"يجول يصنع خيرا".. مبادرة شبابية لتنظيف وتعقيم منطقة "الزرايب"

كتب: ماريان سعيد

"يجول يصنع خيرا".. مبادرة شبابية لتنظيف وتعقيم منطقة "الزرايب"

"يجول يصنع خيرا".. مبادرة شبابية لتنظيف وتعقيم منطقة "الزرايب"

"يجول يصنع خيرا"، هكذا أطلق مجموعة من الشباب القبطي من كافة الطوائف على مبادرتهم، حين قرروا تشكيل فريق يسير على نهج المسيح الذي كان "يجول يصنع خيرا" بين البشر، وبعد ان اعتادوا تفقد ساكني "الزرائب" في منطقة 15 مايو، أصبحت زيارة هامة، وخصوصا بعد أحداث الأسبوع الماضي نتيجة أجواء الطقس السيئ وسقوط المنازل واضطرار الأهالي للعيش في المباني التابعة للمساجد والمنازل لحين توفير سكن لهم.

ومع انتشار فيروس كورونا، وفي ظل الإجراءات الوقاية التي تنشرها الدولة في كافة الأرجاء، وجد الفريق أن أهم ما يقدمونه للأهالي بمنطقة الزرائب تعقيم وتنظيف المنطقة، ومراعاة المبادئ الأساسية لنظافة أطفالهم حتى لا تنتشر الأمراض فيما بيهم وخصوصا في ظل انقطاع للمياه والمرافق.      

"دافع إنساني وديني لأن المسيح كان يجول يصنع خيرا"، يقول جون نادر أحد شباب المجموعة والمسؤول عن تنظيم الشباب عند النزول للخدمة، موضحا أن المعظم لم يكن خائفا مما هو منتشر من أنباء حول "فيروس كورونا"، لكنهم مع ذلك اتخذوا إجراءات الوقائية لحماية أنفسهم ومن حولهم، بارتداء كمامات وقفازات طبية خلال عملهم.

كان التنظيف الهدف الأساسي، فاتجه نحو 25 شابا وشابة ومعهم أدوات التنظيف والتطهير من كلور وكحول وأدوات تنظيف وتعقيم لتنظيف الأرضيات والأسطح، "لو زاد عن كدا مش عارفين ممكن توصل لأيه" بحسب جون في حديثه لـ"الوطن".

يتابع "جون": "كنا نحاول ألا نرتدي الكمامات طوال الوقت حتى لايشعروا أننا "قرفانين" لكنها كانت ضروية"، موضحا: "ما ساعدنا هو عملنا معهم من قبل، حيث كان الفريق موجودا في المنطقة للاحتفال برأس السنة والمناسبات الدينية مع الأهالي، ووقت اضطراب الأحوال الجوية ذهبنا لنقدم لهم المساعدات من طعام وملابس وبطاطين، وهو ما جعل الناس يتجاوبون معنا".

إجراءات عدة يلتزم بها الفريق عند النزول للخدمة كان أولها إقصاء الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين مناعتهم ضعيفة، رغم رغبتهم في المساعدة إلا أنهم قرروا أن يشاركوا في خدمات أخرى لا تعرضهم للخطر، إلى جانب تحذيرات لكل من قرر النزول للمساعدة لاتباع الإجراءات الوقائية والصحة السليمة.

مياه للاستحمام ومبادئ للنظافة هو كل ما يرغب جون في نشره بين الأهالي الذين يعيشون دون مرافق نتيجة الظرف القهري الذي تعرضوا له قبل أسبوع وهو ما يحاول أن يسعى له، كإجراء وقائي لحمايتهم من الأمراض.


مواضيع متعلقة