رئيس حزب المؤتمر: الصمود في مواجهة العدوان الثلاثي سبب التحاقي بالكلية البحرية

رئيس حزب المؤتمر: الصمود في مواجهة العدوان الثلاثي سبب التحاقي بالكلية البحرية
- عمر صميدة
- رئيس حزب المؤتمر
- حزب المؤتمر
- المؤتمر
- جمال عبد الناصر
- الضباط الأحرار
- الفدائيين
- عمر صميدة
- رئيس حزب المؤتمر
- حزب المؤتمر
- المؤتمر
- جمال عبد الناصر
- الضباط الأحرار
- الفدائيين
عاصر حروب مصر المختلفة بعدما ولد عام 1946 وشاهد هجوم الإنجليز على ضباط الشرطة عام 1952 بالإسماعيلية، وعمره 6 سنوات وتأثر بمقتل عسكرى الدرك على يد جنود الاحتلال، وهو الأمر الذى دفعه لدخول الكلية البحرية.
التحق بالكلية البحرية وتخرج عام 1967 ثم شارك فى حرب الاستنزاف، وكان ضابط إشارة وشفرة بالمدمرة بورسعيد، ثم سافر فى حرب 1973 يوم 6 أكتوبر صباحاً على مدمرة عسكرية لحماية مصر من جهة البحر الأحمر، وعاد لمصر بعد انتهاء الحرب بستة أشهر فى إجازة.
بدأ تاريخه السياسى عندما طلب منه الحزب الوطنى الترشح فى انتخابات 2010 ضد مرشح الإخوان بمركز فاقوس بالشرقية، ورغم حصوله على 82% من الأصوات فى المجمع الانتخابى إلا أن زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية آنذاك وقف مع مرشح آخر ورفض ترشحه، فغضب من الطريقة التى تم التعامل معه بها فدعم المرشحين المستقلين فى مركز فاقوس ضد مرشحى الحزب الوطنى وأسقطهم فى الانتخابات، كما شارك فى حوار رؤساء وقادة الأحزاب مع المشير طنطاوى، قائد المجلس العسكرى، خلال ثورة يناير، إنه الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، الذى التقته «الوطن» فى حوار خاص للتعرف على تاريخه السياسى والاجتماعى والعسكرى.. وإلى نص الحوار.
والدى كان دفعة جمال عبدالناصر ومن الضباط الأحرار والفدائيين قبل 1952
عاصرت أغلب حروب مصر بعد ثورة يوليو ما أسباب دخولك الكلية البحرية؟
- هناك أسباب كثيرة دفعتنى لدخول الكلية البحرية، منها مشاهدة عسكرى الدرك الذى كان يعمل فى المنطقة التى كنت أقيم فيها مقتولاً أثناء هجوم الإنجليز على ضباط الشرطة المصريين، وانتصرت الشرطة وأصبح تاريخ الانتصار عيداً للشرطة فى 25 يناير، وكانت المنطقة راقية وبها فلل، وكان والدى حينها رئيس المستشفى العسكرى فى الإسماعيلية وكبير الأطباء العسكريين فى مدن القناة، وتأثرت كثيراً عندما شاهدت عسكرى الدرك الذى كان يعبر بى الطريق وأنا طفل عمره 6 سنوات مقتولاً على يد الاحتلال، كما أننى عاصرت وعمرى 10 سنوات العدوان الثلاثى عام 1956 وفرحت بالانتصار، وقررت أن ألتحق بالكلية البحرية عام 1963، وتخرجت قبل النكسة بأيام، وعشت مأساتها وأنا ملازم صغير، وزملاؤنا الذين سبقونا وتخرجوا فى الكلية البحرية ذهبوا لليمن والكثير منهم استشهد بسبب صغر أعمارهم وقلة خبرتهم، وآخرون عادوا وحكوا لنا الكثير، كل هذه الأحداث ظلت فى عقلى الباطن حتى الآن، وبالمناسبة والدى كان من الضباط الأحرار والفدائيين ودفعة الرئيس جمال عبدالناصر، وبعد معركة الشرطة مع الإنجليز تم طردنا من بيتنا وحاصروا والدى فى مستشفى الإسماعيلية لأنه كان يعالج جرحى من الشرطة.
"خالد" كان مشبعاً بالدور القيادى فى الحركة الناصرية
لماذا انتقلت من العيش فى الإسماعيلية إلى الشرقية ثم القاهرة؟
- والدى توفى عام 1952 وكان عمرى 6 سنوات، وانتقلت للقاهرة ثم عدنا بعد فترة للعيش وسط أهلنا فى مركز فاقوس بالشرقية، وعشت هناك حتى انتهيت من المرحلة الإعدادية وتشبعت بالحياة الريفية وسط أهلى وناسى، ثم قررت والدتى الانتقال للقاهرة حتى أكون قريباً من الجامعة فيما بعد، وكان معى فى المدرسة أبناء الرئيس جمال عبدالناصر وهم خالد كان فى الإعدادية وعبدالحميد فى أولى إعدادى وعبدالحكيم فى أولى ابتدائى، وكان خالد متشبعاً بالدور القيادى فى الحركة الناصرية، ودخلت الكلية البحرية وكنا 80 طالباً فى دفعتى، وتخرجت عام 1967 ملازماً بحرياً، وبعد ذلك عشت فى بورسعيد وعملت على مدمرة مصرية تحمل اسم المحافظة، وكانت قيادة الجيش أيام الدراسة بالكلية تخشى أن نشتبك مع الأعداء على الجبهة لصغر أعمارنا، وكنا نقف حراسات حول الكلية وبعد أن أصبحت ملازماً عملت على مدمرة بحرية بورسعيد، وفى هذا الوقت كانت المدفعية أغلبها تم ضربه ولم يكن الجيش يمتلك مدفعية كافية بعد النكسة، وحصلت على فرق لغة شفرة وإشارة وكنت مسئولاً عن فك لغة الشفرة فى المركب وكنت ملازماً صغيراً، وكانت أول مرة أعيش كمقاتل وأشهد غارات ونابالم بيضرب طول النهار والليل، وخدمت بالمدمرة أمام رأس العش فى الجهة المقابلة للاحتلال الإسرائيلى على مسافة 300 متر، وقمنا بعمل خندق بحرى وكانت مهمتى الإشارة وفك لغة الشفرة وتصحيح أماكن الضرب للمراكب البحرية والمدمرات.
كنت بخاف أخرج بملابس الجيش بعد النكسة فى الشارع والناس "ماكانتش طايقانا".. والجنود كانوا يُحرَقون بالنابالم
ماذا عن الروح القتالية بعد النكسة وخلال حرب الاستنزاف؟
- كنا نخشى السير فى الشوارع بالزى العسكرى، لأن الناس «مكنتش طايقانا»، ورغم كل ذلك شاهدت جنوداً فى البحرية يدافعون عن مصر بأرواحهم، وهناك مشهد لن أنساه حيث تم قذف جنود البحرية فى رأس العش بالنابالم وألقوا أنفسهم فى البحر حتى تنطفئ النار، وعندما كانوا يطفون مرة أخرى على سطح البحر يُحرقون من جديد، وكانت مشاهد صعبة فى هذا العمر الصغير، وكنا مقتنعين حينها بأهمية الحرب وكنا ندافع عن أنفسنا وعن وطننا، وعشت فترة قاسية جداً عندما شاهدت أهلى يهاجرون من مدن القناة بسبب الحرب وويلاته، وكنت ضابطاً فى حرب الاستنزاف ببورسعيد حتى عام 1969، وفرحت بتدمير المدمرة إيلات والتقيت بأبطالها وحكوا لنا كيف نفذوا المهمة بنجاح، وطلبت إسرائيل إخلاء طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية من على المدمرة إيلات دون ضربهم بالرصاص أو منعهم، ووافق عبدالناصر وتركوهم يهربون من المدمرة، وهذه كانت لفتة إنسانية من مصر خصوصاً أن العملية نجحت وحققت أهدافها.
وما مهمتك فى حرب الاستنزاف ثم بعد ذلك حرب 1973؟
- عملت كضابط إشارة وفك لغة الشفرة التى كنا نتواصل بها كلغة سرية مع القيادة من مدمرة بورسعيد بمنطقة رأس العش، وكنا نقوم بمهام مرور أمام الإسكندرية وحصلنا على فرق وشاركنا فى أعمال قتالية برأس العش، وكان زملاؤنا من الصاعقة والضفادع البحرية يشاركوننا فى مناطق أخرى، وكنا نسهر على حراسة الموانئ البحرية، واشتبكنا مع لنشات إسرائيلية، ثم شاركت فى حرب 1973 كرئيس لفرع الإشارة لمدمرة الفاتح، وانطلقنا بها الساعة 8 صباحاً يوم 6 أكتوبر وعرفنا بموعد الحرب 11 صباحاً، وقام قبطان المدمرة بإبلاغنا بموعد الحرب، وكانت هذه المدمرة تقود تشكيل باب المندب، وكانت مهمتنا غلق البحر الأحمر من اتجاه عدن وباب المندب، ولم نسمح بمرور أى مراكب إسرائيلية أو المراكب التجارية التى كانت متجهة لإيلات، وبذلنا جهداً كبيراً لأن الحصار البحرى عملية ليست سهلة وكنا نفتش أوراق المراكب ونتعرف على خط سيرها بشكل دائم، وكان التشكيل يضم 3 مدمرات ولكن إحدى المدمرات أصابها عطل وأصبحنا مدمرتين، واحدة شاركت فيها والأخرى كانت مساعدة لنا وليس بها إمكانيات، فالمهمة كانت صعبة وكنا مستعدين قتالياً ضد أى هجوم إسرائيلى بقذائف أو طوربيدات، وكنا لا ننام بالستة أيام ومهمتنا استمرت 58 يوماً إلى أن انتصرنا تماماً، وعدت إلى مصر بعد 6 أشهر من الحرب وكانت أول إجازة، وظلت المدمرة فى مهمتها لمدة عام كامل، وحصلت على رتبة رائد وأنا عمرى 26 عاماً بسبب الخدمة الحسنة ودورى فى الحرب وحصلت على نوط الواجب.
تحالفت ضد مرشحى الحزب الوطنى فى انتخابات 2010 فى فاقوس وأسقطتهم.. وكشفت التزوير فى لجنة ضد مرشح مستقل أدعمه
دخلت العمل السياسى متأخراً بعد عامك الستين ما سبب ذلك؟
- طلب منى قيادات فى الدولة الترشح فى انتخابات الشورى عام 2010، والحزب الوطنى اختارنى من خلال المجمع الانتخابى، وهذا المجمع كانوا يقومون فيه بعمل استفتاء على أكثر المرشحين شعبية وحصلت على 88% بمفردى وباقى النواب الآخرين 12%، والنائب الذى ترشح باسم الحزب الوطنى فى النهاية حصل على 2%، لكنهم تجاهلونى وتركونى وأنا حاصل على 88%، وبعد فترة طلبوا منى أنزل انتخابات مجلس الشعب أمام مرشح الإخوان فريد إسماعيل، لأن الحزب الوطنى كان خايف إنه ينجح لأنه إخوان، وكان لدىّ شعبية كبيرة فعدت من أمريكا وترشحت فى المجمع الانتخابى وحصلت على 82% من بين 36 مرشحاً، وبعد ذلك اختاروا مرشحاً آخر من طرف زكريا عزمى حصل على نسبة تصويت أقل منى بكثير فى المجمع الانتخابى، رغم أن أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى حينها، كان يريدنى أن أترشح لأنه عارف إنى هنجح وأنا لم أكن أعرف أحمد عز شخصياً.
«رفضت خوض انتخابات مجلس الشعب مستقلاً لأنه ما كانش فارق معايا وقلت لو نجح مرشحو الحزب الوطنى هسيب فاقوس وأمشى، وبالفعل دعمت مرشحين مستقلين وهُزم مرشحو الحزب الوطنى فى فاقوس، وقبل الانتخابات ذهبت لمزرعتى وجمعت الناس وأهل دائرتى ودعمنا مرشحين مستقلين ضد الحزب الوطنى مستقلين، وكانت فاقوس فى عام 2010 الدائرة الوحيدة فى مصر التى لم ينجح بها كل مرشحى الحزب الوطنى، وحمدت ربنا لأنى لم أدخل هذا المجلس وقامت الثورة.
عمرو موسى رفض استحواذ الإخوان خلال إعداد الدستور وخاطبهم بعنف قائلاً: "انتوا فاكرينها وكالة"
هل كان ذلك دافعاً لك لاستكمال العمل السياسى بعد ثورة يناير؟
- تشجعت جداً وأسست حزب الاتحاد العربى، وكنت أترأس المجلس القومى للقبائل العربية ثم أسسنا بعد ذلك حزب المؤتمر، وكان نواته أعضاء الحزب القديم، وشارك فيه عمرو موسى، رئيس جامعة الدول العربية الأسبق، وتنازلت حينها عن رئاسة الحزب لعمرو موسى وتأسست بعدها جبهة الإنقاذ، وكان «موسى» الأساس فى تأسيسها، وشاركت فى الجمعية التأسيسية الأولى للدستور التى سبقت جمعية الخمسين وكان معنا عمرو موسى.
شاركت فى لقاءات المجلس العسكرى بقادة الأحزاب عقب ثورة يناير وقبل حكم الإخوان.. ما كواليس هذه اللقاءات؟
- استمتعت فى هذه الجلسات بشخصية «المُعلم» المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى، وحكمته وكنت عضواً من 12 قيادة حزبية يلتقون قيادات المجلس مرتين فى الأسبوع، وأعتقد لو تم تسجيل هذه الجلسات لكان الشعب سيستمتع بمشاهدتها ولو بعد 100 سنة، ومن ضمن الأمور التى لفتت انتباهى أن المشير طنطاوى كلما سأل محمد مرسى رئيس الإخوان حينها عن شىء أو يطلب منه شيئاً كان يقول له سأعود للجماعة والمرشد ثم أرد، وكأنه «موظف» عند الإخوان وليس رئيس حزب.
وحاول محمد مرسى وجماعته تحريض المشير طنطاوى لمواجهة المتظاهرين عسكرياً، وكان المشير يرفض ضرب طلقة واحدة على المتظاهرين خلال ثورة يناير، ومن الطرائف أن بعض الشخصيات الحزبية المؤيدة للسلطة، التى كانت تعمل فى السياسة خلال عصر مبارك كان كل شاغلهم الظهور الإعلامى، رغم أن الكاتب الصحفى مصطفى بكرى كان المتحدث الرسمى باسمنا ومسئولاً عن الظهور الإعلامى وإلقاء البيانات إلا أن هؤلاء كانوا يزاحمونه فى عمله، وكان شغلهم الشاغل الظهور الإعلامى فى هذا الظرف الصعب من عمر مصر، وهذه كانت فضيحة.
كنا "بنتريق" على طريقة أكل محمد مرسى ورفضت لقاءه 5 مرات وخرجت ضدهم فى 30 يونيو.. ومصر فى حاجة للتنمية الثقافية بشدة وليس من باب الترفيه ويجب السماح للأحزاب بإنشاء أنشطة ثقافية
وهناك أمور مضحكة أخرى أبرزها أن السياسيين كانوا «بيتريقوا» على محمد مرسى، لأنه كان بياكل بطريقة سيئة جداً بعيدة عن التحضر الإنسانى، وأتذكر أن الدكتور رفعت السعيد كان بيضرب محمد مرسى فى كتفه لما يلخبط فى الكلام، ويقول له اسكت انت، وكان السعيد حينها قريباً من عامه الـ80 إلا أنه كان مشاغباً وفى منتهى الشقاوة، وكان يواجه الإخوان والسلفيين بالقرآن والأحاديث وآراء فقهية بديعة.
من أجل مصر فى حرب الاستنزاف.. وعناصر الجماعة الإرهابية حولوا حمامات مقر الجمعية التأسيسية للدستور إلى "زريبة"
ما كواليس وأبرز مشاهد حدثت فى الجمعية التأسيسية الأولى لدستور الإخوان؟
- عندما كنا فى التأسيسية الأولى كنا نتعرض لمضايقات كثيرة من الإخوان، لأنهم كانوا يبحثون عن تمرير دستور إخوانى بامتياز، وكان هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، مع إلغاء المحكمة الدستورية فى ذات الوقت الذى حاصر فيه حازم ابوسماعيل والإخوان المحكمة، ورديت على «جنينة» بأننا نرفض حلها، لأنها تقوم بدور وطنى حقيقى، وحينها رد علىّ قائلاً نضع محلها محاكم نوعية، يعنى تشكيل إخوانى، وكان «جنينة» حينها يساعد الإخوان ومصالحه مرتبطة معهم.
هشام جنينة طالب بإلغاء المحكمة الدستورية وقت حصارها من أنصار حازم أبوإسماعيل وقلت له: "المحكمة تقوم بدور مهم"
وداخل اللجنة الأولى فى الجلسة العلنية تحدثت حول إعادة ترسيم الحدود البحرية، التى أنجزت فى عصر الرئيس السيسى، ونتج عنها اتفاقيات محترمة مع دول عديدة، وقلت حينها إننا نرى ضرورة عمل خرائط جديدة لاكتشاف خيرات البحر المتوسط وحصول مصر على نصيبها من الغاز، وتحدثت عن الحدود الدولية وهى 12 ميلاً والحدود الاقتصادية وأهمية تقسيم الاكتشافات مع الجيران، فأخذ محمد البلتاجى الإخوانى الكلمة و«اتريق على الكلام وقالى يا ربان عاوز تعمل حدود هو احنا كده هنطبق حدود الإسلام»، وكان يقصد حدود الشريعة فى الإسلام وطبعاً هو كان بيهزر عشان يدارى على الموضوع، لأنهم كانوا عاوزين خلال حكم مصر يحققوا مصالح خاصة لتنفيذ أجندات أجنبية.
القيادى الإخوانى محمد البلتاجى "اتريق" على كلامى حول ترسيم الحدود خلال "تأسيسية الدستور" وقال لى: "هل تريد تطبيق حدود الشريعة الإسلامية يا ربان؟"
وكان عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، يرفض استحواذ الإخوان ويخاطبهم بعنف قائلاً: «انتوا فاكرينها وكالة دى مصر يا ناس اللى انتوا مش عارفينها»، ومن المواقف المضحكة أن سلوك عناصر الإخوان كان غير متحضر، فحمامات مقر اللجنة كانت نظيفة، لكنهم حولوها إلى حمامات قذرة جداً و«خلوا الحمامات زريبة لدرجة إننا كنا بنخاف ندخلها ومسميينها حمامات الإخوان»، وبالمناسبة دعونى 5 مرات لمقابلة مرسى عندما كان رئيساً للجمهورية ورفضت وطُلب منى أخوض انتخابات مجلس شورى الإخوان ورفضت.
"الإخوان" طلبوا القبض علىّ مرتين قبل 30 يونيو
كيف واجهت الإخوان فى فاقوس؟ وهل شاركت المواطنين ثورتهم فى 30 يونيو؟
- طلبوا القبض علىَّ مرتين، أول مرة ضمن قائمة من 164 اسماً وكنت محسوباً على عمرو موسى، وخرج رئيس أمريكا وطلب من الإخوان ميقبضوش علينا احتراماً لشخصيات دولية مثل عمرو موسى، والمرة الثانية صدر أمر ضبط وإحضار وكانت زوجتى مريضة وكنت فى عزاء، وواحد من الأمن قالى اهرب عشان لو قعدت 3 أيام هيتقبض عليك وسافرت لندن لعلاج مراتى ورجعت من لندن أول يونيو 2013، ووجدت طلب القبض علىَّ ومأمور المركز رفض وهاود الإخوان و«مفيش ولا واحد فى النيابة وافق يوقع على قرار الضبط»، واتاجل القرار ثم صدر أمر باعتقالى يوم 29 يونيو، ولم تنفذه الشرطة وكانوا يريدون القبض علىَّ لأننى يوم الإعلان الدستورى خرجت بمظاهرة فى فاقوس فى بداية حكم محمد مرسى الإخوانى نوفمبر 2012 ضد الإعلان الدستورى.
ويوم ثورة 30 يونيو «حسيت إن احنا اللى هنقبض عليهم خلاص، وجبت المصريين من كل التيارات والمهن وعملنا فريق منهم حرس أقسام الشرطة فى مركز فاقوس والبنوك وكل المؤسسات، واحنا مركز فيه مليون واحد، والإخوان لم يستطيعوا أن يتحركوا ضدنا ولم يحرق مركز شرطة فاقوس بالشرقية، وعملنا مطبخ ووفرنا أجراً للحراسة ودى كانت فترات مهمة واحنا كنا عصبيات، وكان حول الإخوان كل المتشددين والمتطرفين، ونجحنا فى 3 يوليو وكان لازم يقود مصر حاكم بخلفية عسكرية، لأنها المؤسسة الوحيدة المنظمة، واتضحت الرؤية فى 27 يونيو، عندما أعلن الرئيس السيسى حينها التدخل لإنقاذ مصر، وقمنا أيضاً بإرسال أوتوبيسات للتحرير ضد الإخوان.
كيف ترى الدور الاجتماعى لرجال الأعمال فى التنمية الثقافية؟ وهل فكرت فى إنشاء قصر ثقافة أو أوبرا فى فاقوس؟
- مصر فى حاجة للتنمية الثقافية بشدة وليس من باب الترفيه، ونفسنا يسمح للأحزاب بإنشاء أنشطة اقتصادية وثقافية تدر ربحاً للإنفاق على النشاط الحزبى، منها مسرح وفعاليات فنية وقافلة فنية بعضها بالمجان والآخر للإنفاق على أنشطة الحزب، ففى شبابنا كنا نستمع للراوى، وكان الشيوخ يذهبون كرحالة فى فلسطين والمغرب وغيرهما من الدول ويمتلكون ثقافة غزيرة جداً، وكنا بنتعشى مع الراوى ونجيب له سجاير وشاى والقهوة والبط، ويقعد يحكيلنا كشباب لحد الفجر، وده كون موروث عندنا، ونتمنى عمل ذلك مع الأطفال، ويعود الأراجوز والمسرح عشان يكون لدى ولادنا خيال بعد أن افتقدنا الثقافة الجماهيرية التى تنمى الروح الوطنية عند الشباب، وأنا معنى بالثقافة للجميع بمن فيهم العمال والفلاحون، ويجب أن يخرج العاملون فى وزارة الثقافة للناس وفق خطة ثقافية لحماية الشباب من التطرف والإرهاب وموروثات الزيادة السكانية، وعندما تتحرك الدولة سنكون جميعاً فى ركب خطتها للتنمية الثقافية و«ناس كتير هيكونوا معانا ومش عاوزين فلوس من الدولة عاوزين لما حزب المؤتمر يحجز قاعة فى قصر الثقافة ميجيش حد يقول ممنوع حتى لو فى مركز شباب أو نادى».