الحكومة تستعد لـ"موجة الطقس السيئ" بإجراءات احترازية.. وحالة طوارئ في "الصحة والنقل"

كتب: توفيق شعبان ووائل فايز وسلامة عامر وشيماء عادل وأيمن حمزة ومريم الخطرى

07:57 م | الأربعاء 11 مارس 2020

استعدت الحكومة لمواجهة موجة الطقس السيئ المتوقع أن تضرب البلاد من الخميس غدا حتى السبت المقبل بإجراءات احترازية، وناشدت المواطنين تخفيف التكدس المرورى فى الشوارع، لإعطاء فرصة للأجهزة المحلية للتعامل مع هذه الظروف.

"الأرصاد" تحذر: أمطار على القاهرة والوجه البحرى

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية، أن يكون طقس الغد دافئاً نهاراً شديد البرودة ليلاً، بالقاهرة الكبرى والوجه البحرى، مع أمطار غزيرة ورعدية، ورياح نشطة على بعض المناطق، فيما تشهد السواحل الشمالية الغربية طقساً معتدلاً نهاراً شديد البرودة ليلاً وأمطاراً غزيرة تؤدى لاضطراب الملاحة وتصل إلى حد السيول على السواحل الشمالية الشرقية ووسط سيناء، بينما يشهد شمال الصعيد طقساً حاراً نهاراً شديد البرودة ليلاً ونشاطاً للرياح وأمطاراً تصل لحد السيول على جنوب الصعيد، مع رياح مثيرة للرمال والأتربة تصل لحد العاصفة.

وتوقعت «الأرصاد» أن تتعرض البلاد لحالة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، اعتباراً مـن الخميس حتى السبت، مع سقوط أمطار غزيرة على السـواحل الشمالية والوجه البحرى، ومدن القناة وخليج السويس وتكون رعدية على بعض المناطق، وتصل إلى حد السيـول عـلى سيناء ومدن خليج السويس ومناطق مـن سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد، وتنشط الرياح على أغلب الأنحاء مثيرة للرمال والأتربة، وتصل إلى حد العاصفة على مناطـق من جنوب البلاد والبحر الأحمر وجنوب سيناء، تؤدى إلى اضطراب فى حركة الملاحة بالبحرين الأحمر والمتوسط.

سيول وعواصف ترابية فى سيناء والصعيد

ووجه اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، المحافظين باتخاذ كل الإجراءات ورفع درجة الاستعداد القصوى تحسباً للتقلبات المناخية وسوء حالة الجو، مشدداً على التأكد من جاهزية المعدات وسيارات شفط المياه لسرعة التعامل مع أى تجمعات لمياه الأمطار والتنسيق المستمر مع شركات مياه الشرب والصرف الصحى والأجهزة التنفيذية المعنية، مطالباً غرفة العمليات وإدارة الأزمات فى الوزارة بالتواصل على مدار الساعة مع غرف العمليات بالمحافظات لمتابعة الإجراءات التى سيتم اتخاذها لمواجهة حالة عدم الاستقرار فى الطقس.

وطالب «شعراوى» المحافظات بسرعة اتخاذ كل التدابير اللازمة والتعامل الفورى مع تداعيات حالة الطقس والآثار السلبية الناجمة عنها، مشدداً على ضرورة التأكد من وجود وانتشار فرق الطوارئ والتدخل السريع واتخاذ جميع إجراءات الحيطة والحذر حفاظاً على سلامة المواطنين.

وأكد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الطقس السيئ، مطالباً القيادات التنفيذية من رؤساء أحياء ومراكز ومدن وشركة المياه والصرف الصحى وهيئة النظافة للتنسيق بتوزيع الأدوار ضمن خطة الطوارئ الخاصة بمواجهة الأمطار، وإلغاء أى إجازات للعاملين بالقطاعات الميدانية والتأكد من تمركز نقاط العمل بمناطق تجمعات مياه الأمطار مع الحرص على توفير أماكن قريبة منها لتفريغ المياه.

وشدد المحافظ على جميع القيادات بالإشراف الميدانى على أعمال إزالة آثار الأمطار وتيسير الحركة المرورية وتوزيع فرق العمل والمعدات بمختلف القطاعات على دوريات مع التأكيد على جاهزية مخرات السيول بمركزى أطفيح والصف، منوهاً بضرورة أن تشمل التمركزات وحدة إشغالات لرفع أية معوقات بالطرق ووحدة لطوارئ الكهرباء لسرعة التعامل مع أية حالات طارئة خاصة مع أعمدة الإنارة، مطالباً شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمراجعة دورية للتأكد من جاهزية بالوعات صرف مياه الأمطار بأماكن التجمعات، إضافة على التأكد من كفاءة بالوعات شفط المياه بمطالع ومنازل الكبارى والأنفاق.

"زايد": رفع درجة الاستعداد فى المستشفيات

وطلبت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وتكثيف سيارات الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية، وانعقاد غرفة أزمات وطوارئ على مدار الساعة، تزامناً مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من تعرض البلاد لحالة مـن عـدم الاستقرار فى الأحوال الجوية.

وأعلن الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجى من أكياس الدم، والتنسيق بين هيئة الإسعاف ومستشفيات الإخلاء الطبى.

وأضاف «مجاهد» أنه تم تشكيل غرف عمليات بالمديريات موازية لغرفة العمليات المركزية داخل الوزارة برئاسة وكيل وزارة الصحة بكل مديرية، تعمل على مدار الساعة، كما شكلت الوزارة فريقاً للانتشار السريع من الأطباء مع عدد من سيارات الإسعاف المجهزة للتدخل بالمناطق الوعرة وذات الطبيعة الجبلية.

وقال إنه تم توجيه مديريات الصحة بالمحافظات لتوفير أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، والتشديد على توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، وزيادة أعداد الأطباء النوبتجية بقسم الطوارئ إلى الضعف، وتوافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ.

وقدم مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، عدداً من النصائح لمرضى الأمراض المزمنة، والحوامل، والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات تزامناً مع عدم استقرار أحوال الطقس، وحدوث انخفاض فى درجات الحرارة، حيث نصح بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم، وذلك للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عاماً، والحوامل، والمصابين بأمراض مزمنة.

وشدد «مجاهد» على جاهزية مستشفيات الأمراض الصدرية المنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية لاستقبال أى حالات مرضية من المواطنين، مؤكداً توافر المستلزمات الطبية، والأدوية التى قد يحتاجها المرضى، مؤكداً أهمية إقلاع مريض الأمراض الصدرية عن التدخين بجميع أنواعه إذا كان المريض مدخناً، أو الابتعاد عن الأماكن التى تكثر فيها أدخنة السجائر، لتجنب الإصابة بنوبات الربو الشعبى.

من جانبها أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر، رفع حالة الطوارئ القصوى لمواجهة مخاطر السيول والأمطار، بعد توقعات الأرصاد الجوية بتعرض البلاد لموجة طقس سيئ، مشيرة إلى أن هناك متابعات لحظية لنشرة الأرصاد الجوية، مع التنبيه على السائقين بتخفيض سرعات القطارات وقت تساقط الأمطار بغزارة، للحفاظ على أرواح المواطنين وحركة القطارات.

وقال المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، إن الهيئة اتخذت الإجراءات الاحترازية لمواجهة مخاطر السيول وتساقط الأمطار، لافتاً إلى أن غرفة العمليات المركزية بالهيئة تتابع الأحوال الجوية لحظة بلحظة، للتأكد من عدم تأثيرها على حركة القطارات، وتم التنبيه على جميع السائقين بتخفيض سرعات القطارات على جميع خطوط السكك الحديدية على الوجهين القبلى والبحرى أثناء تساقط الأمطار.

وأضاف «رسلان»، لـ«الوطن»، أنه تم تشكيل 12 غرفة عمليات بمختلف المحطات على مستوى الجمهورية لمتابعة حركة مسير القطارات تزامناً مع سوء الأحوال الجوية، بجانب تشكيل فرق صيانة لمواجهة الأعطال الطارئة والمفاجئة التى تحدث نتيجة الطقس السيئ، مؤكداً أن هناك تنسيقاً بين السائقين ومراقبى الحركة والأبراج على طول خطوط السكة الحديد خلال سقوط الأمطار والسيول وسوء الطقس، وفق وضوح الرؤية أمامهم لاتخاذ القرارات المناسبة، لحماية الركاب.