سيارات دفع رباعي جاهزة للإنقاذ من العواصف والسيول.. والمتطوعون: واجبنا

كتب: سارة فرنسيس

سيارات دفع رباعي جاهزة للإنقاذ من العواصف والسيول.. والمتطوعون: واجبنا

سيارات دفع رباعي جاهزة للإنقاذ من العواصف والسيول.. والمتطوعون: واجبنا

بعدد من سيارات الدفع الرباعي، يتدافعون نحو مناطق تجمع الأمطار بتلك الشوارع، التي تكاد تختفي لكثرة السيول، التي يحاول قادة السيارات تجنبها، طامحين إلى مد يد العون لسيارة لا يمكنها السير في هذه الظروف، أو إنقاذ قائد يحاول جاهدا الخروج من سيارته، التي أخفتها المياه.

هكذا اعتاد عدد من أصحاب سيارات الـ"فور باي فور"، التطوع بالتواجد في مقرات الأزمات، منذ أكثر من عامين، فيحدثون خطتهم لإدارة عمليات الإنقاذ، استعدادا لكل عاصفة أو أمطار، مستفيدين من خبراتهم السابقة، فيستعدون، حاليا، لعمليات إنقاذ من الرياح العاصفة والسيول المتوقع حدوثها، يومي الخميس والجمعة.

بعد ما يزيد على العامين من تقديم هذه الخدمة، تحديدا لسكان التجمع الخامس، حيث تتعرض السيارات وقادتها لأخطار وخيمة بسبب الأمطار، قرر الفريق البالغ عدد أعضائه 30 شخص، تقسيم المناطق الخطرة فيما بينهم، مستغلين أماكن سكنهم.

يروي محمود أسامة، مالك إحدى شركات الأدوية والمستلزمات الطبية، أنه يستغل مقر سكنه بالتجمع الخامس، لإنقاذ السيارات المحيطة بالمنطقة، بينما يوجد عضو تقريبا من الفريق في كل محافظة إلى جانب تركز الأعضاء في مدينة السادس من أكتوبر والتجمع الخامس.

"أهم حاجة يكون كل واحد بعربيته مجهزة للإنقاذ"، وفقا لما رواه "محمود" لـ"الوطن"، حيث وصف الضروريات الواجب توافرها في كل سيارة قبل توجه كل عضو في الفريق لمكان تقديم المساعدة، وهي الـ"نتش"، وهو الحبل العريض الذي يتم ربطه بسيارة الدفع الرباعي ليمكنها من سحب السيارة المغمورة بالمياه، والـ"دي رينج"، وهو ذلك المقبض الذي يسحب السيارة.

عدد من اجراءات الوقاية، يتتبعها محمود وزملائه لوقاية أنفسهم مما يصفه بـ"الخطر الأكبر"، الذي يتواجد في أماكن تركز المياه بجوار أعمدة الإنارة، ما يؤدي لانتشار الشحنات الكهربائية في المياه ويشكل خطر عليهم، لذا يحرصون على ارتداء أحذية الـ"سيفتي"، أو الأحذية الآمنة لحمايتهم من الصعق الكهربائي، فينصحون عبر "فيسبوك" بـ"عدم ركن العربيات تحت اليفط أو عواميد النور أو الشجر".

ابتسامة شكر وامتنان، عهدها "محمود" وزملائه من ملاك السيارات بعد إنقاذهم، ولكن تتباين أحيانا طريقة تعبيرهم عن هذا الامتنان، بين دعاء البعض للمتطوعين، وطلب البعض الآخر دفع مقابل، وهو ما يقابله محمود وزملائه بعبارة، "دعاءكم كفاية ودة واجبنا".


مواضيع متعلقة