"الإرشاد السياحي": نتحدث مع الأجانب من بعيد.. وممنوع القبلات

كتب: محمد سعيد الشماع

"الإرشاد السياحي": نتحدث مع الأجانب من بعيد.. وممنوع القبلات

"الإرشاد السياحي": نتحدث مع الأجانب من بعيد.. وممنوع القبلات

استخدام الكمامات الطبية والمُطهرات والحرص على عدم الاقتراب من أفراد الفوج السياحى أثناء التحدث معهم، تلك إجراءات اتخذها العاملون فى مجال الإرشاد السياحى حفاظاً على سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا أثناء عملهم وتعاملهم مع الجنسيات الأجنبية القادمة من الخارج.

محمد شبل، 27 عاماً، يعمل مندوب استقبال وتوديع بإحدى شركات السياحة، يوضح أنه يلتزم بالعديد من وسائل واحتياطات السلامة الصحية تجاه الأفواج السياحية القادمة من الخارج، أهمها الحرص على ارتداء الكمامة الطبية، سواء أثناء استقبال تلك الأفواج، أو زياراتهم المختلفة داخل مصر، أو للسائحين المرافقين له بشكل دائم، قائلاً: «دى حاجات أساسية لازم نلتزم بيها إحنا وأفراد الفوج السياحى، لأن فى جزء كبير من السياح اللى بتعامل معاهم جايين من أمريكا اللاتينية، ومفيش طيران مباشر مع مصر، وبالتالى بينزلوا ترانزيت سواء فى فرنسا أو روما فى إيطاليا اللى فيها نسبة إصابة كبيرة من الكورونا».

"شبل": حاولت أقلل من قبلات الترحيب مع الأجانب.. ولو أى واحد فيهم تعب بننقله على أقرب مستشفى

عند قدوم أى فوج سياحى إلى مصر، يطرح «شبل» بعض الأسئلة على أفراد الفوج، أهمها إذا كان هناك من يعانى من ارتفاع فى درجات الحرارة، أو نزلة برد، والتأكد من تعرضه للكشف الطبى بالمطار، وفقاً لحديثه، مضيفاً: «لو فيه أى واحد فيهم تعب أو ظهر عليه أى عرض من أعراض الكورونا بننقله على أقرب مستشفى عشان نطمن أنها مش حاجة خطيرة أو الفيروس ده»، مشيراً إلى أنه «يُجيد التحدث باللغة الإسبانية، ولذلك يتعامل مع سائحين من إسبانيا ودول أمريكا اللاتينية».

العديد من إجراءات السلامة الصحية يلتزم بها «الشاب العشرينى» بجانب استخدام الكمامة الطبية، منها الحرص على وجود مطهر داخل حقيبته الشخصية بشكل دائم، وغسل يديه بشكل مستمر جيداً، حسبما أوضح، متابعاً: «لو دخلت أى مكان فى المطار ومسكت فى السور اللى الناس بتمسك فيه بغسل إيدى بعدها على طول وأحط المطهر، ده غير إنى حاولت أقلل كمان من القبلات مع الأجانب أثناء الترحيب بهم، وبحاول وأنا بتكلم معاهم يبقى فيه بينى وبينهم مسافة»، مؤكداً أنه يمنع التعامل عن قرب نهائياً حرصاً على صحته وصحتهم هم أيضاً، وأن السائحين تفاجأوا بالاحتياطات الطبية المشددة داخل مطار القاهرة.

ويرى «شبل» أن مجال السياحة كان يسير بشكل جيد للغاية قبل انتشار فيروس كورونا، وكانت هناك أعداد كبيرة من السائحين تأتى إلى مصر، وهو ما اختلف تماماً خلال الفترة الحالية وأصبحت هناك أعداد كبيرة من القادمين إلى مصر تقوم بإلغاء الحجوزات فى مختلف شركات السياحة، وهو ما انعكس أيضاً على فئات كثيرة منها العاملون بالمحلات والمطاعم، أو السائقون، قائلاً: «يعنى لو 8 سياح كانوا جايين مصر 4 منهم بيلغوا الحجز، واللى بييجى بيبقى خايف وقلقان من الفيروس اللى منتشر فى العالم كله، وبحاول أنا أطمنه عشان يعرف يستمتع بالرحلة وعشان صورتنا كمان قدامهم تبقى كويسة».

أما خديجة يسرى، 24 عاماً، تعمل مرشدة سياحية، توضح أنها تتعامل مع مختلف الجنسيات، ولكن أغلبهم من الهند وإنجلترا وماليزيا، بالإضافة إلى الجنسيات العربية فى شهور الإجازة الصيفية، وأنها تتحدث مع الجنسيات غير العربية باللغة الإنجليزية، مؤكدة أنها لا ترتدى الكمامات الطبية لأنها ممنوعة لما فيها من إحراج للسياح، ومن أجل عدم شعورهم بأنها خائفة منهم، قائلة: «بسيب مسافة كبيرة بينى وبين أى سائح، ومعايا جل مطهر موجود معايا على طول وبحط منه على إيدى، مع غسل اليدين باستمرار، ومش بقرب إيدى من وشى».

"خديجة": بسيب مسافة كبيرة بينى وبين أى سائح.. ومعايا جِل مطهر موجود على طول

وتشير «خديجة» إلى أنه قبل انتشار فيروس كورونا كانت هناك أعداد كبيرة من الأفواج الصينية تأتى إليها، ولكن الوضع تغير حالياً واقتصر الحضور من الجنسية الصينية على المقيمين فى مصر أو القادمين من بلاد أخرى.


مواضيع متعلقة