رئيس الوزراء: تكليفات رئاسية بحصر "تحديات الأمطار"

رئيس الوزراء: تكليفات رئاسية بحصر "تحديات الأمطار"
- مصطفي مدبولي
- مجلس الوزراء
- وزير الكهرباء
- محمد شاكر
- وزير الاتصالات
- وزارة الاتصالات
- مصطفي مدبولي
- مجلس الوزراء
- وزير الكهرباء
- محمد شاكر
- وزير الاتصالات
- وزارة الاتصالات
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك تكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بحصر ودراسة التحديات التى واجهت مختلف الجهات التى تعاملت مع السيول والأمطار الغزيرة التى حدثت مؤخراً، وإعداد مقترحات بسبل مواجهتها والتغلب عليها، خاصة فى ظل ما نشهده من تغيرات مناخية عالمية. وعقد «مدبولى» اجتماعاً، صباح اليوم، لاستعراض عدد من التحديات التى واجهت قطاعات الإسكان والكهرباء والاتصالات، خلال التعامل مع موجة الطقس السيئ التى شهدتها البلاد مؤخراً، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
"مدبولى" يبحث الأزمة مع 3 وزراء: سنضع خطة متكاملة لرفع كفاءة الأداء فى التعامل مع الظروف الجوية
وأشار رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى وجود تنسيق وتعاون بين مختلف الجهات المعنية بالتعامل مع مثل هذه الأحداث، سعياً للتخفيف من التداعيات والآثار الناجمة عن حالة الطقس السيئ التى شهدتها البلاد مؤخراً، مشيداً بالدور الذى قامت به كل جهة فى التعامل الفورى مع تلك التداعيات، فى ظل الظروف غير العادية التى لم نشهدها منذ فترات طويلة. وأكد «مدبولى» أهمية وضع خطة متكاملة تتضمن مختلف الجوانب، تستهدف رفع كفاءة الأداء فى التعامل مع الظروف الجوية التى تواجهنا، والاستفادة مما تم من جهود فى مواجهة التحديات المتعلقة بهذا الأمر.
"شاكر": وضعنا تصوراً شاملاً لتلافى الأضرار
وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة للتعامل مع تداعيات حالة الطقس السيئ التى شهدتها البلاد مؤخراً، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع مختلف الشكاوى والبلاغات الواردة من المواطنين فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء، منوهاً بأن الظروف الجوية كانت صعبة للغاية، وهو ما أثر على شبكات التوزيع، مؤكداً أنه يتم حالياً حصر المشكلات والتلفيات التى حدثت نتيجة الأمطار الغزيرة، ووضع تصور شامل يعمل على عدم تكرارها فى المستقبل عند تعرضنا لحالة طقس مماثلة.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى بعض الأعطال التى حدثت فى قطاع الاتصالات، نتيجة لما شهدناه من أمطار غزيرة وشدة الرياح، مؤكداً أن الوزارة قامت بالتعامل الفورى للتغلب على تداعيات وآثار هذه الأحداث.
"الجزار": كمية الأمطار التى سقطت على شرق القاهرة تساوى 7 أضعاف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف
وتناول الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، خلال الاجتماع، الموقف الخاص بتعامل الوزارة بمختلف أجهزتها مع تداعيات حالة الطقس السيئ، والجهود التى تمت فى هذا الصدد، مشيراً إلى أن ما شهدته بعض المناطق والتجمعات السكنية الجديدة من وجود كميات كبيرة من المياه، يرجع إلى زيادة نسبة الطرق التى تبلغ مساحتها أكثر من ٢٥% من مساحة المجتمع العمرانى، الأمر الذى يؤدى عند سقوط الأمطار الغزيرة إلى زيادة معدلات الجريان السطحى للمياه على الأسطح الملساء الأسفلتية، ومع عدم وجود شبكة تصريف مياه الأمطار وعدم وجود مجارٍ مائية محيطة نظراً للطبيعة الصحراوية للمدن الجديدة، فإن الأمر يؤدى لتراكم كميات كبيرة من المياه التى تنجرف على الأسطح الملساء، وتتجمع فى المناطق المنخفضة.
وأضاف وزير الإسكان أن «معظم المدن الجديدة تم بناؤها فى مناطق ذات تضاريس طبوغرافية متباينة، وأنها تعتمد على وجود روافع لمياه الصرف الصحى للوصول إلى المحطات النهائية لمعالجة الصرف»، مشيراً إلى أنه عند حدوث انقطاع فى التيار الكهربائى عن تلك الروافع نتيجة الظروف المناخية أو لأى أسباب أخرى، فإن مياه الصرف الصحى ترتد مرة أخرى إلى الشبكة وتخرج من المطابق فى الشوارع، الأمر الذى يزيد من تراكم المياه فى الطرق بتلك المدن الجديدة.
وأوضح أنه مع انقطاع التيار الكهربائى عن رافع مياه الصرف الصحى لمدة دقيقة واحدة يفقد الشبكة قدر رفع مياه الصرف الصحى، ويزيد من ارتفاع منسوب مياه الصرف فى الرافع السابق له بأكثر من مترين فى حالة القاهرة الجديدة (هذه المياه تخرج من مطابق الصرف إلى الشوارع مما يعقد الأمر)، مؤكداً فى الوقت نفسه وجود مولدات كهرباء فى كل رافع تعمل عند انقطاع التيار، ولكن بمجرد فصل التيار وعمل المولدات تكون كمية المياه المرتدة هائلة نتيجة حجم المياه الكبير فى الشبكة والقادمة لها من الأمطار، مع الأخذ فى الاعتبار أن المولدات الاحتياطية تشغل المحطة بنسبة ٥٠٪ فقط من إجمالى الطاقة التصميمية للرافع.
وأشار وزير الإسكان إلى أن كميات المياه التى سقطت على تجمعات شرق القاهرة فى ست ساعات تساوى ما يقارب 7 أضعاف إجمالى الطاقة الاستيعابية لشبكات وروافع محطات الصرف الصحى القصوى بتلك المدن ذات الطبيعة الصحراوية، إلا أن مسألة استيعاب تلك الكميات من المياه فى شبكة الصرف الصحى مستحيلة، ووجود شبكات صرف أمطار منفصلة أمر مكلف جداً، ولا تقل تكلفته عن شبكة الصرف الصحى، ونظراً للطبيعية الصحراوية لجمهورية مصر العربية التى تقع فى أكثر المناطق جفافاً على مستوى العالم إلا الوادى والدلتا، والتى لا تزيد فيها معدلات سقوط الأمطار على ١٠ ملليمترات مكعبة على السنتيمتر المربع فى أكثر مناطقها تعرضاً للأمطار بالساحل الشمالى الغربى، الأمر الذى لم يكن من المألوف معه التفكير فى تصميم وتنفيذ شبكات صرف أمطار (فى الصحراء) من وجهة نظر فقه الأولويات ومحدودية الموارد.
وأوضح «الجزار» أن تكلفة إنشاء شبكة صرف الأمطار تصل إلى المليارات، وذلك لتجنب موجات التغير المناخى التى يمكن أن نعانى من تأثيراتها لعدة أيام على مدار العام، فى حين يعانى ملايين المصريين من سكان الريف من عدم توافر خدمة الصرف الصحى.
واختتم وزير الإسكان حديثه بالتأكيد على أن ما تتعرض له مصر حالياً من تغيرات مناخية يستدعى وضع تصورات وحلول عاجلة، لم يكن يتم التطرق لها فى الماضى، وهو ما تعمل الوزارة عليه حالياً، للتعامل مع تداعيات وآثار هذه التغيرات المناخية، خاصة الأمطار الغزيرة على المدن الجديدة.
"التضامن": ١٠٠ مليون جنيه تعويضات لأكثر من 7 آلاف أسرة مضارين من الطقس السيئ
وأعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه تقرر رصد ١٠٠ مليون جنيه للتعويضات على مستوى الجمهورية لتغطية الخسائر خلال فترة الإعصار، وسوء الأحوال الجوية، خلال الأيام الماضية، وإعادة بناء المنازل وتعويض أصحاب المحاصيل والماشية، وفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
وأشادت «القباج» بتعاون الوزارات المختلفة، ومنها الزراعة والرى والموارد المائية والصحة والسكان والإدارة المحلية، والمحافظين فى تقديرات الحصر، والبالغ عددها ٧٧٥٠ أسرة.