإعادة مناقشة الشهود.. وتبين من خلال المناقشة أن أحد الجيران شاهد شابا أدلى بأوصافه وهو يقفز من أعلى سور المنزل في وقت مزامن للجريمة، وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات تبين أن المشتبه فيه عاطل وسبق اتهامه في عدة قضايا.
وتتبعت القوات خط سيره وتبين أنه كان موجودا في مسرح الجريمة، وتم استئذان النيابة العامة لضبطه، وتمكنت القوات من تحديد مكان اختبائه وألقت القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
حاولت معاها بس رفضت:
جاء في محضر الشرطة أن المتهم اعترف بتفاصيل جريمته البشعة.. وقال "إنه تسلل إلى منزل المجني عليها وعرض عليها إقامة علاقة معها ورفضت، واستمر في مراودتها عن نفسها فأصرت على الرفض، وهددها بالسلاح وقيدها، إلا أن ابنها الرضيع ظل يصرخ وسمع عدد من الأهالي يتحدثون عن مصدر صراخات الطفل فقتلها بالسكين وفر هاربا.
وسجلت القوات اعترافات المتهم واخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات، وتمت إحالته للمحاكمة عقب استلام تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وتحريات المباحث النهائية.
إعدام:
قبل ساعات قليلة.. قضت محكمة جنايات دمنهور "الدائرة التاسعة" المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود، اليوم، بإحالة أوراق "صالح محمد حسن" المتهم في القضية رقم 26994 لسنة 2019 جنايات إيتاي البارود، إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.. بتهمة القتل العمد ل"مروة. ل.ح" عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعدما شرع في هتك عرضها، وحال مقاومتها له والدفاع عن شرفها قتلها.
