كيف يمكن الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة في الطقس السيئ الحالي

كيف يمكن الاستفادة من مياه الأمطار الغزيرة في الطقس السيئ الحالي
- الأمطار
- مياه الأمطار
- الأرصاد
- حالة الطقس
- الزراع
- الري
- الأمطار
- مياه الأمطار
- الأرصاد
- حالة الطقس
- الزراع
- الري
موجة من الطقس السيئ تشهدها البلاد حاليا، بين الرياح القوية والبرق والرعد والأمطار الغزيرة، خلفت بحيرات من المياه يصل ارتفاعها إلى حوالي 10 سنتيمترات بالشوارع ومنحدرات الكباري، بينما وصلت لداخل بعض المنازل.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن حالة عدم الاستقرار الشديدة التي تشهدها البلاد بدأت من أمس الخميس وتستمر حتى غدا السبت، نتيجة وجود منخفض جوي متعمق موجود على سطح الأرض متزامنا معه وجود منخفض جوي في الطبقة العليا، مسببا سقوط أمطار شديدة الغزارة على السواحل الشمالية والوجه البحري، وتمتد إلى مدن القناة وخليج السويس، وتكون رعدية على بعض المناطق وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد.
الري: نستفيد من كل نقطة مياه بالأمطار من خلال 3 اتجاهات
بحيرات المياه التي تسببت في أزمات مرورية للسيارات والمارة، يمكن الاستفادة منها على النحو الأمثل للحكومة، حيث أكد المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة حريصة بشدة على الاستفادة بكل قطرة مياه طوال الوقت، وخاصة في ظل تلك الموجة لذلك يتم التعامل معهم على أكمل وجه.
وأضاف "السباعي"، لـ"الوطن"، أنه توجد مشروعات خاصة للاستفادة بمياه الأمطار وأعمالا محددة للحماية من أخطار السيول بمطروح وسيناء والصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، حيث يتم تحويلها لبحيرات صناعية أو دفعها لمياه الخزانات، أو نقلها لمياه النيل، التي يتم إعادة تدوير ومعالجتها حتى يمكن الاستفادة منها من أجل تعويض فجوة نقص المياه بالبلاد.
وأشار إلى أنه تم وضع خطة للاستعداد للأمطار والسيول والحماية من أخطارها، بعد رصد مركز التنبؤ لأماكن سقوط تلك الأمطار، حيث استعدت الوزارة من خلال رفع درجات الاستعداد القصوى وحالة الطوارئ وتوفير المعدات، ومتابعة حالات مخرات السيول في سيناء والوادي ومحافظات البحر الأحمر، وخفض مناسيب المياه في الترع والرياحات الرئيسية على مستوى الجمهورية لضمان استيعاب أى كميات من مياه الأمطار وعدم غرق الأراضي الزراعية.
كما تم تنفيذ خطة طوارئ لمواجهة موجة الطقس السيئ، بالإضافة لتجهيز 320 منشئا لحصاد الأمطار، و500 خزان أرضي لاستيعاب الأمطار.
أستاذة هندسة مياه: الاستفادة من مياه الأمطار تكون للري والحدائق
فيما قالت الدكتورة رشا الخولي، نائب رئيس جامعة هليوبوليس وعميد كلية الهندسة وأستاذة هندسة المياه، أنه يجب تدشين شبكة موسعة لتجميع مياه الأمطار في المحافظات المختلفة على غرار المناطق الساحلية، واستغلالها من أجل الري بطريقة جديدة.
وأوضحت الخولي، لـ"الوطن"، أن مياه الأمطار تكون أقل جودة من مياه الشرب، لذلك يمكن الاستفادة بها من خلال الري الزراعي أو للحدائق والمتنزهات، فضلا عن إمكانية تجميعها في عيون وخزانات خوفية ونقلها للمناطق المختلفة لعلاج ندرة الماء بالبلاد، مشيرة إلى أن عربات شفط المياه تنقل الأمطار إلى البحيرات القريبة من القاهرة أو إلقائها بالحدائق.
خطة الزراعة للاستفادة من مياه الأمطار
وعلى صعيد الزراعة، كان السيد القصير، وزير الزراعة، أكد في مكالمة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، عن وجود استعدادات وتعليمات إلى جميع العاملين بقطاع الزراعة للتعامل مع موجة الطقس السيئ، مشيرا إلى أنه في المناطق الحدودية، مثل مطروح، يتم العمل على حفر الآبار في تلك المناطق، من أجل تفريغ مياه الأمطار بها والاستفادة منها في الري فيما بعد.
وذكر أن الوزارة أًعطت إرشادات لجميع المزارعين بشأن المحاصيل التي من الممكن أن تتأثر بالأمطار، في ضوء اتخاذ الإجراءات الاحترازية من أجل تلافي الآثار السيئة للأمطار والاستفادة منها.
وشهدت مصر، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حالة من الطقس السيئ، تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق.
كانت هيئة الأرصاد الجوية توقعت سقوط كمية من الأمطار أكبر من التي تعرضت لها البلاد، في أكتوبر الماضي.
وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.