سمحوا للمريض بالتجول.. أخطاء قاتلة أدت لانتشار "كورونا المستجد"

سمحوا للمريض بالتجول.. أخطاء قاتلة أدت لانتشار "كورونا المستجد"
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- ووهان
- الصين
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- ووهان
- الصين
لا يزال فيروس كورونا المستجد يشكل تهديدا للبشرية بعد ارتفاع حصيلة مصابيه إلى أكثر من 110 آلاف شخص، ووفاة أكثر من 4000 شخص بجميع دول العالم، كان أغلبهم في الصين والتي تعتبر مدينة ووهان بداخلها هي مركز تفشي المرض، الأمر الذي دعا منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ الدولية، وتغيير وصف الفيروس من وباء إلى جائحة.
ووقعت الدول في بعض الأخطاء القاتلة والبالغ عددهم 9، التي أدت لانتشار الفيروس على نطاق، وفقا لـ"روسيا اليوم"، نقلا عن موقع "بيزنس إنسايدر" البريطاني.
الدكتور لي وين ليانج
منذ ديسمبر الماضي، كان "لي" يعمل في مستشفى مدينة ووهان، التي صنفت فيما بعد بنقطة الصفر لانطلاق الفيروس منها، ولاحظ 7 حالات مصابة بفيروس يعتقد أنه "سارس"، ويعتقد أنهم التقطوا الفيروس من سوق "هوانان" للمأكولات البحرية، وجرى وضعهم بالحجر الصحي بالمستشفى.
وحذر الطبيب زملاءه في رسالة نشرها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "وي شات" من انتشار فيروس جديد يشبه "سارس"، لكن السطات اتهمته بنشر الشائعات، وقررت منعه من التحدث عبر الوسائل وهو الخطأ الذي ساهم في انتشار المرض، وأصيب "لي" بالفيروس فيما بعد وتوفي.
مأدبة طعام
في 18 يناير الماضي على الرغم من انتشار الفيروس بشكل نسبي، إلا أنه جرى إعداد مائدة طعام ضخمة لأكثر من 10 آلاف عائلة في ووهان، إذ أحضر الضيوف الطعام من المنازل وشاركوه مع بعضهم البعض، ما يعد خطأ جسيما، وأدى لانتشار الفيروس بشكل سريع وعزل مدينة ووهان بأكملها بعدها بـ3 أيام.
وأوضح لي شينتشو اختصاصي الجهاز التنفسي في شنجهاي: "أن وقوع حدث كبير مثل مأدبة الطعام تلك في وقت الوباء، كان خطأ قاتلا".
مدرس رياضيات
ذكر ديفيد مارلاند مدرس رياضيات بريطاني عاش في ووهان الصينية، أنه عاد إلى وطنه في 28 يناير، لكنه لم يخضع للاختبار، وأن المسؤولين أخبروه بعدم القلق ما لم يعان من مشكلة في التنفس.
ولكن الخطر كان أنه عاش بالقرب من سوق ووهان للمأكولات البحرية والتي صنفت بمركز انتشار المرض، وأنه قلق بشأن النصيحة التي تلقاها وهوخطأ قاتل بالفعل، إذ إنه لا يشترط ظهور أعراض على المريض لتأكيد إصابته بكورونا.
إجلاء المواطنين
وقعت الولايات المتحدة في خطأ أيضا، عندما قررت نقل أول من تم إجلاءهم من ووهان إليها، إذ أن العاملون في مجال الرعاية الصحية ممن التقوا بالوافدين في 29 يناير، فعلوا ذلك دون استخدام معدات واقية مناسبة أو تدريب مناسب.
Diamond Princess
لأكثر من أسبوع، اعتبرت السفينة السياحية أسوأ نقطة ساخنة لفيروس كورونا خارج الصين، حيث حُجر عليها صحيا، وبدأ المرض ينتشر على متنها مع مرور الوقت، و منذ بداية الحجر الصحي، أبلغ الركاب عن نقص في المعلومات على متن السفينة، إضافة إلى مخاوف من أن عمليات فحص درجات الحرارة لم تتم بشكل صحيح.
وشهدت السفينة 705 حالات إصابة، و4 وفيات، وغادر أعضاء الطاقم السفينة المتضررة بتفشي الفيروس، يوم الخميس 27 فبراير بعد قضاء أسابيع على متنها.
وفي مؤتمر صحفي عقد في 24 فبراير، قال يوسوكي كيتا، كبير المنسقين في وزارة الصحة اليابانية: "اعترف أن سياسة العزل لدينا لم تكن مثالية.. لا يوجد مكان مثالي باستثناء المستشفى".
Diamond Princess
وقع خطأ آخر مرتبط بالسفينة السياحية، إذ سمحت المملكة المتحدة لمواطنيها الذين كانوا على متنها بالعودة إلى منازلهم، وكان من بينهم 4 أشخاص على الرغم من أن اختباراتهم لا تزال في المختبر، وتبين لاحقا أن جميعهم مصابون بالفيروس.
إطلاق سراح إمرأة تحت الحجر الصحي
أطلقت الولايات المتحدة سراح امرأة تحت الحجر الصحي في سان دييجو بعد وصولها من ووهان، عن طريق الخطأ، على الرغم من ظهور أعراض الفيروس، وخرجت من المركز الصحي بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، بعد أن أظهرت نتائج الاختبار الأولية أنها لم تصب بعدوى، ولكن عندما بدأت الأعراض تظهر عليها تبين أن الاختبار إيجابي، أُعيدت إلى الحجر الصحي.
حفل زفاف جماعي
في كوريا الجنوبية، وقع حفل زفاف جماعي في 20 فبراير على الرغم من ارتفاع عدد الحالات، وأعلن مسؤولو الصحة يوم الزفاف الجماعي، أن عدد الحالات في البلاد ارتفع إلى 104 إصابات بالفيروس.
مستشفى لومباردي
تعد منطقتي لومباردي وفينيتو في شمال إيطاليا هما الأكثر تضررا بالفريوس القاتل، ووضع جزء من اللوم على خطأ من قبل مستشفى في منطقة لومباردي، حيث سمحت للمريض الأول المشتبه به بالتجول في مقرها لمدة 36 ساعة.
ودخل المريض البالغ من العمر 38 عاما، إلى غرفة الطوارئ في 19 فبراير مع مشاكل في الجهاز التنفسي، وخلال فترة الـ 36 ساعة، قام المريض بالاتصال بطاقم المستشفى وزيارة الأصدقاء والعائلة.