موسكو: التغلب على التصعيد الخطير للتوتر في إدلب السورية

موسكو: التغلب على التصعيد الخطير للتوتر في إدلب السورية
قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن وقف إطلاق النار في إدلب السورية، يحترم بشكل عام، معربة عن أمل بلادها، أن تؤدي الاتفاقيات مع تركيا إلى استقرار دائم في إدلب.
وأوضحت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، اليوم: "لقد جرى التغلب في الآونة الأخيرة على التصعيد الخطير للتوتر في منطقة إدلب السورية، وبات ذلك ممكنا بفضل الاتفاقات، التي جرى التوصل إليها خلال اجتماع رئيسي روسيا وتركيا مؤخرا".
وأضافت زاخاروفا: "أن البروتوكول الإضافي لمذكرة 17 سبتمبر 2018، الموقّع في نهاية اللقاء الثنائي بين الرئيسين الروسي والتركي، سمح بوقف الأعمال العدائية في المنطقة اعتبارًا من السادس من شهر مارس الحالي"، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق يُحترم بشكل عام ويساهم في تحقيق استقرار ملحوظ للوضع في إدلب.
وأوضحت المتحدثة الرسمية للخارجية الروسية، أن المشاورات جارية بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية لضمان التنفيذ الكامل للاتفاقيات، معربة عن أمل بلادها في أن يساعد ذلك في تحقيق الاستقرار المستدام في إدلب وتحسين الوضع الإنساني.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان توصلا في الخامس من الشهر الجاري إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار وإنشاء ممر ضيق يتعلق بطريق "إم ـ 4" وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة.
وحول الأوضاع في افغانستان، قالت زاخاروفا :"من المثير للقلق أن وضع الأزمة الحالي في أفغانستان محفوف بالمزيد من المخاطر وزعزعة الاستقرار السياسي"، موضحة:"أن هذا الوضع من الممكن أن يكون له عواقب سلبية على بدء المفاوضات بين الأفغانيين، والتي فُتحت آفاقها بعد إبرام الاتفاق بين واشنطن وطالبان".
واشارت المتحدثة الروسية، إلى أن بلادها رحبت بالتوقيع على هذا الاتفاق وتتوقع أن يتم تنفيذه بالكامل، وتابعت زاخاروفا قائلة:"نأمل أنه في المستقبل القريب سيكون من الممكن إزالة جميع العقبات، بما في ذلك تسوية قضية الإفراج عن 5 آلاف سجين من طالبان وعن آلاف من القوات الحكومية".