فاطمة المعدول: "القومى لثقافة الطفل" يقدم أنشطة مميزة وتنقصه الأبحاث الجادة

كتب: الوطن

فاطمة المعدول: "القومى لثقافة الطفل" يقدم أنشطة مميزة وتنقصه الأبحاث الجادة

فاطمة المعدول: "القومى لثقافة الطفل" يقدم أنشطة مميزة وتنقصه الأبحاث الجادة

 قالت الكاتبة فاطمة المعدول، مقررة لجنة فنون الطفل، إن عمل اللجنة استشارى، وهى مختصة بوضع استراتيجية وأهداف وزارة الثقافة، لافتة إلى أنها تطمح إلى أن يكون لديها صلاحية متابعة التنفيذ فى القطاعات التنفيذية.

وأضافت «المعدول»، فى حوارها لـ«الوطن»، أنه من المقرر التعاون مع عدة جهات تنفيذية خارج وزارة الثقافة، مثل المركز القومى للأمومة والطفولة، كما تحدثت «المعدول» عن طموحات اللجنة فى مجال السينما والمسرح المقدم لأطفال مصر.   

مسرح الطفل به أفكار جيدة لكن البوصلة فقدت الاتجاه الصحيح

أعلنتِ من قبل الاعتذار عن العمل فى اللجان.. فما الذى تغير؟

- أعمل مع الأطفال بإيمان وتجرد، ودون الاهتمام بالمقابل المادى منذ 30 سنة، وعملى للصالح العام، وهو ما أعطانى خبرات طويلة ورؤية واسعة وواضحة، وقبولاً من الناس، سبق أن اعتذرت بالفعل عن اللجان لظروف معينة، لكن هذه المرة أرى أن لجان المجلس الأعلى للثقافة لها وضع خاص، ولا أتأخر عنه.

ما دور لجنة فنون الطفل؟

- اللجان هى عماد المجلس، كونها تخص الوزارة، وفى الأصل اللجان الاستشارية مهمتها الأساسية عقد اجتماعات مع الأعضاء للنقاش، ووضع الاستراتيجيات والخطط والأهداف لمؤسسات وزارة الثقافة، ومن الممكن أن تقوم بأعمال قليلة مثل الندوات والمؤتمرات والمسابقات والمعارض، ومن الممكن أن تقوم بعمل تقييم لعمل القطاعات العاملة للطفل فى وزارة الثقافة، وذلك فى إطار الخطة الموضوعة لرؤية مصر للتنمية الثقافية المستدامة 2030، وتقديم المشورة إذا طُلب منها، لكنها ليست لجاناً تنفيذية، ولكن من أجل الدراسة وتبادل الخبرات لوضع الحلول وتقديمها للعاملين فى المواقع التنفيذية، ولأن فى النهاية هدفها أن تدفع بالعمل فى مؤسسات وزارة الثقافة.

كيف ترين تشكيل اللجنة بعد تخفيض عددها؟

- عدد أعضاء اللجنة هذه المرة قليل، فهم 11 عضواً بأسمائهم، و4 بمناصبهم، وأحياناً لا يحضر الاجتماعات كل الأعضاء، ورغم وجود أعضاء بمناصبهم مثل رئيس المركز القومى لثقافة الطفل، ووكيل المعهد العالى لفنون الطفل، وممثل عن المجلس القومى للأمومة والطفولة، ومدير مركز توثيق بحوث أدب الطفل، إلا أننى كنت أتمنى أن يكون مدير مسرح الطفل، وممثل للثقافة الجماهيرية، موجودين فى تشكيل اللجنة باعتبارها جهات ذات صلة بطبيعة العمل.

اللجان متهمة بأنها عديمة الفائدة.. ما تعليقك؟

- حسب كل لجنة وطبيعة عملها، وهناك بعض اللجان تعمل وبعضها لا يعمل بالشكل المطلوب.

هل لديكم كلجنة صلاحية متابعة تنفيذ الخطط بالجهات التنفيذية؟

- ليس لدينا صلاحية المتابعة، وأتمنى أن توافق عليها وزيرة الثقافة هذه المرة.

هل من الممكن أن يتم التعاون مع جهات أخرى خارج الوزارة؟

- نعم بالطبع، ويحدث التعاون بشكل كبير مع عدة جهات خارج الثقافة، بدليل أن المركز القومى للطفولة والأمومة عضو ممثل فى اللجنة، أما الجهات غير الموجودة معنا فى اللجنة فمن الممكن أن نقدم لها التوصيات لتحسين عملها.

طالب البعض باستقلال مركز ثقافة الطفل عن المجلس، فما رأيك؟

- عملت فى رئاسة المركز لمدة 9 سنوات، ولم يحدث أى مشكلة من تبعيته للمجلس الأعلى للثقافة، لكنه منفصل متصل بالمجلس، والمجلس لا يتدخل فى طبيعة عمله، ورئيس المركز وكيل وزارة.

ماذا ينقص المركز لكى يكون أكثر تأثيراً؟

- المركز يقوم بعمل أنشطة كثيرة متميزة، ورئيسه محمد ناصف جيد جداً، ينقصه الأبحاث القوية لأنها عمله الأساسى، مثلاً يقوم بعمل كتاب للطفل، فمثلاً عندما كنت مسئولة عنه نشرت مجلة «تاتا تاتا» لطفل ما قبل المدرسة، وعملت أبحاثاً عن صورة الأنثى فى المناهج الدراسية والقصص المصرية.

ما طموحاتكم فى الفترة المقبلة؟

- نسعى لعمل شراكة مع الهيئة العامة للكتاب، وتنظيم ورش عمل، ومعرض خاص بالطفل، ونسعى لعمل جائزة لكتاب الطفل أو لأعمال الأطفال، لأنه لا يوجد جائزة مصرية كبيرة، فى هذا المجال، رغم أننا كنا أول دولة من بين البلاد العربية تقدم جوائز لأعمال الأطفال، لكن تم إلغاؤها، وأتمنى أن نتمكن من تنظيم مؤتمر لمسرح الطفل، كما نتمنى تقديم عمل أطفال طويل جديد، فمصر كان يقام بها مهرجان لسينما الطفل، لمدة 22 سنة، وتوقف، ليس لديها الآن فيلم طويل، وهذا أمر غريب جداً، ونحن اقترحنا هذا الموضوع من قبل، لكن الوزير تغير وأمين المجلس أيضاً، مما عطل المشروع.

هل تعتقدين أن التكاليف المادية هى العائق؟

- الفيلم من الممكن أن يتكلف 5 ملايين جنيه، وهو رقم صغير فى ميزانية الوزارة.

 


مواضيع متعلقة