تعتيم وإهمال.. غياب الشفافية بشأن كورونا في تركيا يشعل غضب المعارضة

كتب: أحمد هيبة

تعتيم وإهمال.. غياب الشفافية بشأن كورونا في تركيا يشعل غضب المعارضة

تعتيم وإهمال.. غياب الشفافية بشأن كورونا في تركيا يشعل غضب المعارضة

زادت حدّة الصراع بين المعارضة التركية والحكومة بسبب التعامل مع فيروس كورونا المستجد، مع اتهام أعضاء من المعارضة، للحكومة بعدم الشفافية وإخفاء العدد الحقيقي للمصابين بكورونا..

وأشارت الإحصاءات الرسمية في تركيا إلى تسجيل البلاد 51 إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، ويوضح اتحاد الأطباء التركي أنّه يمتلك معلومات تؤكد ارتفاع عدد الإصابات الحقيقي عن الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة، بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وتوقع ألباي أزاب عضو المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا، ارتفاع معدلات الإصابة في تركيا إلى 5 آلاف حالة خلال 4 أسابيع، ومن المتوقع ارتفاع معدلات الإصابة إلى نحو 5 آلاف حالة في غضون 3-4 أسابيع، لكن هذه النسبة الحساسة قد تبلغ 30 ألف حالة. لذا على المواطنين اتخاذ الإجراءات اللازمة والانصياع للتحذيرات. حينها فقط قد نتمكن من حصر الإصابات بين 3-4 آلاف حالة، وفقا له.

بدورها، استعرضت النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، جامزة تاشيار، تقريرا يحذر من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار الفيروس.

وأشار التقرير المقدم للبرلمان إلى نقص عدد الأطباء في تركيا، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انهيار المنظومة الصحية، مع التزايد المفاجئ في عدد المرضى.

وأوضح التقرير المقدم للبرلمان التركي، عن "المنظومة الصحية التركية الهشة في مواجهة الوباء"، أنّ جميع الدول اتخذت إجراءات لمواجهة خطر انهيار المنظومة الصحية في حالة الارتفاع المفاجئ في عدد المرضى.

ويؤكد الخبراء أنّ العدد الحقيقي للمصابين بالفيروس أكثر من الأرقام الرسمية، نظرا لأن السلطات لا تجري الفحوصات إلا على المسافرين القادمين من خارج البلاد.

كما أشار التقرير إلى أنّ عدد المستشفيات في تركيا يبلغ 1534 مستشفى، وأن عدد أسرة المرضى هو العنصر الأهم في الأزمات الصحية المحتملة، مشيرا إلى وجود نحو 231 ألف و913 سريرا للمرضى داخل المستشفيات في تركيا، معتبرا أنّها قليلة.

وأضاف التقرير أنّ تركيا تحتل المرتبة الأخيرة بين دول منظمة التعاون الاقتصادية والتنمية فيما يتعلق بعدد الأطباء لكل ألف شخص.

في هذا السياق، قال الدكتور بشير عبدالفتاح الخبير في الشؤون التركية، إنه في ضوء تنامي الرفض الشعبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، فإنّ هذه الاتهامات متوقعة، خصوصا أنه يحاول ألا يظهر وكأنه يفشل في إدارة هذا الملف.

وأضاف، في اتصال هاتفي لـ"الوطن": "لذلك لجأ أردوغان إلي سياسة التعتيم والتكم خوفا من تزايد التراجع الشعبي تجاهه إذا وضع ذلك إلى جانب التدهور الاقتصادي والتدخلات العسكرية في سوريا وليبيا التي جلبت لبلاده متاعب كثيرة.

وقال الخبير في الشأن التركي إنّ المعارضة تستغل هذه الاخطاء ورصدها واستخدامها في تسليط الضوء على نقاط الضعف لدى النظام الحالي تحسبا لأقرب انتخابات ممكنة.


مواضيع متعلقة