الغربية: "صدر بسيون" صرح طبي أصابه الشلل منذ 5 سنوات

الغربية: "صدر بسيون" صرح طبي أصابه الشلل منذ 5 سنوات
- الغربية
- مستشفى الصدر الجديد
- مشروعات المحافظات
- المشروعات المتعثرة
- صدر بسيون
- مشروعات الصحة
- الغربية
- مستشفى الصدر الجديد
- مشروعات المحافظات
- المشروعات المتعثرة
- صدر بسيون
- مشروعات الصحة
على مدار 5 سنوات لم ترَ أحلام الكثيرين من أبناء محافظة الغربية النور، الذين كانوا يأملون بالاستفادة من الخدمات العلاجية التى يقدمها مستشفى الصدر الجديد بمدينة بسيون، والذى تم الانتهاء من إنشائه وفق أحدث معايير التشييد والبناء، ليصبح أحد الصروح الطبية بالمحافظة، إلا أنه لم يدخل الخدمة فعلياً طوال هذه الفترة، لعدة أسباب، لعل أبرزها نقص التجهيزات والمعدات الطبية.
وقبل أن يستقبل أول مريض طالت يد الإهمال الصرح الطبى الجديد، الذى يمتد على مساحة 4 آلاف متر مربع، وتكلف إنشاؤه أكثر من 100 مليون جنيه، حيث تحول إلى غرف مغلقة خاوية على عروشها، نظراً لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية لتشغيل المستشفى، الأمر الذى أثار استياء العديد من أهالى بسيون، الذين تبخرت أحلامهم فى الهواء.
نقص المعدات الطبية يؤخر دخول المستشفى الخدمة.. وتهالك أجهزة التكييف يهدر المال العام
«إبراهيم بسيونى»، أحد الأهالى، أعرب لـ«الوطن» عن شعوره بالحزن لعدم تشغيل المستشفى كل هذه السنوات، قائلاً: «المبنى تكلف أكثر من 100 مليون جنيه، وما زال مغلقاً منذ 5 سنوات، والسبب أن وزارة الصحة عجزت عن توفير الأجهزة الطبية»، وتابع أن حال المستشفى تدهور كثيراً، حيث تهالكت أجهزة التكييف، نظراً لعدم استخدامها منذ تركبيها فى 2015، وهو نفس العام الذى تسلمت فيه وزارة الصحة مبنى المستشفى.
وأوضح «سامح الريس»، من الأهالى، أن مستشفى «صدر بسيون» هو الأول من نوعه داخل المركز، ومن المخطط أن يخدم المرضى من 3 محافظات هى البحيرة والغربية وكفر الشيخ، مشيراً إلى أنه تم البدء فى بناء المستشفى فى 2005، واستمر العمل به حتى 2015، معتبراً أنه «حلم» لكل أهالى بسيون والقرى المجاورة من محافظتى كفر الشيخ والبحيرة، حيث يجنبهم مشقة السفر بمرضاهم لمسافة أكثر من 50 كيلومتراً إلى مدينة طنطا.
وتابع بقوله: «للأسف فوجئنا بعد انتهاء بناء المستشفى، بعدم دخوله الخدمة، بسبب عدم تجهيزه من قبَل وزارة الصحة»، مبيناً أن المستشفى به كافة الإمكانيات والتجهيزات من البنية التحتية والمرافق والتكييف المركزى، ومتوقف فقط على التجهيزات الطبية وغير الطبية، وأضاف أن الأهالى ناشدوا المسئولين، أكثر من مرة، سواء فى وزارة الصحة أو محافظة الغربية، العمل على سرعة دخول المستشفى الخدمة، ولكن دون جدوى.
طلب إحاطة أمام البرلمان والمحافظ يطلب تقريراً عن المشروعات المتعثرة بالقطاع الصحى
ومن جانبه، قال النائب سامح حبيب، عضو مجلس النواب عن دائرة مركز بسيون، إنه تقدم بطلب إحاطة بشأن مستشفى الصدر فى مدينة بسيون، والذى لم يدخل الخدمة منذ 5 سنوات، متسائلاً عن السبب وراء عدم دخوله الخدمة حتى الآن، رغم تسلم وزارة الصحة المبنى، ولم يشهد أى تجهيزات طبية أو غير طبية، مما أدى إلى تهالك أجهزة التكييف بمبنى المستشفى.
وقال عضو مجلس النواب لـ«الوطن» إن القيمة الفعلية للمستشفى تتجاوز 100 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه تم تسليم المبنى إلى وزارة الصحة من 5 سنوات ولم يدخل الخدمة بسبب عدم توافر الأجهزة الطبية والكوادر البشرية، حيث اكتفت الوزارة بإرسال مبلغ 7 ملايين جنيه فقط، و40 سريراً إلى المستشفى، وأكد أن المستشفى يحتاج حالياً نحو 60 مليون جنيه لتشغيله.
ووصف مسئول بمديرية الصحة بالغربية مستشفى «صدر بسيون» بأنه «صرح طبى كبير»، حيث يوجد فى موقع متميز بين 3 محافظات ومراكز ليس بها مستشفى لأمراض الصدر، وأضاف أن تشغيل المستشفى يخفف الضغط والعبء على مستشفيات الصدر فى طنطا والمحلة، لافتاً إلى أنه تم مخاطبة وزارة الصحة أكثر من مرة، آخرها من قبَل المحافظ السابق، اللواء هشام السعيد، من أجل اعتماد مبلغ 60 مليون جنيه، كاعتمادات المرحلة الأولى لتجهيز المستشفى بالمعدات الطبية وغير الطبية اللازمة، وفور اعتماد المبلغ سيتم العمل على شراء المعدات والتجهيزات، والعمل على دخول المستشفى الخدمة فعلياً فى أسرع وقت.
وقال وكيل وزارة الصحة بالغربية، الدكتور عبدالناصر حميدة، إنه تفقد مبنى مستشفى «صدر بسيون» مؤخراً، مشيراً إلى أن المبنى مكون من 4 طوابق، وتم بناؤه على مساحة أكثر من 4 آلاف متر مربع، والهدف منه خدمة مرضى 3 محافظات، مؤكداً أنه المستشفى الأول من نوعه داخل مركز بسيون، وتم عمل مقايسة وإرسالها إلى وزارة الصحة، من أجل استكمال التجهيزات، والعمل على فتح المستشفى أمام المرضى.
ومن جانبه، طلب محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمى، من وكيل وزارة الصحة، الدكتور عبدالناصر حميدة، مراجعة موقف تنفيذ مشروعات القطاع الصحى الجارية والمتعثرة على مستوى المحافظة، وإعداد تقرير مفصل عن احتياجات المحافظة، لعرضه على وزيرة الصحة، للعمل على توفير الدعم اللازم لإنهاء تلك المشروعات، ودخولها الخدمة فى مواعيدها المحددة.