تعليق صلاة الجماعة والجمعة في "إيران والعراق واليابان وإيطاليا" كإجراءات وقائية ضد الفيروس.. وضوابط لإقامتها في "مصر والسعودية"

تعليق صلاة الجماعة والجمعة في "إيران والعراق واليابان وإيطاليا" كإجراءات وقائية ضد الفيروس.. وضوابط لإقامتها في "مصر والسعودية"
- فيروس كورونا
- كورونا
- فريضة الحج
- العمرة
- الحج
- إيران
- العراق
- اليابان
- إيطاليا
- السعودية
- مصر
- صلاة الجمعة
- فيروس كورونا
- كورونا
- فريضة الحج
- العمرة
- الحج
- إيران
- العراق
- اليابان
- إيطاليا
- السعودية
- مصر
- صلاة الجمعة
لجأت دول إسلامية وغير إسلامية إلى تعليق أو إلغاء التجمعات الدينية بما فيها صلاة الجمعة والصلوات الخمس فى المساجد، فى محاولة لمنع انتشار فيروس كورونا، حيث قررت إيران والعراق واليابان وإيطاليا تعليق صلاة الجماعة والجمعة، بينما أقرت مصر والسعودية ضوابط لإقامتها. ودعا اتحاد القوى الصوفية فى مصر، الدولة لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بما فيها إلغاء الصلوات الجماعية كصلاة الجمعة والصلوات الخمس، إلا أن المؤسسات الدينية رأت أنه لا حاجة لذلك حتى الآن، ولجأت إلى وضع ضوابط جديدة، لصلاة الجمعة والصلوات الخمس، فضلاً عن التنبيه على الأئمة للحفاظ على نظافة المساجد.
"الأوقاف": 15 دقيقة الحد الأقصى للخطبة وتخفيض المدة بين الأذان والإقامة
بدورها أكدت وزارة الأوقاف، فى بيان لها، أن إلغاء صلاة الجمعة فى مكان ما إذا تفشى الوباء فيه وشكل ذلك خطراً على الأرواح جائز، حفاظاً على الأرواح، شرط أن تكون الجهة الصحية المختصة هى التى تطلب ذلك وتعممه على جميع أماكن التجمع المماثل وليس على خطبة الجمعة وحدها.
ومع إصدار مجلس الوزراء قراراً بتعليق أى فعاليات تشهد حضوراً كبيراً للمواطنين، أصدرت «الأوقاف» قراراً بقصر العمل فى المساجد على الصلوات الخمس وأداء خطبة الجمعة، وبما لا يزيد على 15 دقيقة لخطبة الجمعة، وألا يزيد وقت الانتظار بين الأذان وإقامة الصلاة على 5 دقائق فى المغرب و10 دقائق فى باقى الصلوات، مع العناية الفائقة بنظافة المساجد، مؤكدة أن قصر خطبة الجمعة هو الأصل فى السنة النبوية، وطالبت الوزارة فى تعميم لجميع أئمة الجمهورية، بالاهتمام بأقصى درجات النظافة، خصوصاً قبل صلاة الجمعة وبعدها، والتنسيق مع مسئولى وزارة التنمية المحلية والاطلاع على البوسترات المنشورة بأساليب الوقاية من الفيروس، والتوعية بمضمونها ونشر نسخ منها فى مكان بارز بالمساجد الكبرى ومقار المديريات.
نشر بوسترات الوقاية بالمساجد
وقال الدكتور عبدالله الناصر حلمى، الأمين العام لاتحاد القوى الصوفية، لـ«الوطن»، إن المناسبات العامة كثيفة العدد يجب إلغاؤها خلال الفترات المقبلة، وللدولة أن تلغى صلاة الجمعة، كما حدث من إلغاء الموالد والاحتفالات والمهرجانات، مضيفاً: «إذا كانت السعودية علقت العمرة للصالح العام ودرءاً للمفسدة، وفريضة الحج على المحك هذا العام، فما الذى يمنع إلغاء صلاة الجمعة من باب درء المفسدة، وهناك دول اتخذته بالفعل منها العراق وإيران».
وقال خالد الجندى، الداعية الإسلامى وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لـ«الوطن»، إن السؤال الآن حول جواز إلغاء صلاة الجمعة والصلوات الخمس بالمساجد من عدمه، غير جائز فى تلك المرحلة، فالعالم كله يمر بأزمة حقيقية جراء كورونا، ولا وقت لإضاعته فى أقوال الفقهاء واختلاف الفتاوى والمشايخ، لأن الأمر مسألة حياة أو موت، وبالتالى فالكلمة للمسئولين وولاة الأمور، وأهل الاختصاص، وعلى كل عالم وشيخ أن يحتفظ بآرائه لنفسه، حتى لا تضيع الدول والمجتمعات، وحفاظاً على حياة الناس. وتابع «الجندى»: «إما أن نترك المسائل لولاة الأمر أو تضيع الدولة، كما أن الدين ليس مقتصراً على الشيوخ دون سواهم، فالقرآن لم ينزل على الأزهر، بل نزل على كل الناس، والعالم يواجه كارثة حقيقية، كما أن الله عز وجل أجّل فريضته لمراعاة مصالح الإنسان فى قوله تعالى (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر).
"الحديدى": صلاة الجماعة للمصاب بالفيروس "حرام"
وقال الدكتور أسامة الحديدى، مدير مركز الفتاوى العالمى بالأزهر، إنه على المصاب بكورونا الالتزام التام بتعليمات الأطباء، واعتزال الناس، فصلاة الجماعة فى حق هذا المصاب «حرام» إن علم يقيناً بإصابته، انطلاقاً من قاعدة «لا ضرر ولا ضرار». وأضاف «الحديدى» أن أمر منع صلاة الجمعة أو الجماعة بسبب كورونا، لا ينفرد به مفتى أو عالم الدين، فهو رهين برأى الطب وأهل الاختصاص، فلو قالوا بمنع صلاة الجماعة والجمعة فستمتثل الفتوى الشرعية حفاظاً على الأنفس. وأرجع الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قرار إلغاء صلاة الجمعة أو الجماعة، إلى الحكومة والجهات المعنية بما فيها وزارة الصحة، مضيفاً: «ليس فى الإسلام ما يمنع ترك صلاة الجمعة إذا انتشر المرض، وبات تجمع الناس يزيد من نطاقه، فالضرورات تبيح المحظورات».
وكانت إيران، التى تعانى من ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات بكورونا، قد أعلنت الأسبوع الماضى، تعليق صلاة الجمعة فى المدن المتضررة منه، ثم ألحقت قرارها بآخر، لتعليق الصلوات الجماعية لأجل غير مسمى. وأعلنت الهيئة الإيرانية للمساجد، الأسبوع الماضى، وقف إقامة الصلوات حتى إشعار آخر للحد من انتشار كورونا، وأن أبواب المساجد ستفتح بعد كل أذان نصف ساعة لإقامة الصلاة الفردية فقط، وأغلقت مساجدها فى كل المحافظات خصوصاً فى صلاة الجمعة، امتثالاً لقرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا لديها.
وتعتبر العاصمة «طهران» ومدينة «قم» العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان، المناطق الأكبر فى تسجيل حالات الإصابة والوفيات بكورونا فى إيران، وتشهد تجمعات دينية ضخمة، وتشير تقارير صحية إلى أن انتقال الإصابات بالفيروس لدول أخرى مجاورة نتيجة المتنقلين بين «قم» وتلك الدول مثل الكويت والعراق.
وفى العراق، وفقاً لوكالات أنباء دولية، أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، فى بيان الأسبوع الماضى، عدم إقامة صلاة الجمعة فى مدينة كربلاء بسبب مخاوف تتعلق بكورونا، خصوصاً أن مدينتى كربلاء والنجف المجاورتين تجذبان زواراً شيعة من داخل العراق وخارجه. وفى المملكة العربية السعودية، أعلن وزير الشئون الإسلامية عبداللطيف آل الشيخ، بعض الإجراءات الاحترازية لمواجهة «كورونا»، منها تقليل المدة بين الأذان وإقامة الصلاة، وكذلك مدة صلاة الجمعة وخطبتها، كما قررت الشئون الإسلامية هناك إلغاء إفطار الصائمين فى المساجد، وإزالة أكواب المياه المستعملة ووقف الاعتكاف، بحسب ما نشرت الوزارة عبر موقعها الرسمى، قبل أيام.
ولم تقتصر ضوابط الصلاة على الدول الإسلامية، ففى اليابان، أعلنت جمعية مسلمى اليابان، عدم إقامة صلاة الجمعة لنحو أسبوعين، بسبب المخاوف من انتشار الفيروس، بالتزامن مع بيان الحكومة اليابانية الذى يطالب المواطنين بالتعاون لمكافحة انتشار الفيروس فى البلاد. وطلبت الجمعية من المسلمين التعاون فى ذلك ضمن جهود مكافحة الفيروس.
وعلقت إيطاليا صلاة الجمعة فى المساجد لبعض الوقت، خصوصاً أنها تعانى من انتشار واسع للفيروس، وقال عادل عامر، رئيس الجالية المصرية فى العاصمة «روما»، إن المركز الإسلامى الكبير مفتوح لكنه للصلوات الفردية فقط، ولم تقم فيه صلاة الجمعة امتثالاً لقرار السلطات، مشيراً إلى أن القرار لا يخص صلوات المسلمين فقط بل يشمل كل الطقوس الدينية بما فى ذلك الكنائس.