تحولت من الأزرق لـ"البني".. الري عن تعكير مياه النيل: دليل على الكفاءة

تحولت من الأزرق لـ"البني".. الري عن تعكير مياه النيل: دليل على الكفاءة
بعد موجة الطقس السيئ الشديدة، التي شهدتها البلاد، على مدار الأيام الثلاث الماضية، تحولت مياه نهر النيل، من لونها الأزرق النقي المعروف، إلى البني القاتم، لعكارتها الشديدة، وهو ما أثار جدل ضخم بين المواطنين.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبادل المواطنون، صورا لنهر النيل العكر، حيث أبدوا مخاوفهم من التأثير السلبي لها، على مياه الشرب، وهو ما نفاه المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، مؤكدا أن ذلك أمرا طبيعيا، ولا تأثير له على الإطلاق.
وأضاف السباعي، لـ"الوطن"، أن تلك الطبقة العكرة التي تكونت على مياه النيل، نتيجة ترسب كمية كبيرة من الأتربة الناعمة عليه، التي جرفتها السيول والأمطار الغزيرة من الجبال، وسقطت في نهر النيل والبحار، وبعد توقف المياه عن الحركة، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات في الاستقرار، ثم تترسب الأتربة والطمي في أسفل النيل.
وأوضح: أن نسبة العكارة انخفضت عن أمس، بشكل ملحوظ، على أن تختفي تماما في الساعات المقبلة، مؤكدا أن تكون تلك الظاهرة، تعتبر دلالة على كفاءة شبكات السيول، التي تعاملت مع مياه الأمطار والسيول بشكل جيد.
السباعي: العكارة دليل على كفاءة شبكة السيول.. ولن تؤثر على مياه الشرب
وفيما يخص المخاوف من عكارة النيل، شدد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن تلك الظاهرة المعروفة باسم "الإطماء"، لا تأثير سلبي لها على الإطلاق على مياه الشرب أو الأراضي الزراعية، لذلك لا تحتاج لتنقية، حيث ستختفي تلك الطبقة سريعا، مشيرا إلى أن محطات تنقية مياه الشرب، تعمل بكفاءة في عملها.
وكانت وزارة الموارد المائية والري، أكدت أن الإطماء يؤدى إلى تقليل السعة التخزينية للسدود والبحيرات، وعليه تقوم وزارة الرى بإزالة ما تم ترسيبه بعد نهاية كل سيل، للمحافظة على الكفاءة التخزينية لهذه المنشآت، مضيفة أنه توجود لجنة علمية لتقييم آثار السيول التى سقطت على المنشآت للتأكد من سلامتها وتقدير كمية المياه التى تم حصادها وبحث أفضل الطرق لاستغلالها.