موهبة غنائية من أسوان: طفل يخطف البساط من "الأمطار.. وكورونا"

كتب: مها طايع

موهبة غنائية من أسوان: طفل يخطف البساط من "الأمطار.. وكورونا"

موهبة غنائية من أسوان: طفل يخطف البساط من "الأمطار.. وكورونا"

يجلس على ضفاف نيل أسوان، حاملاً «دلو بلاستيك» يستخدمه كبديل للطبلة، يحرك عليه أنامله بانتظام شديد، تارة يصدر موسيقى هادئة، تناسب غناءه لإحدى روائع أم كلثوم، وتارةً أخرى يصدر صوتاً صاخباً، يتوافق مع مهرجان «بنت الجيران»، وحوله كبار وصغار يحيونه ويشجعونه بتصفيق حار.

عبدالله أحمد، 10 سنوات، طالب فى الصف الخامس الابتدائى، صنع حالة من البهجة والسعادة لأهالى قرية «كلح الجبل» بمركز إدفو فى أسوان، وتداول فيديوهاته رواد السوشيال ميديا، الذين فرحوا بموهبة من أقصى الجنوب، فرضت نفسها رغم بُعد المسافة: «بعرف أغنّى كل حاجة، من وأنا عندى 4 سنين كنت بغنى لهم فى البيت وبيشجعونى، وكنت بروح أقعد على النيل الصبح وأغنى والبلد كلها عرفت وبقوا يشجعونى ويقولوا لى صوتك حلو»، كلمات «عبدالله»، الذى وجد فرصة للظهور عبر وسائل التواصل الاجتماعى: «لا عمرى هعرف أظهر فى برنامج على التليفزيون ولا أشترك فى مسابقة أغانى، معنديش غير نيل أسوان أقعد قدامه وأغنى ولو ربنا رايد إنى أوصل للشهرة هوصل».

يحيى «عبدالله» حفلات فى الموالد والأفراح الشعبية، لينفس عن موهبته فى كل مكان يذهب إليه ومعه كريم أبوفرغل مدير أعماله الذى يقول: «عبدالله معندوش آلات موسيقية، بيطبل على جردل بلاستيك»، مؤكداً أن المطربين الشعبيين، عمر كمال ومجدى شطة تواصلا معه بعد أن غنى لهما: «فرح جداً إن المطربين اللى بيغنى لهم كلموه ودعموه»، ويؤكد «فرغل» أنه لصغر سن «عبدالله»، فإنه بصفته أحد أقاربه يتولى عملية إظهار موهبته للناس: «لما حد بيكون عايز عبدالله يغنى فى فرح شعبى أو فى حفلة لازم يكلمنى الأول».


مواضيع متعلقة