بريد الوطن.. بين منح الحب والحصول عليه

بريد الوطن.. بين منح الحب والحصول عليه
بعض الأفكار والظنون السلبية تراود البعض أحياناً وتسبب لهم ضعفاً فى تقدير الذات والشعور بالألم النفسى حين يمنحون كامل الحب والإخلاص إلى شخص ما فى انتظار إظهار حبه لهم فيتفاجأون بقلة الاهتمام أو ربما بفراق الطرف الآخر، فلماذا يحدث ذلك؟!
هناك فهم مغلوط يخلط بين طريقة منح الحب وكيفية الحصول عليه، فليس من الضرورى أن كل من نُظهر له الحب يحمل لنا الحب بمثله، فهذا لن يحدث فى جميع الأحوال، فكيمياء الانجذاب بداخلنا غير متساوية مع الآخرين، لأنها تتشكل بناء على ثقافة كل شخص على حدة، فقد تكون شخصاً رائعاً ومخلصاً وتصادف آخر لا يعجبه ذلك، هو فقط عاشق للأمور الفوضوية ولا يحب مثل تلك المثالية والحياة البسيطة الهادئة.
إن الأصل فى الحب باعتباره قانوناً رئيسياً من القوانين الثابتة للحياة أن لك من نصيب ما تنفقه عليه شيئاً يسمى رضا القلب، وهو ما يُلقب أيضاً بـ«الفرح الدائم» ذلك الذى يختلف عن اللذة الحسية التى يريد أن يشعر بها كل من يريد أن يُحَب بالمثل.
فلا تدع تلك الأمور تخرجك من دائرة تقديرك لذاتك أو تُفقدك سلامك النفسى، فأنت مميز فى جميع الأحوال وستحصد نتيجة الحب الصادق ولكن لا يُشترط بالضرورة أن يكون ممن أحبه قلبك بصدق.
د. ريمون ميشيل
استشارى الصحة النفسية وكاتب فى مجال العلوم الإنسانية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com