اتهامات لـ"مكتب اتحاد الكتاب" بالسعي لتأجيل الانتخابات.. والورداني: "العمومية" في موعدها

كتب: إلهام زيدان

اتهامات لـ"مكتب اتحاد الكتاب" بالسعي لتأجيل الانتخابات.. والورداني: "العمومية" في موعدها

اتهامات لـ"مكتب اتحاد الكتاب" بالسعي لتأجيل الانتخابات.. والورداني: "العمومية" في موعدها

حالة من التشكك وعدم الارتياح، تسود أعضاء النقابة العامة لاتحاد الكتاب، من عدم إجراء انتخابات التجديد النصفي، بالنقابة على 15 مقعدا من مقاعد مجلس الإدارة، والمزمع إجراؤها من التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء، يوم الجمعة المقبل، ويتنافس فيها ما يزيد على 60 عضوا من أعضاء الاتحاد.

واتهم عدد من الأعضاء هيئة المكتب بالاتحاد بقيام بممارسات تسعى لما أسموه "الالتفاف" حول إجراء عملية الانتخابات في موعدها متخذة من أزمة "كورونا" ذريعة، ورغبة في تأجيلها إلى العام المقبل.

وأضاف الكاتب الروائي حمدي البطران عضو مجلس إدارة الاتحاد، لـ"الوطن" أنه من الأعضاء المستمرين في مجلس الإدارة، ويتخوف من اتخاذ قرار بتأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة، متابعا: "رئيس الاتحاد يسعى للتأجيل وهذا غير قانوني، فالجهة المختصة بالتأجيل هي اللجنة القضائية المشرفة على الاتحاد، أو في حالة صدور قرار صريح من مجلس الوزراء بذلك".

وأوضح: "نحن لدينا قرينة مهمة وهي إجراء انتخابات نقابة المحامين في موعدها مؤخرًا دون التحجج بكورونا".

البطران: من المفترض أن تتولى وزارة الثقافة إدارة الاتحاد لحين الانتهاء من الانتخابات

وانتقد البطران استمرار هيئة المكتب في مزاولة العمل، منذ تحديد موعد الانتخابات، موضحا: "كان من المفترض ألا يتخذ رئيس الاتحاد الحالي، أي إجراء من شأنه عمل دعاية له، كان يجب أن تشكل وزارة الثقافة لجنة لإدارة الاتحاد، لمتابعة ما يحدث فيه منذ الإعلان عن الانتخابات".

وقال الناقد الأمير أباظة المرشح في انتخابات التجديد النصفي، إن هناك "لعبة" تنفذ من قبل هيئة المكتب حاليا بغرض التأجيل؛ لتمديد فترة بقاء المجلس الحالى، لأن قانون الاتحاد يحتم إجراء الانتخابات في مارس، أي أنها إن لم تجر في مارس الحالي، سيجرى إرجاؤها لمارس من العام المقبل، متابعا: "تم التذرع بأزمة كورونا مع إن انتخابات المحامين تم عقدها دون أي مشكلات".

وانتقد أباظة تأخر الاتحاد في الإعلان عن الانتخابات: "رغم أن القانون يشترط أن يكون العضو، مسددًا الاشتراك قبلها بشهر، والمجلس أعلن متأخرا عن الانتخابات فلم يتمكن من تسديد الاشتراك إلا ألف و400 عضو من مجمل 4 آلاف عضو في الاتحاد". 

وتابع أباظة: "كان من المفترض أن يدير الاتحاد مدير المقر في هذه الفترة، ويبتعد الرئيس الحالي المرشح تماما عن الصورة، وهو ما كان يحدث أيام رئاسة الكاتب محمد سلماوي ومن سبقوه من الرؤساء، فيما يقوم الرئيس الحالي يعقد اجتماعات مع رؤساء الشعب".

الأمير أباظة: هناك حالة بلبلة حدثت بين المرشحين بسبب عدم وضوح موقف الاتحاد

وأشار أباظة إلى أن هناك حالة ارتباك وبلبلة حدثت بين المرشحين، لأننا  نتخوف من العمل بجدية فى الدعاية لأنفسهم، خوفًا من التأجيل، لافتًا إلى أن التلويح بتأجيل الانتخابات قد تكون مجرد مناورة، مؤكدا: "حتى لو خرج الاتحاد".

وأكد إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفا، فالأعضاء المقيمين فى الأقاليم البعيدة لن يتمكنوا من السفر للقاهرة بسبب ضيق الوقت، أي أن الانتخابات لن يحضرها عدد كبير من الأعضاء، مضيفا: "لو تم تأجيل الانتخابات فسأقوم برفع قضية فى القضاء الإداري في اليوم الثاني".

عبده الزراع: التأجيل من الممكن أن يضر الاتحاد.. وقد يضع النقابة تحت الحراسة

وقال الشاعر عبده الزراع عضو مجلس الإدارة: "أنا من الأعضاء المستمرين في المجلس، أن هناك عدد من الأعضاء يكتبون على صفحاتهم على مواقع التواصل أن هيئة المكتب اتصلت بالأفرع في الأقاليم، وطلبت منهم إرسال خطابات بتأجيل الانتخابات، وبعض رؤساء الأفرع رفض إرسال خطابات التأجيل لأنهم ضد الفكرة"، مؤكدا أن هذا الأمر لاقى رفضا من المرشحين.

وأشار إلى أن التأجيل من الممكن أن يضرنا، حيث إن القانون يلزمنا بإجراء الانتخابات في مارس فقط، أس من الممكن أن تؤجل لعام كامل، موضحا: "أخشى أن يتم التأجيل، لأن من شأنه جر الاتحاد إلى مشكلات أخرى، وقضايا سيرفعها بعض المرشحين إذا تم التأجيل دون سبب وجيه".

وأكد أن انتخابات اتحاد الكتاب لا تشهد ازدحاما في المعتاد، فعدد الحضور كل مرة يتراوح من 500 إلى 700 عضو كحد أقصى، بينما أجريت انتخابات نقابة المحامين بأضعاف هذه العدد دون مشكلات.

وعبر الزراع عن تخوفه من تأجيل الانتخابات لأي سبب، قائلا: "مخاوفي تتمثل أن يجر الاتحاد مرة أخرى لأحداث 2016، وندخل في صراعات لا جدوى منها تهدد هذا الكيان ومن الممكن على إثرها أن يوضع الاتحاد تحت الحراسة وقتها سيكون من الصعب جدا استعادة الاتحاد مرة أخرى.

وأكد أن الأصح أن تجرى الانتخابات في موعدها دون أي مماطلة أو تسويف ليست في صالح الكيان، التطاحن على المقاعد يقلل من شأن الاتحاد تماما.

أما عن موقف مجلس الإدارة ما يحدث، قال الزراع المجلس ليس له صلاحيات اتخاذ قرارات حاليا، لأن نصف أعضائه سقطت عضويتهم، ومنهم رئيس الاتحاد، والسكرتير العام ونائب الرئيس، فلا يصح قانونا عقد اجتماع للمجلس في الوقت الحالي.

إيهاب الورداني: رئيس الاتحاد هو المسؤول الأول عن جماعته وليس المرشحين

الكاتب إيهاب الورداني أمين الصندوق، بالاتحاد - أحد من أعضاء هيئة المكتب المستمرين في مجلس الإدارة، أكد أنه لا صحة مطلقا للسعى لتأجيل الانتخابات إلى الآن، لافتا "لكن نحن مؤسسة مع الدولة، التي إذا ارتأى مجلس الوزراء تأجيل الانتخابات، أو إذا أتى شىء قانوني للتأجيل فربما نلتزم أو لا نلتزم بذلك، فرئيس الاتحاد حسب القانون، هو المسؤول الأول عن جماعته التى تقدر بـ4 آلاف عضو، وليس المرشحين".

وأكد أن بعض رؤساء الأفرع طالبوا بأنفسهم بتأجيل الانتخابات، دون أن تطلب منهم هيئة المكتب ذلك، لكن لو توافق أغلب رؤساء الفروع، وهم ممثلين للنقابة، على تأجيل الانتخابات، فسيكون أمامنا واحدة من اثنتين، أما أن نؤجل فعلا أو نجرى الانتخابات، وحتى هذه اللحظة سنعقد الجمعية العمومية العادية والثانية المختصة بالانتخابات في يوم واحد المحدد سلفا بيوم 20 مارس الجاري، مشيرا إلى أنه: "لو كان لدى هيئة المكتب نية للتأجيل لما تقدم عدد منهم للترشح".

وعن إطلاع الأعضاء على الحساب الختامي لميزانية الاتحاد، والذي من المقرر مناقشته في الجمعية العمومية، قال الورداني إن الحساب الختامي نشر في مجلة "الكاتب" التي يصدرها الاتحاد، ولم يحدث في المجالس السابقة في الاتحاد إرسال الحساب بالإيميل أو بأي طريقة غير النشر.

وأكد أن هيئة المكتب هي المسؤولة عن إدارة الاتحاد، بحكم القانون، ورئيس الجمعية العمومية المقبلة من المفترض أن يكون هو رئيس النقابة الحالى، حتى وهو مرشح.


مواضيع متعلقة