قيادى بـ«دولى الإخوان»: مصر «زريبة».. و«الانقلاب العسكرى» سينتهى خلال 6 شهور
قيادى بـ«دولى الإخوان»: مصر «زريبة».. و«الانقلاب العسكرى» سينتهى خلال 6 شهور
شن يوسف ندا، القيادى بالتنظيم الدولى للإخوان، هجوماً مسيئاً ضد مصر، قائلاً إنها تحولت إلى «زريبة»، حسب وصفه، وإن النظام الحالى سيسقط قريباً، بعد انكسار ما سماه «الانقلاب العسكرى»، على أيدى «الشرفاء من الجيش والمخابرات»، والقضاء على رموز الفساد الذين نهبوا البلاد، خلال الأعوام الماضية. وأضاف «ندا»، خلال لقاء تليفزيونى مع قناة «الجزيرة» القطرية، أمس الأول، أن المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لن يستمر فى الحكم أكثر من 6 أشهر فقط، على حد قوله، وسيناريو «سوار الذهب» فى السودان، سيتكرر بمصر، مستدركاً: «الجيش المصرى، وجهاز المخابرات، بهما الكثير من الشرفاء والأوفياء للوطن، وبمقدور هؤلاء تخليص مصر من الانقلاب العسكرى». وقال مفوض العلاقات الدولية السابق للتنظيم، إن «السيسى» قد ينجح فى إدارة البلاد «بالحديد والنار». لافتاً إلى أن «الإخوان» أثناء توليهم السلطة، لمدة عام، لم يسيطروا على أى مفصل من مفاصل الدولة، وأن محمد مرسى، الرئيس السابق، لم يقبل إسالة الدماء، حسب زعمه.
وحول القرار البريطانى بالتحقيق فى أنشطة «التنظيم»، قال «ندا» إنه لا يستطيع أحد أن يتهم «الإخوان» بممارسة الإرهاب، خاصة أن أكثر من 90% من الإخوان الموجودين فى بريطانيا يحملون جنسيتها. والبريطانيون يعرفون الإخوان، أكثر مما يعرفهم الجيش المصرى، والأمريكى، لأن المخابرات البريطانية أكثر إلماماً بالدول التى سبق أن احتلتها، حسب قوله. وأكد «ندا» أن أكثر من 180 ألفاً من قيادات وأعضاء الإخوان فى السجون حالياً، ولا يجوز للتنظيم العودة للحكم مجدداً، حتى يتم تطهير كل مؤسسات وأجهزة الدولة. فى المقابل، قال الدكتور أحمد دراج، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، إن قيادات «الإخوان» فقدوا عقولهم، ويحتاجون إلى علاج، خاصة أنهم لن يعودوا للحكم مرة أخرى. واستنكر تحريض «ندا» على حدوث انقلاب من داخل القوات المسلحة على النظام الجديد بعد 30 يونيو، مشدداً على أن الجيش المصرى له عقيدة ثابتة، ولا ينقلب على قياداته، وهم يتوهمون، كما يتوهم إبليس دخول الجنة، متابعاً: «القافلة تسير والكلاب تعوى، والشعب المصرى قادر على مواجهة الإرهاب، وبناء دولته الحديثة». وأكد العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن التنظيم «الإرهابى» يسعى لإحداث انشقاق بالجيش المصرى، كى تنتشر الفوضى بالبلاد كما حدث فى العديد من دول المنطقة العربية، مضيفاً: «هذا السيناريو الأسود لن يحدث، لأنه يوجد تناغم وتوافق بين قيادات الجيش الذين يتمتعون بحس وطنى». ودعا عدد من الصفحات الإخوانية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مَن وصفتهم بـ«أنصار الشرعية» للاحتشاد بـ«التحرير والاتحادية»، للعمل على «إسقاط النظام»، وأن تتحد أصوات الحرية من جميع أطياف الشعب، والأحزاب، والحركات الثورية، تحت راية واحدة، هى: «الحرية والعدالة الاجتماعية»، وأضافت: «علينا أن نكون يداً واحدةً فى هذه المرحلة الصعبة من ظلم العسكر، وأن يخرج 55 مليون مواطن مصرى فى ثورة جديدة بالتحرير وأمام قصر الاتحادية، وفى كل المحافظات والمدن».
وقال عصام محمد، أحد الكوادر الشبابية بتنظيم الإخوان، إن الفترة المقبلة ستشهد تصعيداً للحراك الثورى ضد النظام الحالى، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الرئاسية. وأضاف لـ«الوطن» أن الحملات الأمنية التى قامت بها أجهزة الشرطة ضد «طلاب الإخوان»، خلال الفترة الماضية، أدت لزيادة الغضب بين قواعد التنظيم.