عامل مكتبة وصاحب كشك.. "أرزقية" يبحثون عن بدائل بعد تعطيل الدراسة

كتب: كريم عثمان

عامل مكتبة وصاحب كشك.. "أرزقية" يبحثون عن بدائل بعد تعطيل الدراسة

عامل مكتبة وصاحب كشك.. "أرزقية" يبحثون عن بدائل بعد تعطيل الدراسة

الغالبية العظمى من الطلاب سعدوا بقرار تأجيل الدراسة، فلا مدارس يتم الاستيقاظ لها مبكرًا، أو جامعات تلزم طلابها بالمذاكرة وحضور المحاضرات، لمدة أسبوعين كاملين، ما اعتبروه بمثابة إجازة مبكرة، ولكن على صعيد آخر، يوجد أشخاص طالهم الضرر بشكل غير مباشر، وهم "الأرزقية"، الذين يعتمدون في عملهم على الدراسة بشكل أساسي.  

قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس بجميع أنحاء الجمهورية، لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غدٍ الأحد الموافق 15 مارس 2020، كواحد من ضمن الإجراءات والقرارات الرئاسية المتخذة منذ بداية الأزمة للحد من مخاطر انتشار الفيروس، جعل هؤلاء "الأرزقية" يبحثون عن بدائل لعملهم حتى تستأنف الدراسة مرة أخرى.

عامل مكتبة: هبيع الورق أونلاين.. وهعمل منيوهات للمطاعم

الاستعداد للأسبوع الحالي بعد موجة الأمطار، كان كل ما يشغل محمد أمين، عامل إحدى المكتبات المجاورة لجامعة عين شمس، حيث صور بالأمس العديد من الملخصات التي يحتاجها الطلاب للجامعة، حتى تكون جاهزة للبيع بداية من اليوم، قببل أن يُفاجأ بتعطيل الدراسة.

يرى "أمين"، أن تعطيل الدراسة بقدر ما هو قد يتسبب في كساد تجارة "الأرزقية"، إلى أنه سيحمي الطلاب من خطر فيروس كورونا، كما سيحمى البائعين أنفسهم، "في البداية كنت متضايق بصراحة عشان الورق اللي حضرته، بس لما فكرت لقيت أن الواحد ممكن يجيله المرض والفلوس مش هتفيده".

عامل المكتبة يرى أن أغلب مبيعاته من الملخصات وليس الأقلام وأدوات الكتابة كما يتخيل البعض، لذا عند توقف الدراسة سيلجأ إلى التعامل مع بعض المطاعم والتي تقدم الـ"منيو" الخاص بها بشكل ورقي، ليطبع لها قائمة طعامها بشكل يومي، "في منهم كتير بس مكنتش بتعامل معاهم هلجأ لهم الأسبوعين دول لحد ما الشغل يرجع لطبيعته". 

يلجأ ابن منطقة الأميرية إلى صفحة "الفيسبوك"، الخاصة بالمكتبة والتي يتابعها العديد من طلاب الجامعة، وذلك من أجل بيع ما تم تصويره من ملزمات، "حطيت بوست على صفحة الجامعة واتفقت مع كام طالب ييجو ياخدوا لزمايلهم التانيين ملازم وده هيخلص جزء كبير من الكمية اللي عندي" وفقًا لما قاله لـ"الوطن".

صاحب الكشك المجاور للجامعة: هشتغل على العمال

تعطيل الدراسة قرار سليم جدًا وخطوة كانت يجب اتخاذها عاجلًا أم آجلًا، وفقًا لحديث "عم سعد" صاحب أحد الأكشاك المجاورة لجامعة عين شمس، لافتًا إلى أنه بالرغم من إن رزقه يعتمد بشكل رئيسي على مبيعات الطلاب، إلى أن القلق بدأ يساوره بسبب اختلاطه بالعديد من الأشخاص.

دائرة صغيرة بداخل سور الجامعة، تفصل طلبة الجامعة عن كشك الرجل الأربعيني، يمد الطلبة يدهم منها لتناول طلباتهم من الكشك، وهي العادة التي يعرفها أغلب الطلاب هناك، "كنت بعتمد على الطلبة أكتر حاجة، كل يوم الصبح بياخدوا مني حاجات وكمان صحاب الكتبات اللي حواليا"، على حد قوله لـ"الوطن".

بعد قرار غلق المدراس، سعى "عم سعد" إلى البحث عن بديل للعمل ليغنيه عن مشتريات الطلاب، "الجامعة خايفة على الطلبة والبياعين من كورونا ودي حاجة محترمة، وأناهسد الفتحة اللي بتوصلني بالطلاب جوه، وهعتمد بقا على العمال اللي داخلين الجامعة أو اللي بيروحوا شغلهم الصبح، لحد ما الاسبوعين يخلصوا".


مواضيع متعلقة