وزير الري لـ"الوطن": موجة الطقس السيئ لم تحدث منذ 50 عاما

12:30 م | السبت 14 مارس 2020

قال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إن التنبؤ المبكر بموجة الطقس التي مرت بها البلاد، ساعد في الحد من مخاطرها وخسائرها، مؤكدا أنها واحدة من أخطر موجات الطقس التي مرت بها البلاد ولم تحدث منذ خمسون عاماً تقريبا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه منذ التأكد من الظواهر المصاحبة للموجة من أمطار غزيرة ورياح شديدة، تم إعلان حالة الطوارئ على مستوى كافة القطاعات والهيئات والإدارات، وإلغاء الإجازات، ورفع درجة الاستعداد القصوى، كما تم عقد اجتماعا موسعا مع رؤساء المصالح والهيئات والقطاعات والقيادات التنفيذية للوزارة قبل النوة، لاستعراض خطة المواجهة.

وأكد أن مركز الرصد والتنبؤ التابع لقطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، قام بدور كبير في رصد النوة قبلها بوقت كافي، وما ستتعرض له البلاد من موجة شديدة من الأمطار والعواصف والرياح، كما رصد معدلات سقوط الأمطار ومواقعها بدقة كبيرة.

وأوضح أنه تم في البداية مراجعة محطات الرفع ومخرات السيول والتأكد من تطهيرها، وتم التأكد من سلامة السدود وخفض مناسيب الترع والمصارف، خصوصاً في الدلتا ومراجعة مهمات مراكز الطوارئ مع التنسيق مع المحافظين وتشكيل غرف عمليات فرعية في كل إدارة وآخرى مركزية، تعمل على مدار الساعة للتعامل مع الموقف وإطلاق التحذيرات والإرشادات المناسبة.

وأشار إلى أن الأمطار التي سقطت على مخرات السيول في الأودية الجبلية على وادي النيل، تم توجيهها إلى نهر النيل للاستفادة منها، خاصة بعدما تم تخفيض المنصرف من مياه السد العالي قبل بدء النوة، وذلك للاستفادة منها في ري المحاصيل.

وأكد أن من بين الآثار الإيجابية للنوة، امتلاء البحيرات والسدود المقامة في شبه جزيرة سيناء وعلى طول مجرى النيل بشمال الصعيد بالكامل، حيث تستفيد منها التجمعات البدوية في الزراعة والشرب، مشددا على أهميتها الكبيرة في حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وأنه جاري التأكد من سلامتها وتقييم حجم المياه التي تم تخزينها.

ولفت الوزير إلى أن سدود وادي دجلة قامت بدور كبير في حماية مناطق طرة والمعادي وحلوان من المياه، خاصة أنها لم تشهد سقوط أمطار منذ 50 عاما تقريبا.

وأكد الوزير، قيام المهندسين والعاملين بوزارة المواد المائية والري بدور بطولي خلال أيام النوة، موجهاً التحية لهم على ما بذلوه من جهد مضاعف في تصريف المياه والمرور على مخرات السيول والسدود والتواجد على الترع والمصارف والمحطات لمتابعة أعمالهم.