"أمطار الخير" تعيد "الآبار الرومانية" إلى الحياة في مطروح

كتب: محمد أبوعمرة وإسراء سليمان

"أمطار الخير" تعيد "الآبار الرومانية" إلى الحياة في مطروح

"أمطار الخير" تعيد "الآبار الرومانية" إلى الحياة في مطروح

موسم زراعى وفير يفيض بالخير فى مناطق الساحل الشمالى ومطروح، بعدما ساهمت الأمطار الغزيرة فى ملء 1000 بئر جوفية، وهو ما يعيد إلى الأذهان زمن حقبة الرومان والآبار التى حفروها فى المنطقة قبل ألفى عام، حيث كانت تتميز بأنها من المناطق المطيرة الصالحة لزراعة القمح التى طالما اعتمدت عليها الإمبراطورية فى تأمين احتياجها من الغذاء. وتعتمد محافظة مطروح على الأمطار فى زراعة محاصيل مثل الزيتون والتين، والشعير والقمح، وتعد أكثر المحافظات فى النشاط الرعوى للإبل والماعز وأغنام البرقى التى تنتشر فى أودية وسهول المحافظة.

«ما تشهده مناطق الساحل الشمالى فى مصر بمحافظة مطروح من أمطار غزيرة لأول مرة يعد أحد الجوانب الإيجابية للتغيرات المناخية، يمكن للحكومة الاستفادة منها فى تعزيز القدرة والسعة التخزينية من المياه للآبار»، هكذا وصف الدكتور رفيق صالح، مدير عام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد»، أمطار الخير فى مطروح.

وأضاف «صالح» أن «أكساد» نجح فى تنفيذ 1009 آبار لحصاد مياه الأمطار فى مطروح تنوعت ما بين إنشاء آبار جديدة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية القديمة التى فقدت قدرتها على تخزين الماء مع الزمن وذلك بسعة تخزينية بلغت 170 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للشرب تكفى لتغطية حاجات الشرب السنوية لأكثر من 10 آلاف مواطن وتلبية احتياجات مياه الشرب وتحسين إنتاجية التين والزيتون.

وقال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، إنه تم ملء جميع الآبار ضمن منظومة حصاد مياه الأمطار للاستفادة منها فى التنمية بالمنطقة وتحسين الأوضاع المعيشية لأهاليها.


مواضيع متعلقة