أول بلاغ لـ"حماية المستهلك" ضد جشع الصيادلة: "باع لى زجاجتين مطهر بـ930 جنيه"

كتب: جهاد مرسى

أول بلاغ لـ"حماية المستهلك" ضد جشع الصيادلة: "باع لى زجاجتين مطهر بـ930 جنيه"

أول بلاغ لـ"حماية المستهلك" ضد جشع الصيادلة: "باع لى زجاجتين مطهر بـ930 جنيه"

اعتادت «آسيا» الذهاب إلى «السوبرماركت» كل 3 أو 4 أيام، لشراء احتياجاتها من السلع، وفى تمام التاسعة والنصف صباحاً من أمس الأول توجهت لمنفذ بيع كبير، وفوجئت بمشهد غريب، معظم السلع نفدت، والزبائن يتسابقون على شراء ما تبقى من السلع، وبكميات غريبة، 10 أو 15 قطعة من الصنف الواحد: «شعرت وقتها أن من واجب كل عاقل عدم الصمت على هذا الوضع، فلا مبرر لما يحدث، لسنا فى مجاعة، إنما فى مرحلة وباء صحى».

قطعت آسيا عثمان رحلة طويلة فى البحث عن أى نوع من المطهرات للأرضيات أو الأسطح وخلافه، فلم تجد، سألت فى الصيدليات عن نوع مطهر ولم تفلح أيضاً، وأخبرتها سيدة من بين الزبائن بأنه موجود فى صيدلية وحيدة بمنطقة الرحاب: «المطهر له نوعان، مصرى وكان سعره 85 جنيهاً وألمانى بـ145 جنيهاً، اتصلت بالصيدلية لطلب زجاجتين ديليفرى، وبعد وصول المندوب فوجئت بالسعر 930 جنيهاً، وحين اتصلت للاستفسار، كان الرد بأن المنتج عليه إقبال كبير، والزبائن يطلبون أحياناً 20 أو 30 قطعة، ولم يشتكِ أحد!».

صوَّرت «آسيا» قسيمة الشراء، وذهبت لـ«حماية المستهلك» لتحرير بلاغ، وهناك أخبروها بالدخول على الموقع الإلكترونى، وكتابة نص الشكوى وإرسالها، وحررت شكواها بشكل رسمى: «هل يعقل أن كحول يُصرف فى بعض الدول مجاناً يباع بهذا السعر؟ من المفترض أن يكون للصيادلة موقف وطنى فى تلك الآونة، بطمأنة الناس أن جميع السلع متوفرة، وعدم استغلال الموقف فى رفع الأسعار لزيادة الأرباح».

وتطالب آسيا «حماية المستهلك» والجهات المعنية بالتحرك لضبط الأسعار، «لو متاجر أُغلقت سيردع المخالفين، وأنا لن أرحم أى شخص يستغل الوضع الحالى فى تحقيق مكاسب واستنزاف الشعب».


مواضيع متعلقة