علماء يتقدمون بشكوى لجامعة تورنتو ضد مروج شائعة 19 ألف حالة كورنا بمصر

علماء يتقدمون بشكوى لجامعة تورنتو ضد مروج شائعة 19 ألف حالة كورنا بمصر
- كورونا
- فيروس كورونا
- علماء مصريون
- جامعة تورنتو
- كندا
- كورونا
- فيروس كورونا
- علماء مصريون
- جامعة تورنتو
- كندا
قدّم أكثر من 60 عالما مصريا بارزا، شكوى إلى البروفيسور ميريك س. جرتلر، رئيس جامعة تورنتو، ضد الدكتور إسحاق بوغوش، الباحث السريري في معهد أبحاث مستشفى تورنتو العام (TGHRI)، بعدما تسبب في إثارة الذعر في مصر، وأعلن عن تقديرات مبالغة وغير دقيقة عن أعداد المصابين بفيروس كورونا في البلاد.
وجاء في نص الشكوى المقدمة إلى رئيس جامعة تورنتو الكندية: "عزيزي الأستاذ جرتلر.. مع انتشار وباء فيروس كوفيد-19 بسرعة، تتخذ البلدان تدابير كبيرة وغير مسبوقة لتسوية منحنى المرض والحد من العبء على أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها، وقد يؤدي الذعر السكاني، بسبب التضليل غير المسؤول، إلى آثار اقتصادية كبيرة أو حتى كارثية على البلدان الناشئة".
وأضافت الشكوى "علماء وباحثون مصريون من داخل مصر وخارجها، شعروا بالغضب من التضليل الذي جاء من عالم أوبئة في جامعة تورنتو، تسبب مؤخرًا في حالة من الذعر الشديد في جميع أنحاء مصر، وقد تكون له عواقب اقتصادية شديدة".
وأكملت الشكوى "في 15 مارس، كتب دكتور إسحاق بوغوش، الباحث السريري في معهد أبحاث مستشفى تورنتو العام (TGHRI)، تغريدة عبر تويتر، نيابةً عن نفسه وفريقه، عن تقدير غير دقيق للغاية لعدد حالات كوفيد-19 في مصر، وادعى وجود 19 ألف و319 حالة، وهو أعلى بكثير من الرقم المشار إليه في تقرير منظمة الصحة العالمية الحالي، فحتى 16 مارس الجاري، أشار الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية إلى أن مصر لديها 126 حالة، إضافة إلى وفاة شخصين وتعافي 27 حالة".
وتابعت "ادعى الدكتور بوغوشأن تقديره كان استنادا إلى مسودة قصيرة قدمها لمجلة طبية لم تنشر بعد، كما قدم أرقامه إلى منظمة الصحة العالمية وخطط لإطلاق المسودة الكاملة للطباعة، والتي تم رفضها من موقع ما قبل الطباعة، وعندما تم الطعن في تقديره، أجاب مشيرًا إلى أن الرقم الأولي الذي كتبه عبر تويتر كان مبالغًا فيه وربما يكون هناك 6000 حالة فقط مصابين بـكوفيد-19 في مصر".
وطلب مقدمو الشكوى من جامعة تورنتو "تحت قيادتكم، أن تفتح تحقيقًا مع الدكتور إسحاق بوغوش، وذلك للأسباب التالية:
1- على الرغم من رفض المسودة القصيرة الخاصة بالدكتور بوغوشوآخرين من موقع ما قبل الطباعة، إلا أنه أصر على نشر تقديره غير الدقيق للجمهور، مدعيا أن الرفض دفعه لكتابة تغريدة عبر تويتر عن الرقم.
2- في نفس اليوم، 15 مارس 2020، نشرت صحيفة الجارديان مقالاً تحت عنوان "معدل الإصابة بحالات فيروس كورونا في مصر من المحتمل أن تكون أعلى مما توحي به الأرقام"، مشيرة فيه إلى أن إخصائي الأمراض المعدية من جامعة تورنتو لديه صورة محبطة عن الانتشار المحتمل، ومن المثير للاهتمام، أن الصحيفة نقلت عن تغريدة وليس مقالا.
على الرغم من أنه ليس من الواضح بالنسبة لنا ما إذا كان الدكتور بوغوش هو مصدر هذه المعلومات أم لا، تم ذكر اسم جامعتك المحترمة للمصداقية، واسم دكتور بوغوش المذكور كمصدر للتقدير، والمقال، كما قد تتوقع، تسبب بلا داع في إثارة الذعر بين المصريين، وغضبنا لرؤية هذا السلوك الغريب وغير المسؤول.
3- كتب السيد ديكلان والش، مراسل صحيفة نيويورك تايمز في مصر، عبر حسابه على تويتر، تغريدة بنفس الرقم (19 ألف حالة) نقلاً عن د. بوغوش، وأزال في وقت لاحق تغريدته وأشار إلى أن التقدير أقل، وهو 6000 حالة.
4- حتى لو قبلت الصحيفة، على الصحف أن تلتزم بالحظر الإخباري، الذي يمنعها من نشر هذه الأرقام حتى يتم الإعلان عنها، وأظهر الدكتور بوغوش ممارسة بحثية غير مسؤولة غابت عنها النزاهة، وغرد عبر تويتر بهذه الأرقام، والتي أزالها لاحقًا هو ومراسل نيويورك تايمز، ولكن بعد أن تسببت في ذعر كبير في المجتمع المصري.
واختتم مقدموا الشكوى "نظرًا لاحترامنا التام لجامعة تورنتو وعلمائها العظماء، نود أن تحقق الجامعة مع د. بوغوش عن سوء السلوك العلمي واتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، ونحتفظ بالحق في رفع دعوى قضائية ضده، وصحيفة الجارديان، وجامعة تورونتو إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء".
وأضافوا "خلال هذا الوضع العالمي غير المسبوق، يجب على العلماء قيادة الجمهور بنزاهة وسلوك مسؤول، هذه الرسالة موقعة من قبل بعض العلماء الأكثر احترامًا في مصر الذين يختلفون مع الادعاءات المزعومة وسوء السلوك وراءها، ونحن على ثقة تامة بأن جامعة تورنتو لن تسمح لمثل هذا السلوك السيء بتشويه اسمها".
جدير بالذكر أن هذه الشكوى وقع عليها حوالي 66 عالما مصريا بارزا، على رأسهم الدكتور فاروق الباز، والبروفيسور سام تاناس، الدكتور نبيل فانوس، والدكتور عمرو حسانين، والدكتورة سلوى مرقس جندي.