مصريون في إيطاليا من "المنطقة الحمراء" للحجر العام: مصالحنا واقفة

كتب: كريم عثمان

مصريون في إيطاليا من "المنطقة الحمراء" للحجر العام: مصالحنا واقفة

مصريون في إيطاليا من "المنطقة الحمراء" للحجر العام: مصالحنا واقفة

حجر صحي كبير يعيش فيه بعض المصريين المقيمين في إيطاليا، والمتواجدون داخل ما يسمى بالمنطقة الحمراء، تلك المنطقة التي حددتها إيطاليا بأنها أكثر الأماكن التي ينتشر بها الفيروس، وتقع في الشمال الإيطالي فيما تضم عدة مدن مثل ميلانو، وبرشيا، وبرجامو، ولودي، وفينسيا، قبل أن تقرر إيطاليا منذ قليل تعميم المنطقة الحمراء على البلاد.

"لن تعود هناك مناطق حمراء.. وستخضع كل أراضي إيطاليا لنظام واحد".. جملة صدمت العديد من المصريين هناك، بعد أن طبقت السلطات الإسطالية إجراءات العزل الصحي في كافة أراضيها، لتشمل فرض قيود على كل التنقلات، وحظر جميع التجمعات العامة.

وفي تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، مساء أمس الاثنين، قال إن الحكومة الإيطالية ستطبق إجراءات لمكافحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه لن تعد هناك "مناطق حمراء" منفصلة، وستخضع كل أراضي إيطاليا لنظام واحد، مشددًا على أنه سيتم فرض قيود على التنقلات وسيسمح للمواطنين الخروج من المنازل فقط للذهاب إلى العمل أو للطوارئ، مبينا أن السلوك الصحيح في الظروف المتبلورة يتمثل بالبقاء في البيوت.

"الوطن" تواصلت مع المصريين في إيطاليا لمعرفة ما تأثير وجود بعضهم هناك في المنطقة الحمراء، وأيضًا كيف تأثر الذين فرض عليهم الحجر الصحي من قليل؟.

مصري في المنطقة الحمراء: المحال تغلق في السادسة مساء.. والغذاء متوافر

من داخل المنطقة الحمراء -سابقًا- تحدث عبدالرحمن يسري، الذي يقيم في مدينة لودي، والتي كانت تحت غطاء المنطقة الحمراء، التي يمنع فيها الخروج أو الدخول إليها لعدم انتشار العدوي، فيما أغلقت أبواب المحال والمطاعم في السادسة مساءً، وذلك لأن المتخصصين هناك رأوا أن الفيروس ينشط بعد اختفاء الشمس بشكل أسرع.

صاحب الـ21 عاما، يحكي عن تعطيل المصالح الحكومية وإلغاء المدارس والجامعات، وتوقف الفعاليات والأنشطة، "قرار المنطقة الحمراء صحيح بس ليه عواقب وخيمة على السكان، وكان المفروض إيطاليا تتقفل زي الصين من الأول لمدة أسبوعين كانوا هايحجموا الانتشار والخسارة المادية".

الغذاء لا ينقص سكان المنطقة الحمراء، على الرغم من قلة الحركة بداخلها وعدم الدخول أو الخروج منها، بحسب "يسري"، "عايشين طبيعي والأماكن الخدمية هنا اشتغلت أكتر وبتساعد الناس، وده دور جمعيات المجتمع المدني والكنيسة".

يعمل الشاب المصري بعد انتهاء يومه الدراسي في الجامعة كبائع في أحد المطاعم ليلًا، وهو ما لم يتمكن من ممارسته بعض إدراج "لودي" ضمن المنطقة الحمراء، "أصحاب الأعمال الحرة اللي بيتعتمدوا على الرزق اليومي تضرروا، رغم إن الدولة قالت جميع فواتير الخدمات هتتلغي لمدة 6 شهور وكمان الضرائب هتتلغي.

Image may contain: 2 people, people smiling, indoor

مصري في جنوى عن الحجر العام في إيطاليا: قرار مفجع وهيوقف مصالح كتير

بعد إعلان إيطاليا في ساعة متأخرة من مساء أمس، فرض الحجر الصحي على كل أنحاء البلاد، شعر بعض المصريين بإحباط، خاصة من أصحاب الأعمال الحرة، والذي من ضمنهم عصام فتح الله، المصور المصري المقيم في جنوى، الذي قرر عدم ذهاب أبنائه مع أصدقائهم إلى الكافيهات، المكان الوحيد الذي يقضون فيه وقتهم بعد تعطيل المدرسة.

"قرار مفجع وهايوقف معاه مصالح كتير جدا، الجيران هنا بدأوا يتكلموا إنهم عاوزين يتسوقوا بسرعة قبل ما المنتجات تقل أو سعرها يغلى زي المنظفات"، كلمات "فتح الله" التي عبر بها عن قلقه من القرار، مشيرًا إلى أن الأشخاص هنا لن يتحركوا سوى للضرورة القصوي، كما أن عمل أصدقائه كتجار أغذية وموردين للمطاعم سيلحق به الضرر بسبب قص وجبة العشاء من اليوم، بعد إغلاق المطاعم في الساعة 6 مساءً.

صانع العطور المصري الذي عاش هناك نحو 20 عاما، أوضح أنه سيتم اتخاذ الإجراءات التي نُفذت في المنطقة الحمراء، وعلى سبيل المثال وجود مسافة بين كل طاولة وأخري لا تقل عن متر مربع، كما أبدى قلقه من استمرار الوضع الجديد، "المواد الغذائية مش غالية هنا، بس لو الفترة طولت أكيد هيكون في أزمات عند الناس، الأمر بيزيد سوء، ورغم كده مفيش مصري هنا مش بيلاقي الأكل". 


مواضيع متعلقة