أحاديث وأدعية النبي عند سقوط المطر واشتداد الرياح.. تعرف عليها

أحاديث وأدعية النبي عند سقوط المطر واشتداد الرياح.. تعرف عليها
مع إعلان هيئة الأرصاد استمرار سوء الأحوال الجوية والطقس السيئ وسقوط الأمطار الغزيرة والرعدية اليوم الجمعة على معظم أنحاء البلاد، وكذلك نشاط الرياح والأمطار الرعدية، "الوطن" تستعرض أهم الأحاديث الشريفة الصحيحة والأدعية النبوية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الظروف لا سيما وأنها تتزامن مع يوم الجمعة الذي يعتبره المسلمون يوما مقدسا وأحد الأعياد التي يحرص المسلمون على أداء الشعائر فيه وأهمها خطبة الجمعة.
ومن أهم الأحايث والأدعية النبوية التي وردت مع سقوط الأمطار الغزيرة والرعدية وهبوب الرياح ما يلي:
-قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو فى يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذى يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهى إلى حيث أمره".
- عن ابن عباس رضى الله عنهما قال "لرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله".
- قالت عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: "يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}" (البخاري: 4829، مسلم: 899)، فإذا نزل الغيث فإن من السنة أن يقول المسلم عند نزوله: "اللهم صيباً نافعاً" (رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها: 1032) وهذا الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة.
- ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل -أي على إثر مطر- فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" (البخاري: 1038، ومسلم: 71)، فالقائل عند نزول المطر: "مطرنا بفضل الله ورحمته"، قد نسب النعمة لمعطيها، وأضاف المنة لموليها.
- وعن أدعية الرعد عن عبد الله بن الزبير- رضي الله عنه - موقوفاً عليه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث، وقال: "سبحان الذى يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض"، رواه البخارى.
- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا"، رواه البخارى، والمقصود بالصيب هو ما سال من المطر، قال الله تعالى: {أو كصيبٍ من السماء}.
- من السنة أن يقول المسلم عند اشتداد هبوب الريح: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به" (رواه مسلم: 899). ولا يجوز للمسلم أن يسب الريح؛ فإنها مسخرة بأمر الله مدبرة مأمورة، روى البخاري في الأدب المفرد (906) وأبو داود في السنن (5097)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الريح من روح الله، تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها" (صحيح الأدب المفرد: 696).