"سد النهضة والإخوان وإصلاحات السيسي" تتصدر مناقشات الحوار المصري الأمريكي

"سد النهضة والإخوان وإصلاحات السيسي" تتصدر مناقشات الحوار المصري الأمريكي
- السيسي
- سد النهضة
- الولايات المتحدة
- نيويورك
- واشنطن
- مصر
- اثيوبيا
- السودان
- السيسي
- سد النهضة
- الولايات المتحدة
- نيويورك
- واشنطن
- مصر
- اثيوبيا
- السودان
على مدى 7 أيام سافر وفد مصرى يمثل المجتمع المدنى إلى الولايات المتحدة، تحديداً بين نيويورك وواشنطن، حيث التقى مع 6 من نواب الكونجرس ومسئولين فى وزارة الخارجية، بالإضافة إلى قيادات كنسية ومجتمع مدنى أمريكية وسفيرى مصر فى نيويورك وواشنطن.
نواب "الكونجرس" ومسئولو الخارجية يشيدون بالإصلاح الدينى والاقتصادى فى عهد "السيسى"
بالتأكيد كانت قضية أزمة سد النهضة هى الأكثر طرحاً خلال المناقشات، تليها مشكلات أخرى مثل الحريات الدينية فى مصر وإعلان جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بالإضافة إلى شرح ما يحدث فى مصر من مشروعات وتطور اقتصادى وسياسى واجتماعى، كما استمع الوفد إلى كافة التصورات التى طرحها المسئولون الأمريكان ورؤيتهم حول مصر.
ورغم تباين الآراء بين الجانبين المصرى والأمريكى فى عدد من القضايا إلا أن ثمة إجماعاً بين كل المتحدثين من الطرفين على ما تحقق فى مصر بقيادة الرئيس السيسى من إصلاح اقتصادى وتطور كبير فى ملف الحريات الدينية.
الحوار يأتى ضمن الجولة السابعة من الحوار المصرى الأمريكى الذى تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالحوار الدولى، بالشراكة مع مؤسسة «هاندرز» وكنيسة المسيح المتحدة وكنيسة تلاميذ المسيح، والكنيسة المشيخية ومجلس كنائس كل أمريكا.
فيكى هارتزلد: أشجع "السيسى" كثيراً فى الإصلاح الدينى.. وضغطت على "أوباما" لتصدير قطاع غيار "إف 16" لمصر
وخلال اللقاءات المختلفة أكدت النائبة فيكى هارتزلد، عضو فى لجنتى الخدمات المسلحة والزراعة، أنها سعيدة بدور الرئيس السيسى فى الحريات الدينية والإصلاح الدينى وتشجعه كثيراً، وكشفت عن أنها زارت مصر خلال فترة الرئيس أوباما ضمن وفد عسكرى والتقت مع «السيسى» وعادت إلى واشنطن للضغط على أوباما للموافقة على تصدير قطع غيار الطائرات الـ «إف 16» لمصر.. وأشارت إلى أنها تقدر دور مصر فى الشرق الأوسط، وتساءلت: «هل إدراج خانة الديانة فى بطاقة الهوية يقلل فرص العمل للأقباط؟»، وهو ما رد عليه النائب السيد الشريف بالنفى، ودعاها لزيارة مصر لتتعرف على الحقائق كاملة، مؤكداً أن كافة المؤسسات الدينية تمارس دورها لنشر الفكر الصحيح والمعتدل للأديان بين جميع المصريين، والرئيس السيسى نشر ثقافة التسامح، وأن الحرب على الإرهاب لم تعطل التنمية فى كافة ربوع مصر.
أندريه زكى: الرئيس يسأل عند افتتاح أى مدينة جديدة عن الكنيسة.. والوضع فى مصر أفضل بكثير مما يردده أقباط المهجر على "السوشيال ميديا"
وأكد د. أندريه زكى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين تطورت كثيراً، والرئيس السيسى مهتم جداً بالمساواة، وعندما يفتتح أى مدينة جديدة يسأل «أين الكنيسة؟»، مما يعطى إشارة لكافة المسئولين بأن لا ينسوا الأقباط، كما تمت محاكمات سريعة فى بعض قضايا الفتنة الطائفية، خاصة أن الجلسات العرفية لا تحقق نتائج إيجابية دائماً.
"شابوت": "الخارجية" لم تُطلع "الكونجرس" حتى الآن على مفاوضات السد.. ويجب معالجة القضية دون ضرر للطرفين
اللقاء الثانى قال خلاله النائب ستيف شابوت عضو الكونجرس عن ولاية أوهايو وعضو لجنة العلاقات الدولية: لقد زرت مصر تقريباً منذ عدة سنوات واطلعت على تطور حرية الأديان هناك، وأعلم أن موضوع المياه وسد النهضة يسبب إزعاجاً، لكن وزارة الخارجية الأمريكية لم تطلع الكونجرس حتى الآن، ويجب معالجة الموضوع دون أى ضرر للطرفين.
وقال د.عماد جاد إن إثيوبيا تعوق التنمية، ولا يجب ترك تركيا تعبث فى ليبيا، كما تساءل «كيف توقع أمريكا اتفاقية مع طالبان وهى منظمة إرهابية؟».
نادية هنرى: تقدمت مع زميلتى النائبة الأزهرية بقانون ضد التمييز
وأشارت النائبة نادية هنرى إلى أن مصر بها مساحة لتبادل الرأى، بينما أوضح محمود فيصل أن اللجنة التنسيقية للشباب تعمل على الحوار الدائم بين الشباب حتى لو اختلفوا فى الأيديولوجيات، وهناك تطور ديمقراطى فى مصر، لكن مشكلة سد النهضة هى أبرز القضايا على الساحة.
وأكدت سميرة لوقا أن وضع الكنائس فى مصر تحسَّن كثيراً، والرئيس السيسى حريص على زيارتها فى الأعياد، وهناك علاقات جيدة بين الكنائس المصرية والأمريكية.
فورتنبيرى: مصر تملك أكثر قوى ناعمة ويجب استثمارها لتعميق العلاقات مع أمريكا
وأكد النائب جيفرى لين فورتنبيرى، عضو مجلس النواب ورئيس لجنة الصداقة المصرية الأمريكية بالكونجرس، أنه التقى الرئيس السيسى لمدة ساعتين، ويعلم كثيراً ما يدور فى مصر، ويعرف أن القاهرة لن تكون واشنطن، لكن يجب أن تكون هناك طرق مستديمة للتواصل فى بعض المشكلات بدلاً من طرحها فى الصحف. وأوضح أنه عاش فى المنصورة والإسماعيلية والفيوم فترة ويعلم عن مصر الكثير، وأن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان يداعبه قائلاً: «أنت بتلف مصر أكثر منى».
وطالب بضرورة تعميق العلاقات المصرية الأمريكية، مشيداً بوجود نائبات فى البرلمان المصرى مثل داليا يوسف وماريان عازر ورانيا علوانى بطلة السباحة، مقترحاً ضرورة تنظيم أسبوع مصرى فى أمريكا لأن مصر من أكبر الدول التى تملك قوى ناعمة من خلال الآثار وأمور أخرى.
ستيف شابوت عضو مجلس النواب مع الوفد المصرى
السيد الشريف: مصر تسعى لبناء دولة ديمقراطية حديثة والقانون سيد الموقف
وأكد السيد الشريف، خلال لقاء «فورتنبيرى»، أن مصر تسير بخطى ثابتة فى التنمية وبناء الإنسان المصرى من خلال الاهتمام بالتعليم وإقامة نظام تأمين صحى شامل، وغيرها من الخطوات، وهناك قوانين حالياً تضمن وجود نسبة للمرأة والشباب فى البرلمان المقبل.
وأوضح د.أندريه زكى أن الحكومة مهتمة جداً بقضايا المواطنة، وأن الوضع فى مصر أفضل بكثير مما يصل للأمريكان، سواء عبر السوشيال ميديا أو أقباط المهجر. وقالت داليا يوسف إن المرأة تحظى بمكانة خاصة خلال عهد الرئيس السيسى، وهناك اهتمام بها على كافة المستويات، كما أنها فاعلة فى المجتمع بشكل غير مسبوق.
الوفد المصرى مع كريستوفر هنرى سميث عضو مجلس النواب
"برايس": صفقة القرن ستفشل.. والظروف السياسية تؤثر على القرار فى إثيوبيا
وأكد ديفيد يوچين برايس، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطى، أن صفقة القرن خطيئة كبرى لأنها لم تتم بين طرفين، بينما الفلسطينيون غير موجودين، مشدداً على أنها ستفشل ولن تحقق الغرض منها.
وأضاف: زرت إثيوبيا منذ عام، والظروف السياسية هناك تؤثر على القرار فى مختلف المجالات، وبالطبع القبائل تلعب دوراً كبيراً فى الانتخابات، وبالتالى فى موضوع سد النهضة.
الوفد المصرى مع براون باك سفير الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية
وشدد محمود فيصل على أن الحل الأمثل للصراع العربى الفلسطينى هو وجود دولتين، وأضاف أن مصر تتمنى تنمية إثيوبيا دون الإضرار بحصتها ولا بفلاحيها، وأى مساس بالمياه فى مصر سيكون الأمر غير مقبول، لأن المياه للمصريين قضية حياة أو موت، حيث يوفر نهر النيل حوالى 98٪ من احتياجات الشعب المصرى، وأى مشكلة ستؤدى إلى اضطراب المنطقة.
هنرى سميث: أطالب "القاهرة" بالتفاوض فى قضايا منع الإجهاض والاتجار بالبشر والختان
وأكد كريستوفر هنرى سميث، عضو مجلس النواب عن «نيوجيرسى» منذ عام 1981، أنه يشارك الرئيس السيسى فى عملية ضرورة تجديد الخطاب الدينى، مشيراً إلى أنه التقى السيسى أكثر من مرة وترك انطباعاً جيداً لديه، كما التقى مع البابا تواضروس أثناء زيارته نيوجيرسى واحتفل معه فى كنيسته.. وأشار إلى أنه التقى «أبى أحمد» رئيس الوزراء الإثيوبى ودار معه حديث جيد لكنه لم يتطرق لقضية سد النهضة. وأضاف: نحترم مصر بشدة وندافع عن الحريات الدينية فى كل مكان بما فيها التضامن مع ما حدث للمسلمين فى الصين، موضحاً أنه يطالب مصر بالعمل معه فى قضايا منع الإجهاض والاتجار بالبشر والختان، مشيراً إلى أنه حضر المؤتمر الدولى للسكان فى مصر عام 1995.
داليا يوسف: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبى.. وأولويات مصر تختلف عن أمريكا
وقالت النائبة داليا يوسف إن البرلمان المصرى ضد ختان المرأة وهناك أيضاً آثار أخرى لمنع التجارة فى البشر. وأكد جودى هيس، عضو لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكى، أن هناك حواراً فى الأوساط الأمريكية حول الإرهاب بشكل عام والمنظمات المختلفة، ومنها جماعة الإخوان، وتساءل هيس: هل الشعب المصرى يتقبل الإصلاح الاقتصادى والدينى الذى تقوم به الحكومة المصرية بسهولة؟
وأجاب السيد الشريف بأن الشعب يثق فى الرئيس السيسى، ويتجاوب مع مبادراته المختلفة، موضحاً أن البرلمان أقر مشروع قانون حرية بناء الكنائس، وهناك إعادة بناء للدولة المصرية فى كل المجالات.
محمود مسلم: المياه من أساسيات حقوق الإنسان بدلاً من التشبث ببعض المشاكل الفردية
وقال الكاتب محمود مسلم إن «السيسى» استطاع خلال الفترة الماضية تجاوز الكثير من المشكلات، وإن الوحدة الوطنية الآن فى أفضل حالاتها، وتبقى بعض حالات فردية لا تعكس الروح العامة بقدر أنها تعبِّر عن موروث قديم -للأسف- ساهم فيه المتشددون من الطرفين.
وأكدت داليا يوسف أن الإصلاحات تسير بشكل كبير، والمرأة تعيش عصرها الذهبى، وأولويات مصر مختلفة عن أمريكا، فالقاهرة تهتم بالأمن والاقتصاد ثم الحريات السياسية، بينما واشنطن أولوياتها عكسية.
"كاترين": أمريكا تلعب دور المراقب وليس الوسيط فى مفاوضات السد.. ووزارة الخزانة تبذل كل جهدها لتوقيع كل الأطراف
فيكى هارتزلد عضو مجلس النواب
كما عقد الوفد المصرى اجتماعين مهمين بمقر وزارة الخارجية مع براون باك، سفير الحريات الدينية، وكاترين كير القائم بأعمال مدير مكتب مصر فى الخارجية، وخلال اللقاء الأول أكد براون أن مصر دولة مهمة لأمريكا فى العالم الإسلامى، والحريات الدينية على رأس أولويات واشنطن، بحيث يمارس كل إنسان دينه دون أى ضغوط.
سفير الحريات الدينية: الجميع ينقل عنه أموراً إيجابية.. ونخشى عدم وصول أفكار التسامح للشعب
وأضاف: أقرأ تقارير عن الرئيس السيسى وسعيد بها، ووزير الخارجية يقابله، والجميع ينقل عنه أموراً إيجابية، لكننا نشعر بالقلق ألا تصل هذه الأفكار إلى الشعب، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تسمع أيضاً لبعض المهاجرين المصريين الذين يرددون وجهات نظر أحياناً قديمة منذ 10 سنوات، موضحاً أن هناك لجنة بالكونجرس تجمع ممثلى الأديان السماوية الثلاثة كل أسبوع، لجمع الأفكار المشتركة ضد العنف، بحيث تنتقل العلاقة بين الأديان من مرحلة القبول إلى مرحلة الاحترام، وتمنى أن تفعل مصر ذلك وبقية دول الشرق الأوسط، خاصة تلك الدول التى تأخذ فيها الحكومات صف الأغلبية.
وقال السيد الشريف: مصر تسعى إلى بناء دولة ديمقراطية حديثة، ولو كانت هناك حالات فردية فيتم التغلب عليها من خلال المؤسسات، وهناك توجه عام لدى الأزهر والكنيسة بأن يأخذوا بالأمور المتوافق عليها، مثل الرحمة والتسامح، وهناك مشاركة مجتمعية بين المسلمين والأقباط فى الأعياد المختلفة. كما أن هناك الحكماء من مختلف الأديان، لديهم القدرة على التحرك، مشدداً على أن القانون سيد الموقف فى مصر وليس الجلسات العرفية.
وأشار د. أندريه زكى إلى أن الناس فى المهجر يقلقون كثيراً على أوضاع وتصرفات غير صحيحة، للأسف روجتها وسائل التواصل الاجتماعى، وتلعب جماعة الإخوان دوراً فى ترويجها، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض المشكلات، لكن فى المقابل هناك تطور كبير فى العلاقة بين المسلمين والأقباط، والحكومة مهتمة جداً بقضايا المواطنة والمساواة.
وأوضحت النائبة نادية هنرى أن قانون ازدراء الأديان تم تقديمه فى مجلس النواب من خلالها مع زميلتها النائبة د. آمنة نصير، الأستاذة بجامعة الأزهر، وأن الأمور تسير إلى الأحسن.
سميرة لوقا: هناك تغيير كبير فى المناهج التعليمية ونبذ خطاب الكراهية
وقالت سميرة لوقا: لقد تم تغيير عدد كبير من المناهج التعليمية التى احتوت على خطاب الكراهية، وهناك خطوات جيدة، لكن التحدى الأكبر تغيير ثقافة المجتمع. وعندما سأل «براون» عن وجود قانون لمنع الكراهية، ردت النائبة داليا يوسف: وهل أمريكا أقرت قانوناً لمنع الكراهية؟.. وأضافت «داليا»: لا توجد مشكلات تاريخية بين الأقباط والمسلمين فى مصر، لكنَّ الاثنين لديهما مشكلات مع المتطرفين، وأشادت بالموقف الشجاع للرئيس السيسى فى تجديد الخطاب الدينى.
محمود فيصل: المصريون يستمدون 98٪ من احتياجاتهم من المياه عن طريق نهر النيل.. وأى مشكلة ستؤدى إلى اضطراب المنطقة
وقال محمود فيصل إن قضية سد النهضة هى أخطر ما يؤرق المصريين فى الوقت الحالى، وإن عدم حلها سريعاً سيؤدى إلى اضطراب المنطقة.. وأمريكا يجب أن تستكمل دورها فى هذه القضية.
أما اللقاء الثانى بالخارجية الأمريكية فأكدت خلاله كاترين كير، القائم بأعمال مدير مكتب مصر بالخارجية، أن أمريكا تلعب دور المراقب فى مفاوضات سد النهضة وليس الوسيط بناء على طلب إثيوبيا.. وأن وزارة الخزانة تبذل كل جهدها لحين التوقيع على الاتفاقية ومحاولة استقطاب كل الدول للعودة مرة أخرى إلى المائدة دون ضغط كبير حتى لا يغادر أحد المائدة.
عماد جاد: هناك تحسُّن تدريجى فى ملف الحريات.. و"السيسى" أول رئيس يزور الكنيسة فى الأعياد
وقال د. عماد جاد إن هناك تحسناً تدريجياً فى ملف الحريات الدينية بمصر، والرئيس السيسى أول رئيس يزور الكنيسة فى الأعياد ويعمل جيداً فى ملف الأمن وأيضاً الاقتصاد الذى بدأت ثمار إصلاحه تتساقط، وشدد «جاد» على ضرورة حل مشكلة سد النهضة، مستغرباً من التفكير الإثيوبى فى هذا الملف.
وشدد الكاتب الصحفى محمود مسلم على ضرورة الاهتمام بقضية سد النهضة، لأن المياه من أساسيات حقوق الإنسان، بدلاً من التشبث ببعض المشكلات الفردية، لأن قضية المياه تهم الشعب المصرى كله، كما طالب بضرورة أن تتخذ إدارة الرئيس ترامب موقفاً من إعلان الإخوان منظمة إرهابية، لأنهم خربوا فى كثير من الدول بدعم أمريكا أيام إدارة الرئيس السابق أوباما.
كما عقد الوفد المصرى عدة لقاءات فى نيويورك وواشنطن مع قادة الكنائس المسيحية فى أمريكا، بدأ الأول فى نيويورك حول «الحوار بين دور الفاعلين حول الدين»، وتم تنظيمه بالتعاون مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة المعنية بالدين والتنمية، بالإضافة إلى مؤسسة أديان من أجل السلام الدولية، وشارك فيه من الجانب الأمريكى القس إليزابيث آيتن، رئيس أساقفة الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، والقس كارين جورجيا تومبسون، القس العام المساعد للمشاركة الدولية، والمديرة التنفيذية بكنيسة تلاميذ المسيح، ود. تارانجيت سينج بوتاليا، رئيس رابطة الأديان من أجل السلام.
جودى هيس عضو مجلس النواب الأمريكى
وخلال اللقاء تحدث الدكتور القس أندريه زكى حول عدة قضايا، كتمثيل الأقباط فى البرلمان، وجهود الحكومة المصرية فى محاربة الإرهاب، والتأثير الإيجابى لهذا على الشارع المصرى والمواطنين المصريين فى تعريف الهوية الوطنية المصرية واستعادة مفهوم الدولة القومية. كما تناولت كلمته أيضاً رصداً للتطورات الإيجابية التى تشهدها العلاقات الإسلامية - المسيحية فى مصر.
كما أشار رئيس «الإنجيلية»، فى كلمته أيضاً، إلى الإجراءات والقرارات غير المسبوقة التى اتُّخذت بشأن عدد من القضايا التى كانت تهم الأقباط، مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون بناء وتنظيم الكنائس، وقانون إنشاء هيئة أوقاف للأقباط الإنجيليين، إضافة إلى أهم المظاهر التى تعكس اهتمام الدولة، بدءاً من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمثلت فى الاهتمام ببناء كنيسة بجانب المسجد فى كل التجمعات السكانية الجديدة، وزيارات الرئيس للكنيسة فى تهنئة عيد الميلاد على مدار الأعوام الخمسة الماضية، كأول رئيس مصرى يزور المسيحيين لتهنئتهم بالعيد.
وأكد الدكتور القس أندريه زكى أن «الدولة تهتم بتأمين جميع الاحتفالات والفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالأقباط»، مشيراً إلى أن هذه المظاهر «تعكس بشكل واضح اعتبار الدولة لتأصيل قيم المواطنة والعيش المشترك كأولوية أولى فى تشكيل وعى الشخصية المصرية، مما ينعكس إيجابياً على حالة التعايش داخل المجتمع»، مؤكداً ثقته فى «أن الوضع فى مصر مستمر فى التقدم، وأن المجتمع بأسره سوف يصبح أقوى، حيث يجرى تطوير الجيل القادم من القادة المصريين، مما يجعل المستقبل مشرقاً».
وقال السيد الشريف، فى كلمته: «إن قضايا التسامح والسلام وإعلاء قيمة المواطنة وتصويب الخطاب الدينى، هى أهم ما نحتاج للحديث بشأنه»، وتابع أن «مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن الحفاظ على الوطن وبناء الدولة الوطنية إحدى أهم الكليات الست التى يجب الحفاظ عليها فى الفكر والدين الإسلامى، وهى: الدين والوطن والنفس والعقل والمال والعرض»، مؤكداً «أن دولة المواطنة الحديثة وعقد المواطنة هما الحل وأهم الضمانات لتحقيق التعايش السلمى، والأمن والسلام العالمى والاستقرار المجتمعى وفقه العيش المشترك»، وأكد الشريف أن «التجربة المصرية فى تطبيق مبدأ المواطنة والتعايش السلمى والتسامح بين جميع الأطياف والأديان تعد تجربة فريدة وغير مسبوقة فى تاريخ البشرية جمعاء، والتى أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال تحقيق مبدأ العدالة الكاملة والحقيقية بين جميع المواطنين، إذ هو أول رئيس جمهورية يهتم ويلح على قضايا المواطنة والحوار وتجديد الخطاب الدينى باعتباره أمراً تفرضه الظروف والأحداث والمستجدات فى شتى مجالات الحياة»، وتابع: «إن المصريين جميعاً متساوون فى الحقوق والواجبات بموجب دستور لا يفرق بينهم وفقاً لاعتبارات الدين أو اللون أو النوع أو الطائفة»، مشيداً بجهود مبادرة «بيت العائلة» ودورها الراسخ فى تفعيل المزيد من التعاون بين الأزهر والكنيسة المصرية، من خلال طرح المبادرات لتجاوز الخلافات ومحاربة التطرف، وتحقيق التعاون لتعزيز قيمة الوحدة الوطنية، وأشار إلى الدور الذى قام به مجلس النواب فى هذه القضايا من خلال سن العديد من التشريعات الهادفة لإرساء مبادئ المواطنة والتسامح وإطلاق الحريات الدينية، وعلى رأسها «قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس»، مؤكداً أن أعضاء البرلمان يتطلعون لبناء مجتمع المحبة والسلام والتسامح والتعايش السلمى، سعياً لحياة أفضل لشعوبنا ومستقبل آمِن لأبنائنا.
ثم التقى الوفد مع رئيس أساقفة الكنيسة اللوثرية إليزابيث آيتن، ورئيس كنيسة المسيح المتحدة جون دورهاور، فى حوار مفتوح عن التطورات السياسية والاجتماعية فى الولايات المتحدة ودور الكنيسة، والتقى أيضاً سفير مصر لدى بعثة الأمم المتحدة سيادة السفير محمد إدريس، والوزير المفوض هانى ناجى، والمستشار أحمد رحمى، وذلك فى مقر القنصلية المصرية فى نيويورك. وتناول الحوار التطورات الحادثة فى مصر وتأثيرها الإيجابى على العيش المشترك، وأكد الحضور أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التى تمثل مبادرات من المجتمع المدنى.
كما عقد اجتماعاً آخر مع قيادات دينية مسكونية، ودار حوار حول مستقبل الشباب فى مصر -حيث إن الشباب يمثل أكثر من 50٪ من تعداد السكان- وآليات تمكينهم. كما دار حوار حول سد النهضة والفرص المتاحة أمام مصر فى هذا الشأن، وأكد الوفد أهمية التنمية فى إثيوبيا، وكذلك أيضاً الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل، ودور المجتمع الدولى فى تحقيق الاتفاقية الدولية فى هذا الشأن. وامتد الحوار ليشمل دور المرأة فى مصر وتأثيرها فى إحداث السلام المجتمعى، كما دار حوار حول الإرهاب وتأثيره على سيناء. وتناول الحوار أيضاً العلاقات الإسلامية - المسيحية فى مصر وتحديات العيش المشترك.
كما التقى الوفد المصرى فى واشنطن مع ياسر رضا، سفير مصر بواشنطن، ودار حوار حول الأوضاع فى الولايات المتحدة فيما يتعلق بالشأن المصرى، ولا سيما قضية سد النهضة، كما عقد الوفد المصرى اجتماعاً مع مجلس كنائس أمريكا فى مقرهم بواشنطن، تبادلا فيه الحوار حول أوضاع الأقباط فى مصر وكيفية التفاهم المشترك فى بعض القضايا.